مقتل سبعة مسيحيين في باكستان

(AFP)
 
المدارس المسيحية تغلق ابوابها حدادا على مقتل سبعة مسيحيين في باكستان

بواسطة حسن منصور

كاراتشي (باكستان) (ا ف ب) – اغلقت المدارس المسيحية في باكستان ابوابها الاثنين حدادا واحتجاجا على مقتل سبعة مسيحيين اثر مواجهات دامية اثارت مخاوف من اتساع رقعة العنف في البلد المضطرب، بحسب ما قال مسؤولون باكستانيون.

وقال سليم مايكل المسؤول في المجلس الكاثوليكي للتعليم في كراتشي "اعلنا الحداد على ارواح الابرياء الذين قتلوا في غوجرا واغلقنا مدارسنا في كراتشي ثلاثة ايام اعتبارا من اليوم".

ويدير المجلس 62 مدرسة في كراتشي يرتادها نحو خمسين الف طالب بحسب مايكل الذي اضاف "نحن نؤمن بالسلام لذلك نحتج على مأساة غوجرا بطريقة سلمية".

وكانت مجموعة متعصبة من المسلمين هاجمت اربعين منزلا وكنيسة في قرية غوجرا النائية (160 كلم غرب لاهور) في اقليم البنجاب.

واندلع العنف اثر مزاعم بتدنيس القرآن الذي تعاقب عليه القوانين الباكستانية بالاعدام بالرغم من عدم تنفيذ اي عقوبة بالاعدام.

ووضع هذا القانون في عهد الحاكم العسكري الاسبق لافغانستاني ضياء الحق الذي شهدت فترة حكمه بين 1977 و1988 فرض اشريعة الاسلامية بصرامة وهو ما اعتبر نقطة مفصلية في نمو التطرف الاسلامي في بعض انحاء البلاد.

وحبست العصابة طفلين (صبي وشقيقته بعمر 6 و13 عاما) ووالديهما وجدهما البالغ من العمر 75 عاما في غرفة في منزلهم قبل ان تشعل النيران وهو ما ادى موتهم حرقا بحسب ما قال الاب شابير بشير لفرانس برس السبت.

واضاف انه "تم احراق خمسة افراد من عائلة واحدة، بمن فيهم اطفال ابرياء وذويهم. كيف لنا ان نشعر بالامان والطمأنينة في بلد كهذا؟. لقد قتلونا. نهبوا منازلنا، كيف لنا ان نشعر بالحماية؟".

من جهته قال ايوب ساجد احد الزعماء المسيحيين في بلدة مولتان، ان 13 مدرسة كان من المفترض ان تعاود التدريس عقب العطل في وسط البنجاب ستبقي ابوابها مغلقة لثلاثة ايام حدادا واحتجاجا على عمليات القتل.

ويشكل المسيحيون اقل من ثلاثة بالمئة من سكان باكستان البالغ عددهم 167 مليون نسمة، ويعانون من الفقر والتهميش، ويقولون ان القوانين التي تمنع المساس بالدين تستخدم لاضطهادهم.

واوضح النائب المسيحي في برلمان اقليم البنجاب طاهر نافيد شاودري ان "القانون الذي يحظر المس بالدين غالبا ما يستخدم ضد الاقليات (…) الاقليات في كل مناطق باكستان تشعر انها غير محمية اليوم".

ونشرت السلطات قوات شبه عسكرية في المنطقة واعتقلت عشرات من المشتبه بهم امس الاحد، لكن المسيحيين يصرون على انهم لا يزالون يشعرون بانهم غير محميين.

وابدى برينس جاويد، احد النواب في الولاية الحدودية الشمالية الغربية مع افغانستان غرب البلاد، المخاوف نفسها قائلا في اتصال مع فرانس برس "الغينا كل الانشطة في بيشاور وبقية المناطق. سنحد لثلاثة ايام. اصبحنا اليوم مستهدفين في باكستان. لسنا لاجئين. هذا بلدنا. نحن باكستانيون منذ ولادتنا فلماذا يهاجموننا؟".

من جهته امر رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني باجراء تحقيق حول المعلومات عن تدنيس المصحف داعيا سكان المنطقة الى التزام الهدوء.

وكانت الاضطرابات بين مجموعة محلية من المسلمين والمسيحيين اندلعت بداية الشهر الماضي اثر "تدنيس" صفحات من القران، واعتقد الجميع ان تم حل المسالة وديا حينها بحسب ما قالت الشرطة.


 
(AFP)
البابا يدعو للتخلي عن العنف بعد مقتل مسيحيين بباكستان
 

الفاتيكان: دعا البابا بنديكتوس السادس عشر اليوم الاثنين الى "التخلي عن العنف باسم الله" بعد مقتل سبعة مسيحيين السبت في شرق باكستان على يد مسلمين غاضبين اتهموهم بالاساءة الى القرآن. وقال وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال تارتشيتسيو بيرتوني في برقية تعزية بعثها باسم البابا "باسم الله يدعو (البابا) كل واحد الى التخلي عن العنف الذي يسبب آلاما ومعاناة وسلوك درب السلام".

وجاء في البرقية ان البابا "يشعر بحزن عميق للهجوم العبثي الذي طال مسيحيين في غوجرا". وقال المصدر نفسه ان البابا "قدم التعازي الى اسر الضحايا" واعرب عن "تضامنه مع الذين تعرضوا لهذا العنف المجاني". ودعا البابا المسيحيين الباكستانيين الى "المساهمة في بناء مجتمع يقوم، بايمانه القوي بالقيم الدينية والانسانية، على الاحترام المتبادل بين كافة مجموعاته".

وقضى سبعة مسيحيين حرقا واصيب 15 بجروح السبت في بلدة غوجرا على بعد 160 كلم غرب لاهور (شرق) عندما احرقت مجموعة مسلمين غاضبين حوالى اربعين منزلا لمسيحيين. واتهم المسلمون المسيحيين بالاساءة الى القرآن. وقال مسؤول في الادارة المحلية الاحد ان الجيش انتشر في محيط البلدة واعتقل 12 شخصا.

وفي نهاية تموز/يوليو وقعت مواجهات بين مسيحيين ومسلمين في البلدة بسبب القرآن تم تسويتها بحسب الشرطة. وعادت حدة التوتر الى الواجهة بعد هجوم السبت. ويعاقب على تدنيس القرآن بالاعدام في باكستان حيث الاسلام هو دين الدولة. ويشكل المسيحيون 3% من السكان ويؤكدون ان قوانين معاقبة الكفر تستخدم لممارسة اعمال انتقامية ضدهم. وامر رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بفتح تحقيق حول اعمال العنف التي وقعت السبت.

 —

 (AFP) – (AP)

باكستان: تشديد الأمن في غورجا وسط أجواء طائفية مشحونة
أعلن مسؤول في الشرطة الباكستانية أمس، أن حصيلة قتلى أعمال الشغب بين المسلمين والمسيحيين في غورجا شرقي باكستان ارتفعت إلى ثمانية، بعدما لفظ شخصان أُصيبا بإطلاق النار أنفاسهما في المستشفى ليل أمس الأول. وقال مدير شرطة البنجاب، طارق سليم دوغار، إن ستة وأربعين شخصاً اعتُقلوا في أعمال العنف، التي تفجرت بعد اتهامات بتعرض نسخة من القرآن لطمس معالمها.

وشُدِّد الأمن في غورجا أمس، حيث أُجريت مراسم دفن القتلى. وقال السكان المحليون إن الأجواء صباحاً كانت مشحونة لكن الشوارع هادئة.

كذلك أُرسلت قوات الأمن إلى غورجا لمساعدة الشرطة في السيطرة على الموقف، بحسب ما أفاد وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك، وسط مزاعم بفشل الشرطة في الاستجابة بسرعة كافية لمنع تصاعد العنف.

من ناحيته، صرّح وزير شؤون الأقليات الإقليمي كامران مايكل بأن «مشاعر الخوف تسود بين المسيحيين، والموقف متوتر في المدينة، ولكن تم تشديد الإجراءات الأمنية للسيطرة على الموقف».

وأظهرت لقطات تلفزيونية، نساء وقد تجمعن في حيّ مدينة غورجا المسيحي، باكيات ومولولات على موتاهنَّ.

وفي سياق متصل، ندد وزير الخارجية الإيطالي فرنكو فراتيني في بيان رسمي صدر امس، بالعنف ضد المسيحيين ووصفه بأنه «هجوم جدي للغاية وغير مبرر ضد حقوق الإنسان وبخاصة ضد حق لا يمكن إنكاره وهو حق الحرية الدينية».

وهاجم المئات من المسلمين، السكان المسيحيين في قرية في مدينة غورجا أمس الأول، فأحرقوا وخربوا المنازل. واندلعت اشتباكات بالأسلحة أيضاً. وقالت السلطات ان جميع القتلى من المسيحيين ومن بينهم طفل وأربع نساء.

ويشكل المسيحيون أغلبية ضئيلة بين الشعب الباكستاني ذي الأغلبية المسلمة السنية والمقدر بـ160 مليون نسمة. ورغم أن الطائفتين عادة ما تتعايشان بسلام، إلا أن راديكاليين مسلمين استهدفوا بانتظام كنائس وأفراداً مسيحيين.

 

 

وبعد الهجوم الذي وقع السبت في قرية غوجرا (160 كلم غرب لاهور)، قتل ستة مسيحيين وجرح حوال 15 كما احرقت كنيسة وحوالى 40 منزلا.

وعثر ليلا على جثة القتيل السابع.

واعلن مسؤول في الادارة المحلية، يدعى طاهر حسين، ان "سبعة مسيحيين قتلوا واصيب 14 بجروح في هذه المواجهات".

واضاف حسين ان "الجيش انتشر في محيط القرية كما اوقف 12 مشتبها بهم".

وتعهد وزير العدل رنا صنعت الله بدفع تعويضات لعائلات الضحايا.

واعلن الوزير انه "تم التعرف على مرتكبي الجريمة وهم ارهابيون. هذه المجموعة تريد ان تزرع الفتنة في البلاد".

وكانت مواجهة بين مسلمين ومسيحيين قد اندلعت في اواخر تموز/يونيو بسبب الاساءةالى القرآن وتم تسويتها، وفقا للشرطة.

ثم عادت حدة التوتر وتصاعدت السبت بسبب الهجوم على المسيحيين واحراق المنازل.

وتعاقب الاساءة للقرآن في باكستان بالاعدام.

وامر رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني بفتح تحقيق في المسألة.

ويعتبر المسيحيون، الذين يشكلون 3% من سكان باكستان، ان قوانين منع الاساءة الى الدين تستخدم للانتقام منهم.

 

 

 

(وكالة انباء شينخوا)
 
الرئيس الباكستانى يعرب عن قلقه ازاء الوضع فى بلدة يسودها المسيحيون

اصدر الرئيس الباكستانى اصف على زاردارى اوامره للسلطات المعنية بضمان استعادة القانون والنظام فى بلدة جوجرا التى يسودها المسيحيون شرق باكستان . صرح بذلك متحدث باسم الرئيس أمس الاحد / 2 اغسطس الحالى/ .
وصرح فتح الله بابار المتحدث باسم الرئيس للصحفيين ان زاردارى اعرب عن قلقه الشديد ازاء الحوادث التى وقعت فى جوجرا ، حيث لقى ما لايقل عن سبعة اشخاص، من بينهم أربع نساء وطفلين مصرعهما حرقا حتى الموت، كما تعرض العشرات لاصابات خطيرة فى ثانى حادث عنف ضد المسيحيين فى منطقة البنجاب خلال شهر واحد.
كانت اخر احداث الشغب التى بدأت تقريبا منذ اسبوع عقب الادعاء بتدنيس نسخة من القرأن ، وتصاعدت الاحداث أول امس السبت حيث ردد السكان المحليون هتافات ضد المسيحيين، ونزلوا الى الشوارع فى البلدة المسيحية .
وفى اشارة الى انه لن يسمح لاحد بتطبيق القانون بيده، اصدر زاردارى توجيهاته لوزير شئون الاقليات الفيدرالى شاهباز بهاتى بالبقاء فى جوجرا حتى يعود الموقف الى طبيعته، كما طالبه باتخاذ خطوات لضمان حياة المواطنين وممتلكاتهم.
وعقب تصاعد الوضع، اصدر وزير الداخلية عبد الرحمن مالك، بتوجيهات من الرئيس زاردارى، اوامره لحراس البنجاب، وهم قوة شبه عسكرية، بالوصول الى جوجرا، ومساعدة الادارة المدنية فى حفظ القانون والنظام.
وقد بدأ الحراس، الذين سيطروا على المدينة، القيام بدوريات فى جوجرا. وقال المتحدث باسم الحراس ان الوضع اصبح تحت السيطرة تماما.
ومن جهة اخرى، صرح وزير القانون العام فى البنجاب رانا صنع الله بان الشرطة تقوم بحملة اعتقلت خلالها اكثر من 100 شخص، من بينهم ابو خالد وهو عضو منظمة محظورة.
وقال صنع الله ان السلطات اجرت تحقيقا فى الادعاءات الخاصة بتدنيس القرأن ، " وان تقاريرنا الاولية تشير الى انه لم يكن هناك اى حادث خاص بتدنيس القرأن ".
واضاف ان الوضع عاد الى الهدوء يوم الجمعة ، الا ان المتطرفين دخلوا المدينة يوم السبت، ودفعوا السكان هناك الى الاشتباكات المسلحة.
واكد صنع الله ان حوادث جوجرا ليست اشتباكات دينية بين مسيحيين ومسلمين، وانما خلقها الإرهابيون الذين لديهم اجندتهم الخاصة.

 

 

DPA

منظمة المؤتمر الإسلامي تستنكر الاعتداء على الأقلية المسيحية في قرية بباكستان

الرياض (د ب أ) – أعربت منظمة المؤتمر الإسلامي اليوم الأحد عن شجبها لأحداث العنف التي وقعت في بلدة غوجرا في باكستان والتي تسببت في مقتل سبعة أشخاص من أقلية الطائفة المسيحية وإصابة 18 آخرين إضافة إلى إحراق عدد من المنازل ودور العبادة.

 

وأكد البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام للمنظمة المؤتمر الإسلامي في بيان له: "أن هذه الهجمات العنيفة تتعارض مع مبدأ التسامح في الإسلام" مشيرا إلى" أن مقترفي هذه الأعمال يسيئون لصورة الدين الحنيف الذي يدعو إلى حماية الأقليات من الديانات الأخرى".

وقال مسئولون باكستانيون أمس إن ستة مواطنين مسيحيين قتلوا في أحداث عنف طائفي وسط إقليم البنجاب، وذلك بعد أيام من التوتر الذي نشب في أعقاب سريان شائعات بشأن تدنيس نسخة من القرآن في المنطقة.

يشار إلى أن الأقلية المسيحية في باكستان تعرضت للاستهداف المتكرر منذ أن أصبحت باكستان حليفة للولايات المتحدة بما يعرف بالحرب على الإرهاب في أعقاب أحداث 11 أيلول/سبتمبر .2001

ففي شهر أيار/مايو ،2007 طلب المسيحيون في منطقة شمال غرب البلاد الحماية من الحكومة في أعقاب تلقيهم تهديدات باستهدافهم بالقنابل.

 

 

 

 

إذاعة الفاتيكان

أسقف أبرشية فيصل أباد يتحدث لهيئة مساعدة الكنيسة المحتاجة عن الاعتداءات الأخيرة ضد المسيحيين في بلدة غوجرا

في حديث لهيئة مساعدة الكنيسة المحتاجة عاد أسقف أبرشية فيصل أباد جوزيف كوتس ليتحدث عن الاعتداء الوحشي الذي استهدف المسيحيين في بلدة غوجرا يوم السبب الماضي وذهب ضحيته ثمانية مسيحيين قضوا حرقا وهم رجلان، أربع نساء وطفلة في التاسعة من عمرها وطفل في العاشرة. وصف المطران كوتس ما حصل بأسوأ اعتداء يستهدف الجماعة المسيحية في باكستان، ولم تخل تصريحاته من انتقادات وجهها للشرطة الباكستانية التي تقاعست عن القيام بواجبها.

وكان المهاجمون قد أضرموا النيران في خمسين منزلا على الأقل إضافة إلى كنيستين بروتستنتيتين.? وكان اعتداء مماثل قد وقع يوم الخميس الفائت أُحرق خلاله سبعون منزلا وكنيسة بروتستنتية صغيرة في بلدة كوريان. وبدأت أعمال العنف بعد أن اتُهم شاب مسيحي يُدعى طالب مسيح بتمزيق صفحات من القرآن. وطالب المتشددون الإسلاميون بأن يُسلم إليهم ليُشنق.

تحدث المطران كوتس ـ الذي ترأس يوم الأحد الماضي مراسم تشييع ضحايا الهجوم على غوجرا ـ عن غضب الجماعات المسيحية في باكستان حيال هذه الجرائم الخطيرة التي تُرتكب بحقها وحذر من مغبة حصول فتنة طائفية في البلاد. ودعا السلطات الأمنية إلى تحمل مسؤولياتها والدفاع عن أمن وسلامة جميع المواطنين الباكستانيين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية. وقال: غالبا ما تعبر السلطات السياسية عن أسفها لأحداث من هذا النوع، موجهة التعازي لعائلات الضحايا ومعربة عن قربها وتضامنها مع الجماعات المسيحية لكن هذا ليس كافيا. نطالب بأن تتخذ الحكومة الإجراءات الأمنية الكفيلة بوضع حد لهذه التجاوزات ومعاقبة مرتكبيها.

وأعلن المطران كوتس أنه على أثر اندلاع أعمال العنف في بلدة غوجرا بعث العديد من القادة الدينيين المسلمين برسائل إلى المسؤولين الكنسيين شجبوا فيها ما جرى وأعربوا عن تعازيهم لذوي الضحايا. يشار أخيرا إلى أن أسقف أبرشية فيصل أباد دعا مرارا إلى إلغاء ما يُعرف بـ"قانون التجديف" وهي مادة في قانون العقوبات الباكستاني تقضي بإنزال عقوبة السجن المؤبد أو الإعدام بحق كل من يسيء إلى الإسلام، القرآن أو النبي محمد.

مجلس الكنائس العالمي يدعو الحكومة الباكستانية إلى تأمين حماية أفضل للمسيحيين

دعا مجلس الكنائس العالمي الذي يمثل أكثر من ثلاثمائة جماعة مسيحية الحكومة الباكستانية إلى تأمين حماية أفضل للمسيحيين في البلاد? على أثر أحداث بلدة غوجرا الأخيرة. وقال الأمين العام للمجلس صمويل كوبيا في رسالة وجهها إلى الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري قال إن مقتل المسيحيين "يثبت صحة المخاوف من أن الحكومة عاجزة عن تأمين الحماية لمواطنيها". وأضاف "كان يمكن تجنب أعمال القتل وتدمير المنازل لو أن قوات الأمن كانت متيقظة واتخذت الإجراءات في الوقت المناسب ضد مجموعات الناشطين الإسلاميين الذين يواصلون تهديد الأقليات المسيحية".

وبعد أن أكد كوبيا أن "الادعاءات بتدنيس القرآن غير صحيحة" طلب من الرئيس الباكستاني "ضمان أمن وسلامة" المسيحيين و"اتخاذ الإجراءات اللازمة" بحق الجناة، مشيرا إلى أنه الاعتداء الثالث الذي يتعرض له مسيحيون باكستانيون خلال شهرين في منطقة البنجاب وحدها. يشار إلى أن المسيحيين في باكستان يشكلون نسبة لا تتخطى الثلاثة بالمائة من مجموع عدد السكان.

 البابا يعين أسقفا معاونا على أبرشية إسلام أباد ـ راول بيندي بباكستان

عين البابا بندكتس السادس عشر أسقفا معاونا جديدا على أبرشية إسلام أباد ـ راول بيندي بباكستان الأب روفين أنطوني رئيس المعهد الإكليريكي "المسيح الملك" في مدينة كاراتشي والنائب العام الحالي على أبرشية فيصل أباد.

البابا يبرق معزيا بالضحايا المسيحيين في باكستان

أرسل الكاردينال ترشيزيو برتونيه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان برقية تعزية باسم البابا بندكتس السادس عشر إلى المطران جوزيف كوتس، أسقف أبرشية فيصل أباد الباكستانية، أعرب فيها عن ألم الحبر الأعظم العميق إزاء الهجوم الذي وقع في بلدة غوجرا وأودى بحياة رجال، نساء وأطفال أبرياء مخلفا خسائر مادية فادحة.

سأل الكاردينال برتوني المطران كوتس أن يعرب لذوي الضحايا عن تعازي البابا وقربه ممن اختبروا هذا العمل الأثيم. وسأل الأسقف الباكستاني أيضا أن يشجع المؤمنين المسيحيين على العمل دوما في سبيل بناء مجتمع يرتكز إلى القيم الدينية والإنسانية الأصيلة ويطبعه الاحترام المتبادل بين جميع مكوناته. وقال الكاردينال برتوني إن الحبر الأعظم يناشد الجميع اعتماد درب السلام والتخلي عن العنف الذي يولد آلاما جمة، مضيفا أن البابا يمنح بركاته الرسولية كل من فقدوا أحباءهم في هذه المأساة.

المسيحيون في باكستان يقفلون مدارسهم وجامعاتهم حدادا على ضحايا أعمال العنف الأخيرة

على صعيد آخر، قرر المسيحيون في باكستان إقفال مدارسهم وجامعاتهم في مختلف أنحاء البلاد لثلاثة أيام اعتبارا من هذا الاثنين حدادا على المواطنين المسيحيين الذي قضوا في محافظة بنجاب، حسبما أوردت محطة التلفزة البريطانية "بي بي سي". وصرح بهذا الصدد المطران صديق دانيال، أسقف أبرشية كاراتشي ـ بلوشستان بأن المسيحيين يريدون الإعراب عن غضبهم وقلقهم بهذه الطريقة السلمية. ودعا الأسقف الكاثوليكي الحكومة الباكستانية إلى حماية المواطنين وجرّ المسؤولين عن هذه الجريمة النكراء أمام العدالة. وعلى أثر الحادث قال ناطق بلسان حكومة إسلام أباد إن القضاء سيفتح تحقيقا في الحادث للكشف عن هوية مرتكبي هذه الجرائم.

وكانت أعمال العنف قد تفجرت يوم السبت الماضي عندما هاجم مئات المتشددين الإسلاميين مدينة غوجرا وأضرموا النيران في العديد من المنازل. ووقع الاعتداء بعد أن اتُهم بعض المسيحيين بتدنيس القرآن حسبما أعلنت وكالة الأنباء الكنسية الآسيوية آسيا نيوز، مضيفة أن المعتدين أقدموا على حرق ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم أربع نساء وطفل في السابعة من عمره، فيما أصيب عشرون شخصا بجراح. وأوضحت وكالة الأنباء أن منازل أكثر من خمسين عائلة مسيحية تعرضت للإحراق، وحملت موجة العنف آلاف المسيحيين على الهرب من الاضطهاد.

بالمقابل أعلن مسؤول باكستاني عن انتشار الجيش في بلدة غوجرا حيث تم اعتقال اثني عشر شخصا يُشتبه بضلوعهم في الاعتداء كما تعهد وزير العدل بصرف تعويضات لعائلات الضحايا، وأعلن أنه "تم التعرف على مرتكبي الجريمة وهم إرهابيون يريدون أن يزرعوا الفتنة في البلاد" على حد قوله. كما أمر رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني بفتح تحقيق في ما جرى. وقد زار موقع الحادث الوزير المسيحي شهباز بهاتي الذي ندد بشدة بالاعتداء على المسيحيين الأبرياء مؤكدا التزام الحكومة في الدفاع عن جميع مواطنيها وخصوصا الأقليات المسيحية.

على صعيد آخر، أعربت منظمة المؤتمر الإسلامي أمس الأحد عن شجبها لهذه الاعتداءات، وأكد البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام للمنظمة "أن هذه الهجمات العنيفة تتعارض مع مبدأ التسامح في الإسلام" مشيرا إلى "أن مقترفي هذه الأعمال يسيئون لصورة الدين الذي يدعو إلى حماية الأقليات من الديانات الأخرى"

أسقف أبرشية فيصل أباد يتحدث لهيئة مساعدة الكنيسة المحتاجة عن الاعتداءات الأخيرة ضد المسيحيين في بلدة غوجرا

في حديث لهيئة مساعدة الكنيسة المحتاجة عاد أسقف أبرشية فيصل أباد جوزيف كوتس ليتحدث عن الاعتداء الوحشي الذي استهدف المسيحيين في بلدة غوجرا يوم السبب الماضي وذهب ضحيته ثمانية مسيحيين قضوا حرقا وهم رجلان، أربع نساء وطفلة في التاسعة من عمرها وطفل في العاشرة. وصف المطران كوتس ما حصل بأسوأ اعتداء يستهدف الجماعة المسيحية في باكستان، ولم تخل تصريحاته من انتقادات وجهها للشرطة الباكستانية التي تقاعست عن القيام بواجبها.

وكان المهاجمون قد أضرموا النيران في خمسين منزلا على الأقل إضافة إلى كنيستين بروتستنتيتين.? وكان اعتداء مماثل قد وقع يوم الخميس الفائت أُحرق خلاله سبعون منزلا وكنيسة بروتستنتية صغيرة في بلدة كوريان. وبدأت أعمال العنف بعد أن اتُهم شاب مسيحي يُدعى طالب مسيح بتمزيق صفحات من القرآن. وطالب المتشددون الإسلاميون بأن يُسلم إليهم ليُشنق.

تحدث المطران كوتس ـ الذي ترأس يوم الأحد الماضي مراسم تشييع ضحايا الهجوم على غوجرا ـ عن غضب الجماعات المسيحية في باكستان حيال هذه الجرائم الخطيرة التي تُرتكب بحقها وحذر من مغبة حصول فتنة طائفية في البلاد. ودعا السلطات الأمنية إلى تحمل مسؤولياتها والدفاع عن أمن وسلامة جميع المواطنين الباكستانيين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية. وقال: غالبا ما تعبر السلطات السياسية عن أسفها لأحداث من هذا النوع، موجهة التعازي لعائلات الضحايا ومعربة عن قربها وتضامنها مع الجماعات المسيحية لكن هذا ليس كافيا. نطالب بأن تتخذ الحكومة الإجراءات الأمنية الكفيلة بوضع حد لهذه التجاوزات ومعاقبة مرتكبيها.

وأعلن المطران كوتس أنه على أثر اندلاع أعمال العنف في بلدة غوجرا بعث العديد من القادة الدينيين المسلمين برسائل إلى المسؤولين الكنسيين شجبوا فيها ما جرى وأعربوا عن تعازيهم لذوي الضحايا. يشار أخيرا إلى أن أسقف أبرشية فيصل أباد دعا مرارا إلى إلغاء ما يُعرف بـ"قانون التجديف" وهي مادة في قانون العقوبات الباكستاني تقضي بإنزال عقوبة السجن المؤبد أو الإعدام بحق كل من يسيء إلى الإسلام، القرآن أو النبي محمد.

 
(AFP)
 
الجيش ينتشر في باكستان بعد مقتل 7 مسيحيين

اسلام اباد (ا ف ب) – اعلن احد المسؤولين الباكستانيين عن انتشار الجيش في قرية غرب البلاد، بعد مقتل سبعة مسيحيين على يد مجموعة من المسلمين اتهمتهم بالاساءة الى القرآن.