البابا لم يكن يوماً عضواً في منظمة شباب هتلر

الناطق الرسمي يأسف للتضليل والأكاذيب

القدس، الخميس 14 مايو 2009 (Zenit.org)

نفى الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية خلال زيارة الحج البابوية عن أن بندكتس السادس عشر كان عضواً في منظمة شباب هتلر.

الأب فدريكو لومباردي، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، أوضح البارحة في بيان صحفي من القدس: "لقد قرأت أنباءً عارية عن الصحة. فالبابا لم يكن يوماً عضواً في منظمة شباب هتلر التي كانت تضم متطوعين متعصبين وإيديولوجيين".

إن بندكتس السادس عشر "لا علاقة له بالعنف. إنه شخص لطيف ومتواضع. لم يكن يوماً ضد اليهود"، حسبما أوضح الناطق الرسمي.

وأشار الأب لومباردي إلى أن البابا "كان في تلك الحقبة إكليريكياً وطالب لاهوت عندما جند قسراً في السادسة عشرة من عمره كسائر أترابه في وحدة دفاع مضاد للطيران إلا أنه لم يكن قط عضواً في هذه الحركة الشبابية النازية".

كذلك رد الناطق الرسمي باسم البابا على الانتقادات التي وردت في الصحافة الإسرائيلية والدولية ضد البابا بأنه لم يذكر في كلمته خلال الزيارة إلى نصب ياد فاشيم لا عدد ملايين القتلى في المحرقة ولا أصله الألماني.

وأوضح الأب لومباردي أن البابا لا يستطيع تكرار المفاهيم عينها في كل كلمة، مضيفاً "في الكلمة التي ألقاها في زيارته إلى نصب ياد فاشيم، اختار البابا موضوع الذكرى وتناول الحديث عن الأسماء. لم يكن عليه أن يلقي محاضرة عن المحرقة وعن أصله الألماني وماضيه وعن النازية لأنه تحدث عن كل هذه الأمور في مناسبات أخرى. وكان البابا قد ذكر في الصباح بأن ستة ملايين يهودي توفوا ولن ننساهم، وأن معاداة السامية ما تزال قائمة".

وكشف الأب لومباردي أن البابا لا يستاء عندما تحرف وسائل الإعلام أقواله أو تهملها.

ختاماً، قال أن "البابا لا ينفعل بسرعة أو بطريقة سطحية. إنما هو صبور ومستعد دوماً للإصغاء إلى الآخرين. إنه يشعر بأنه لم يتم فهمه وأنا بدوري أشعر بذلك ولكننا نعلم حقيقة العالم ومواقفه. ليس هناك استعداد دائم لفهم الأمور بشكل صحيح في ظل وجود الانحيازات. وليس الجميع منفتحاً على فن الإصغاء".