سنة القديس بولس انتهت إلا أن الشعلة تبقى مضاءة

تقرير الكاردينال دي مونتيزيمولو

روما، الثلاثاء 30 يونيو 2009 (Zenit.org)

على الرغم من أن سنة القديس بولس توشك على النهاية وأن الباب البولسي لبازيليك القديس بولس خارج الأسوار سيغلق رمزياً، إلا أن نور الحجاج الملتهب تحت رواق البازيليك البابوية سيبقى مضاءً. زد على ذلك أن السنة الكهنوتية التي ستبدأ "ستبنى حتماً على كتابات القديس بولس"، حسبما أشار الكاردينال أندريا كورديرو لانتزا دي مونيتزيمولو، رئيس كهنة البازيليك.

بمناسبة اختتام السنة البولسية، عبر الكاردينال دي مونتيزيمولو عن "أفكاره" أمام الصحافيين يوم الجمعة الفائت في الفاتيكان ورافقه السيد بيير كارلو فيسكونتي، مبعوث إدارة البازيليك البابوية.

"مع اختتام سنة القديس بولس ومع بداية السنة الكهنوتية التي افتتحها الأب الأقدس بندكتس السادس عشر، يدعى العالم المسيح ي إلى تلبية رسالة بولس رسول الأمم الذي (…) يستمر اليوم في مخاطبة جميع الأمم في مختلف القارات"، حسبما أشار الكاردينال دي مونتيتزيمولو.

وشدد رئيس الكهنة على أن "نعم" سنة القديس بولس "ستدوم" خلال السنة الكهنوتية مؤكداً على أنه سيجري استكمال الأعمال التي بدأت خلال سنة القديس بولس. كما أعلن الكاردنال دي مونتيتزيمولو عن إنشاء موقع أثري على مساحة 1000 م2 تشيد عليه مبانٍ ضرورية لتنظيم البازيليك. نظراً إلى أن الكاردينال دي مونتيتزيمولو هو أول رئيس كهنة في البازيليك البابوية، فإن مكاتبه موجودة حالياً داخل الدير البندكتي الذي يهتم الرهبان برفع الصلاة الليتورجية اليومية فيه وباستقبال الحجاج في أربعة كراسي للاعتراف لمنحهم سر المصالحة.

عددياً، ذكر الكاردينال زيارة 18600 حاج خلال نهار واحد صادف في الأول من مايو 2009. وقد جرى الحج الأكثر عدداً في هذه السنة في أبرشية أفيرسا الإيطالية التي يخدمها الأسقف المونسنيور ماريو ميلانو إذ جمع 6000 حاج فيما ضم مأتم تشيارا لوبيتش أكبر عدد من الأشخاص (حوالي 20000 شخص) في بازيليك القديس بولس.

إن بيان الكاردينال "إيجابي جداً" إجمالاً و"يفوق أفضل التوقعات".

من خلال موافقته على مشروع يوحنا بولس الثاني، أراد بندكتس السادس عش� � أن يعطي "حيوية جديدة" لبازيليك القديس بولس من خلال تعيين الكاردينال رئيس الكهنة وإعلان سنة القديس بولس. وذكر الكاردينال دي مونتيتزيمولو أن الهدفين الأساسيين للبابا كانا من جهة "نشر رسالة الرسول الغنية والتأمل بها"، ومن جهة أخرى "تنمية مختلف البرامج ذات البعد المسكوني".

حقاً أن بازيليك القديس بولس وديره يتمتعان بتقليد مسكوني. فقد شهدت سنة القديس بولس رحلات حج قام بها مسيحيون من طوائف أخرى ومنها بخاصة التقليد الأرثوذكسي. وقد افتتح البابا بنفسه سنة القديس بولس في 28 يونيو 2008 بحضور البطريرك المسكوني برتلماوس الأول، حسبما ذكر الكاردينال.

هذا وأشار الكاردينال دي مونتيتزيمولو إلى الإسهام "العقائدي" الذي قدمه بندكتس السادس عشر "علامة الكنيسة العظيم" في "تعاليمه" التي تلاها يوم الأربعاء عن القديس بولس، وفي "مختلف كلماته ومداخلاته وأمثلته ومراجعه خلال لقاءات وأحداث عديدة" حصلت خلال هذه السنة البولسية المتميزة أيضاً بأحداث ثقافية وموسيقية.

بدوره، أشار المهندس فيسكونتي إلى ارتفاع عدد المعمدين دولياً إذ تضاعف مثلاً في الصين خلال سنة القديس بولس فيما حمل الأطفال المعمدون في العالم اسم رسول الأمم أكثر من السنوات السابقة.

وكما ذكر الكاردينال دي مونتيتزيمولو، فقد اتخذت سنة القديس بولس طابعاً دولياً منذ البداية وسيختتمها سبعة كرادلة عينهم بندكتس السادس عشر مبعوثين خاصين في أماكن متصلة برسالة الرسول هي الأراضي المقدسة ودمشق وطرسوس وقبرص وأثينا ومالطا ولبنان.