الكنيسة في أميركا اللاتينية بعد عامين من مؤتمر أباريسيدا

مداخلة الكاردينال ري عميد مجمع الأساقفة

ماناغوا، الاثنين 18 مايو 2009 (Zenit.org).

تحتفل الإيكليريكية الكبرى المكرسة لسيدة فاطيما في ماناغوا (نيكاراغوا) بالجمعية العادية الثانية والعشرين لمجلس أساقفة أميركا اللاتينية. وتهدف الجمعية إلى تقديم تقرير عن النتائج التي تم التوصل إليها بعد مؤتمر أباريسيدا في عام 2007.

في الكلمة الافتتاحية للقاء أشار الكاردينال جوفاني باتيستا ري، عميد مجمع الأساقفة ورئيس المجلس الحبري لأجل أميركا اللاتينية، أن مؤتمر أباريسيدا قد أضحى "منارة أضاء بحماسة التبشير" القارة الأميركية "التي يجب أن تنمي تلاميذ أصيلين للمسيح، ينقلون الحياة التي تزهر في المخلص".

وأوضح الكاردينال أننا نعيش الآن أزمة اقتصادية تؤثر في مختلف أبعاد الوجود البشري بسبب مشاكل اقتصادية، سياسية، اجتماعية، وتغرق الكثير من الناس  في بحث قلق عن ضرورات العيش الأساسية. وفي هذه الحالة نحن "محاصرون بخطر فقدان القيم، تهددنا إيديولوجيات تسعى إلى زعزعة أثمن ما في حياتنا وإيماننا وثقتنا بمحبة الله الذي جاء ليخلصنا وليبين لنا سبيل الحياة الحقة".

وصرح بأن أميركا اللاتينية ليست بمأمن من تيار العلمنة الذي وصفه بندكتس السادس عشر بـ "ديكتاتورية النسبية".

ولكن هذه المصاعب – أوضح ري – لا يجب أن تضعضعنا، بل أن تحضنا على الالتزام بالتبشير بالإنجيل، وإلى أن نقدم الرجاء والفرح النابع من الإنجيل".

واعترف الكاردينال بأنه تمكن في السنتين الماضيتين أن يعيش "حماسة من يريد أن يطبق عمليًا مقررات أباريسيدا" مشيرًا إلى أن "أميركا اللاتينية تعيش حالة رسالة دائمة لكي تجعل من المعمدين رسلاً حقيقيين يعيشون ويشهدون وينقلون حضور الله في حياتهم".