مداخلة الكاردينال ليوناردو ساندري في اجتماع جمعيات مساعدة الكنائس الشرقية
روما، الخميس 25 يونيو 2009 (Zenit.org)
لا بد من القيام بجميع الجهود الممكنة لكيما يستمر المسيحيون في البقاء في الأراضي المقدسة، كشهود الرب ورعاة السلام.
هذا ما قاله الكاردينال ليوناردو ساندري، عميد مجمع الكنائس الشرقية، بمناسبة الدورة الحادية والثمانين لاجتماع جمعيات مساعدة الكنائس الشرقية في 23 يونيو في روما.
اللقاء الذي يختتم يوم الخميس 25 يونيو يتركز حول وضع المسيحيين في الأراضي المقدسة وبلغاريا وبخاصة حول الرحلة الرسولية التي قام بها بندكتس السادس عشر إلى الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية من 8 ولغاية 15 مايو الفائت.
تأسس اجتماع جمعيات مساعدة الكنائس الشرقية سنة 1968. هوعبارة عن لجنة تضم وكالات من العالم أجمع تلتزم بالدعم المالي للجماعات الكاثوليكية الشرقية في عدة مجالات. تضم مثلاً البعثة الحبرية لفلسطين وعدة وكالات في ألمانيا وفرنسا وسويسرا وهولندا والنمسا.
تفيد لوسيرفاتوري رومانو أن الكاردينال ساندري أشار في مداخلته إلى سياق متميز باختزال الهبات الذي يضاف إلى اختزال التقدمات للنوايا من أجل الاحتفال بالقداديس الذي يشكل للكثير من الكهنة الشرقيين شكل البقاء الوحيد.
وعن رحلة الحج التي قام بها البابا إلى الأراضي المقدسة، أوضح الكاردينال الإرشاد الذي تم توجيهه إلى المسيحيين ليبقوا "هذه الحجارة الحية في البلاد التي تروي قصة حياة الفادي".
وقال لإذاعة الفاتيكان: "إن الطريقة الخاصة التي اتبعها البابا للحديث عن الأراضي المقدسة لفتت أنظار جميع الكاثوليك في العالم وجميع المسيحيين. لذلك نتمنى على ضوء كلمته أن نجدد التزامنا بالتقرب من إخوتنا الذين يعيشون في أرض الرب وبالتضامن معهم".
تابع: "لذلك، يجب أن تظهر الكنيسة جمعاء الكثير من السخاء والمحبة لمساعدة جميع إخوتنا – الذين يغادرون مع الأسف أرض الرب – على البقاء فيها كشهود أحياء على مروره وسطنا".
وأوضح: "إن وجدت كلمة يسوع أي إن وجد المسيحيون – المسيحيون هم كلمة يسوع الحية – ، وجدت جذور السلام".
ختاماً قال: "جاءنا يسوع كأمير السلام ليحمل السلام ويوحد كل ما هو منقسم. جاءنا ليهدم الجدران التي تفرق البشر".