استقبال شعبي مهيب للبابا بندكتس السادس عشر في مادبا

 

بترا

سلك موكب قداسة البابا بندكتس السادس عشر طرقات مدينة مادبا اليوم السبت حيث اصطف الالاف من أبناء الأردن وضيوفه في استقبال شعبي مهيب للترحيب بمقدم قداسته في اطار زيارته الى الاراضي المقدسة في الاردن.

 

ورفعت الحشود التي امت المكان منذ ساعات مساء الجمعة وصباح اليوم السبت صور جلالة الملك وقداسة البابا الذي كان زار قبلا جبل نبو (مقام النبي موسى عليه السلام).

 

واحتشد رؤساء الطوائف المسيحية وبطاركة الشرق من فلسطين ولبنان والأراضي العربية المحتلة عام 1948 ومواطنون من الدول العربية والاجنبية جنبا الى جنب مع سكان المدينة التي زينت ميادينها العامة وطرقها، كما وزعت الحلوى وباقات الزهور.

 

وعبر مواطنو المدينة عن اعتزازهم بالزيارة البابوية لمدينتهم ووصفوها بـ"التاريخية والنوعية والدينية".

 

وقال العين ميشيل حمارنة ان زيارة البابا للأردن تاريخية بكل معاني الكلمة وتؤكد ان المدينة جزء أساسي من الأراضي الدينية المقدسة في الأردن، لافتا الى إن وضع حجر الأساس لجامعة مادبا الحاضة أمر عظيم وستتذكره الأجيال المقبلة على مر السنين وستكون مفخرة للعرب والأردنيين في بلدنا "الذي لم يعرف يوما التفرقة بين الأجناس والأديان".

 

واعتبر عضو المجلس الاستشاري في محافظة مادبا المحامي اكثم حدادين زيارة قداسة البابا إلى الأردن تاريخية ونوعية دينية، وتساعد في إرساء قيم المحبة والإخوة الإنسانية والسلام في المنطقة، مشيرا الى ان السياسة الأردنية الثابتة التي ينتهجها الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني جعلت الأردن من اولى دول المنطقة في الاعتدال والعيش المشترك والتي انطلقت منها رسالة عمان.

 

وقال الدكتور عبد الرحيم فلاح الازايدة ان مشاركته كمسلم في استقبال البابا تجسيد عملي وحقيقي للصورة الراسخة في الأردن والتي تجمع ولأتفرق على نهج الثورة العربية الكبرى ،ثورة العمل والحق والإنسانية.

 

واكد نائب البطريرك لطائفة الروم الارثوذكس الارشمندت الكندوس في مادبا إن زيارة البابا إلى الاردن لها مكانة مهمة على الخريطة السياحية والدينية العالمية وتذكرنا دائما برحلة الحج المسيحي الأولى مرورا بالأراضي المقدسة في الأردن إلى مدينة القدس الشريف لافتا إلى ان الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني حققت نجاحات كبيرة وغير مسبوقة في مجال التعايش الديني الإسلامي المسيحي.

 

وأضاف "حان الوقت إلى المصالحة التاريخية بين المسيحية الغربية والإسلام مشيدا بالتعايش بين المسلمين والمسيحيين الذي كرس منذ قرون " متعاونين ومتجاورين اخوة بكل معاني الكلمة".

 

وقال الدكتور ابراهيم الشوابكة إن ما نعيشه اليوم يؤكد حكمة وقوة سياسة قيادتنا الهاشمية الرشيدة واعتدالها في مخاطبة العالم والتي وضعت الأردن على الخارطة العالمية للسياحية الدينية بما يحتويه من أماكن دينية مقدسة إسلامية ومسيحية بالإضافة إلى الإرث الأثري التاريخي ،معتبرا ان زيارة البابا تفتح أبوابا جديدة في السياحية الدينية للأراضي المقدسة في الأردن ولها ايجابيات في تحسين الاقتصادي الوطني.

 

وقال رئيس مجلس أمناء جامعة الدارسات العليا بالإنابة يعقوب ناصر ان المشاركة في استقبال البابا في زيارته التاريخية إلى المواقع الدينية تظهر عمق العلاقات الأخوية الإسلامية المسيحية في اردن الخير والإنسانية داعيا كل أصحاب القلوب الإنسانية في العالم الحر للعمل سويا من اجل إحلال السلام العادل في المنطقة حتى تعيش شعوب المنطقة بسلام حقيقي.

 

من جانبها، قالت الناشطة في العمل الاجتماعي النسائي تريز حدادين "طوبى للأردن وقيادته الهاشمية الماجدة على نهجها في تعزيز وترسيخ القيم الأصيلة في التسامح الديني"، مطالبة قداسة البابا دعم السياسية الأردنية الداعية إلى السلام العادل والشامل في المنطقة.

 

وقالت السائحة الفرنسية جاك افرام ان ما شاهدته اليوم في الأردن ومادبا يبعث على السعادة، لافتة الى أنها ستكون رسولا للأردن في دولتها وفي جميع الدول التي تزورها لنقل صورة العيش المحب للسلام وحالة الاستقرار في الأردن والفريدة من نوعها في منطقة الشرق الاوسط.

عن ابونا