قوله كان تكراراً لتعليم الكنيسة حول الواقي
أكرا، غانا، الأربعاء 13 مايو 2009 (Zenit.org)
يعبر أساقفة إفريقيا عن امتنانهم للبابا لحديثه الصريح عن الواقي في زيارته إلى إفريقيا في مارس الماضي.
الكاردينال بوليكارب بينغو، رئيس أساقفة دار السلام في تانزانيا، ورئيس منتدى مجالس أساقفة إفريقيا، أصدر هذا الأسبوع بياناً أثنى فيه على التعليق الذي جاء على لسان الحبر الأعظم خلال مؤتمر صحفي في طريقه إلى الكاميرون والذي اعتبر فيه أن الواقي ليس الحل لمكافحة الإيدز في إفريقيا.
ونقلت الخدمة الإخبارية الكاثوليكية لإفريقيا عن الكاردينال قوله: "إن موقف البابا بندكتس حيال استخدام الواقي ليس جديداً. كان فقط يعيد التأكيد على موقف الكنيسة من استخدام الواقي في مكافحة الإيدز. وكثيراً ما قال سلفه البابا يوحنا بولس الثاني أن الامتناع عن ممارسة الجنس، وليس الواقي، هو أفضل سبيل لمنع انتشار المرض".
وتابع: "إن أضمن سبيل لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية يتمثل في اتخاذ موقف مسؤول وأخلاقي من الجنس. والكنيسة الكاثوليكية تؤيد الإخلاص الزوجي، والعفة والامتناع عن ممارسة الجنس قبل الزواج كأسلحة أساسية في مكافحة الإيدز".
ونسب الكاردينال بينغو المناقشة حول تعليق البابا إلى "بعض وسائل الإعلام التي تبحث دوماً عن فرصة للتهجم على البابا أو على الكنيسة الكاثوليكية من أجل أغراض أنانية".
كما عبر عن الثقة بأن الراغبين في فهم رسالة البابا سيفهمونها، وبأن الأشخاص غير الراغبين في ذلك لن يفهموها أبداً. "من المؤسف أن تصريحاته الجريئة أسيئ فهمها باعتبارها بعيدة كل البعد عن الوقائع المعاصرة. إلا أننا نحن أعضاء عائلة الله في إفريقيا نقدر الأب الأقدس البابا بندكتس السادس عشر. ونحن ممتنون جداً له لزيارته الرعوية إلى قارتنا الحبيبة ولرسائله لنا ولكافة شعوب القارة".
ختاماً قال: "إن زيارته ألهبت رجاءنا في المسيح وحركت فينا التزاماً أكبر بإيماننا المسيحي. من هنا نؤكد له على تضامننا معه ودعمنا له".