سيرة حج للشبيبة على خطى القديس اغناطيوس دي لويولا

بقلم روبير شعيب

مانريسا، الأربعاء 29 يوليو 2009 (Zenit.org).

ينضم نحو 160 شابًا وشابة من مختلف الدول الأوروبية، إلى مسيرة روحية وفعلية تقودهم على خطى مؤسس الرهبنة اليسوعية ومبتكر الرياضات الروحية، القديس اغناطيوس دي لويولا. إنها الدورة السابعة لـ "الحج الأوروبي" إلى مانرسا، البلدة الاسبانية حيث اختلى اغناطيوس بعد ارتداده لمدة 11 شهرًا لكي يكتب "الرياضات الروحية"، المؤلف الروحي الذي يشكل إرثًا كلاسيكيًا هامًا في مكتبة الكنيسة الكاثوليكية، وفي تراث العالم الروحي.

بدأت المسيرة نهار الأحد الماضي، 26 يوليو وتستمر حتى السابع من أغسطس، وتعنى بتنظيمها شبكة الشبيبة الاغناطية، وهي مؤسسة نشأت عام 1984 لتعزيز التنشئة المسيحية للأجيال الصاعدة.

يسير الشباب على خطى اغناطيوس الذي هو من أكبر المرتدين في تاريخ الكنيسة، ومن أكثر الشخصيات تأثيرًا على تاريخ الكنيسة، إن  بفضل رياضاته الروحية، وإن بفضل الجمعية الرهبانية التي أسسها، الرهبة اليسوعية.

يتأمل الشباب بموضوع الاختيار وبالدعوة، ويقومون بالوقفة الأولى في مدينة لويولا، مدينة مولد القديس. وسيكون للشباب وقفات عدة في مدن مختلفة ذات أهمية لاغناطيوس وللرهبنة اليسوعية، مثل نافارا، وخافيير، حيث ولد أكبر مرسلي الرهبنة اليسوعية وأشهرهم، القديس فرنسيس سافيريوس، مبشر الشرق الأقصى، وشفيع الإرساليات.

أما نهج الحج، فيركز في الأسبوع الأول على المسير، الذي يشكل بحد ذاته خبرة روحية تعبر رمزيًا عن حالتنا في هذا العالم، التي يصفها غابرييل مارسيل بتعبير "الإنسان السائر" (homo viator)، ويتضمن وقفات من التأمل ومن التعمق بالكتاب المقدس، من خلال "إعادة قراءة" السيرة الذاتية على ضوء الإنجيل، استنادًا إلى معين الخبرة الاغناطية.

في الأسبوع الثاني يستطيع الشباب أن يختاروا إما متابعة المسير والانكباب على رياضات القديس اغناطيوس، أو الاشتراك في فورم حول مواضيع محددة مثل الحياة العاطفية وتمييز الدعوة الذاتية.