البابا يمنح السيامة الكهنوتية ل 19 شماسًا

ويحضهم على عيش أمين للصلاة والخدمة

الفاتيكان، الأحد 3 مايو 2009 (Zenit.org).

احتفل الأب الأقدس بندكتس السادس عشر في البازيليك الفاتيكانية بسيامة الكهنة الجدد في أبرشية روما.

في العظة التي ألقاها البابا في المناسبة تحدث عن المصير نفسه الذي يعيشه التلاميذ مثل ربهم. فالرب يسوع عاش حميمية خاصة مع الرب، كما أنه تعرض للرفض والتهميش، والأمر نفسه يعيشه تلاميذه.

وأوضح البابا أن مفهوم العالم، بالمعنى الإنجيلي، هو أمر يهدد الكنيسة أيضًا، بما في ذلك الأشخاص الذين نالوا السيامة الكهنوتية. "العالم" هو عقلية، طريقة تفكير وعيش يمكن أن تلوث الكنيسة، لذا تحتاج الكنيسة إلى تطهير. فنحن "في العالم" ولكننا نقع أحياناً في خطر أن نكون "من العالم". لذا – ذكر البابا – صلى يسوع إلى الآب لكي يحفظ تلاميذه من الشرير.

وتابع الأب الأقدس: "أن نكون كهنة في الكنيسة، يعني أن ندخل في تقدمة المسيح لذاته، من خلال سر الدرجة، وأن ندخل في هذه التقدمة بكل كياننا. فيسوع وهب ذاته لأجل الجميع، ولكن بشكل خاص كرس ذاته من أجل جميع الذين وهبهم الآب له، لكي يكونوا مكرسين في الحق، أي فيه، ويستطيعوا أن يتحدثوا وأن يتصرفوا باسمه، وأن يمثلوه وأن يكسروا خبز الحياة ويغفروا الخطايا".

 

الصلاة والخدمة

وشدد البابا على أهمية الصلاة وارتباطها بالخدمة. الكاهن هو شخص مدعو لكي "يقيم" في المسيح ويثبت فيه، وهذا الأمر يتحقق بشكل خاص في الصلاة.

"رسالتنا مرتبطة بالكلية بهذه "الإقامة" الذي هي مرادفة للصلاة.

وعدد الأب الأقدس أشكال الصلاة المختلفة التي يعيشها الكاهن كالقداس اليومي، الذي يشكل "محور ومصدر كل أشكال الصلاة الأخرى"؛ وصلاة الساعات، السجود القرباني، القراءة الإلهية، صلاة الوردية، التأمل…