البابا يحض المسؤولين الدينيين في الجيلي على التخفيف من حدة التوترات المتعلقة بأماكن العبادة

 

الجليل، الخميس 14 مايو 2009 (Zenit.org).

التقى البابا بندكتس السادس عشر بعد ظهر اليوم الخميس رئيس الوزراء الإسرائيلي السيد بنيمين نتنياهو الذي تسلم مهام رئاسة الحكومة في 31 مارس المنصرم. ثم توجه الحبر الأعظم إلى قاعة مزار البشارة في الناصرة، حيث كان التقى بالقادة الدينيين في الجليل.

وصرح البابا في معرض اللقاء: "إن الاقتناع بأن العالم هو عطية من عند الله وأن الله ولج أحداث التاريخ البشري هو التطلع الذي يرى من خلاله المسيحيون أن الخلق له دافع وهدف. وبما أن العالم ليس وليد حدث أعمى فقد شاءه الله ليشع مجده فيه".

واعتبر البابا أن "السلام الدائم في العالم يتأتى من الإقرار بأن العالم في نهاية المطاف ليس ملكنا إنما هو الأفق حيث دعينا للمشاركة في محبة الله والتعاون في توجيه العالم والتاريخ بوحي الله".

وأردف قائلاً: "ليس بوسعنا أن نفعل بالعالم ما نريد بل بالأحرى إننا مدعوون إلى تكييف خياراتنا وفقا للقوانين العجيبة التي وضعها الله الخالق في الكون وتصرفاتنا وفقا للمحبة الإلهية التي تسود ملكوت الخلق".

وشجع البابا المسؤولين الدينيين على مواصلة الاحترام المتبادل فيما يسعون "للتخفيف من حدة التوترات المتعلقة بأماكن العبادة من خلال ضمان أجواء صافية للصلاة والتأمل هنا وفي الجليل كله".

وقال لهم: "إنكم إذ تمثلون تقاليد دينية مختلفة، إنما تقاسمون الرغبة المشتركة في الإسهام بتحسين المجتمع، وبالتالي في الشهادة على القيم الدينية والروحية التي تساعد على تمتين الحياة العامة".

وختم مؤكدًا أن الكنيسة الكاثوليكية ملتزمة في هذه المهمة النبيلة عينها حيث تحاول من خلال التعاون بين رجال ونساء ذوي إرادة طيبة "العمل كي يسطع نور الحقيقة والسلام والطيبة على الجليل ويقود خطى الجميع في العالم كله كي يبحثوا عما هو قادر على تعزيز وحدة العائلة البشرية".