ما هي الاختلافات ما بين الأرثوذكسية والكاثوليكية؟ 3- المطهر

إعداد الأب د. يوأنس لحظي جيد

 

أرسل لنا أحد أصدقاء الموقع هذا السؤال، وطلب منا الرد على ما جاء به، ونظرا لأن موقع القديس تكلا القبطي الأرثوذكسي قد قام بعرض نقاط الاختلاف بطريقة مسيحية، وبدون تعصب أو تجريح أو تجني، فقد فكرتُ، وبطريقة شخصية، أقوم بالرد المبسط على هذه النقاط علَّنا نستطيع أن نفهم أن الاختلاف، إذا ما اقترن بالمحبة، يؤدي إلى إغناء كل الأطراف… ولإظهار أن أغلب هذه الاختلافات هي سطحية ولها أسبابها التاريخية التي بفهمها يزول كثير من الغموض وتبدوا الحواجز والقلاع نقاط تلاقي وثراء… وحتى وإن تعلق الأمر ببعض الأسباب الكتابية أو العقائدية فمن الأمانة عرض الرأي والرأي الأخر وللقارئ اختيار الرأي الذي يرى أنه أكثر تطابقا من التقليد المقدس والإيمان القويم…

 

نقاط الاختلاف كما يعرضها موقع القديس تكلا

يقول الموقع:

أولاً، ليس الهدف من ذكر نقاط الخلاف هو التركيز على ما يهدم وليس ما يبني، ولكن ينبغي ملاحظة أن هذا هو إيماننا، وهو ما يجب أن نوضحه وننادي به للعالم أجمع. فالهدف هو أن نتدارس ونتباحث معاً في الأمور اللاهوتية والعقائدية، ولا نعتمد على توارث عقائد قد يشوبها بعض الأخطاء.. ومن الجانب الآخر، فمن الواضح تاريخياً أن الأرثوذكس Orthodox والكاثوليك Catholic هما أوائل الطوائف المسيحية، وهم -على الرغم من بعض نقاط الاختلاف- الأقرب بين الطوائف المسيحية أجمع.

ثم يقول نفس الموقع

 

الكاثوليك يؤمنون:-

الاختلاف الثالث

3. بالمطهر، فيعتقد الكاثوليك آن الإنسان بعد موته يقضى فترة من العذاب في المطهر ثم بعد ذلك ينتقل إلى النعيم الأبدي ونحن الأرثوذكس لا نؤمن بالمطهر، فهذه العقيدة ضد إيماننا، وضد عمل المسيح في الفداء، لأنة لا توجد مغفرة إلى بدم المسيح.

حقائق كاثوليكية:

1-              المطهر ليس مكانا تذهب إليه الأنفس بعد الموت ولكنه حالة توجد فيه الأنفس التي عاشت حياة الإيمان والقداسة ولكنه لم تستطع أن تحافظ على حالة القداسة بطريقة كاملة حتى لحظة الممات، أي أنه في لحظة الموت لم تستطع الوجود في "حالة طهارة" تسمح لها بالدخول للفرح السمائي والتمتع باللقاء الإلهي؛

2-              المطهر يقوم على فكرة العدالة الإلهية، فنحن البشر لا نعاقب من شتم كما نعاقب من قتل، فنعاقب الأول بغرامة أو ثلاثة أشهر في السجن بينما نعاقب القاتل بالسجن مدى الحياة وأحيانا بالإعدام… فإن كنا نحن البشر نفرق بين جرم وأخر فهل الله، الكلي العدالة، سيعاقب من عاش حياة الفسق والخطيئة كما من عاش حياة القداسة ولكنه في لحظة الممات لم يكن في حالة كاملة من الطهارة؟؟؟؟ أو أنه سيعطي الملكوت لمن لا يستحقه مساويا بين الأبرار وغير الأبرار؟؟؟؟

3-              مفهوم المطهر كعقيدة كاثوليكية (بحسب كتاب التعليم المسيحي الكاثوليكي):

* التطهير النهائي أو المطهر

1030 ـ الذين يموتون في نعمة الله وصداقته ولم يتطهروا بعد تطهيرا كاملا وان كانوا علي ثقة من خلاصهم الأبدي يخضعون من بعد موتهم لتطهير يحصلون به علي القداسة الضرورية لدخول فرح السماء.

1031 – تدعو الكنيسة مطهرا هذا التطهير النهائي للمختارين المتميز كليا عن قصاص الهالكين لقد صاغت الكنيسة عقيدة الإيمان المتعلقة بالمطهر بنوع خاص في مجمع فلورنسا والمجمع التريدنتينى ويتكلم الكنيسة علي نار مطهرة مستندا إلى بعض نصوص الكتاب المقدس بالنسبة إلى بعض الذنوب الخفيفة يجب الاعتقاد بوجود نار مطهرة قبل الدينونة وفق ما يؤكده من هو الحق بقوله إن جدف احد علي الروح القدس فهذا من هو الحق بقوله إن جدف احد علي الروح القدس فهذا لن يغفر له لا في هذا الدهر ولا في الدهر الأتي (متى 12: 32) في هذا الحكم يمكننا أن نفهم أن بعض الذنوب تمكن مسامحتها في هذا الدهر والبعض الأخر في الدهر الأتي.

1032 – يرتكز هذا التعليم أيضا علي ممارسة الصلاة لأجل الراقدين التي يتكلم عليها الكتاب المقدس ولهذا قدم يهوذا المكابي ذبيحة التكفير عن الأموات ليحلوا من الخطيئة (2 مك 12: 46) وقد كرمت الكنيسة منذ القرون الأولي ذكري الأموات وقدمت لأجلهم صلوات وبنوع خاص الذبيحة الافخارستية حتى يتطهروا فيبلغوا الرؤية السعيدة وتوصي الكنيسة أيضا بالصداقات والغفرانات وأعمال التوبة لأجل الراقدين لنمد لهم العون ونذكرهم أن كان أبناء أيوب قد تطهروا بذبيحة أبيهم لم تشك بان تقادمنا لأجل الراقدين تجلب لهم بعض التعزية فلا نتردد إذن في مساعدة الذين رحلوا وتقدمه صلوات لأجلهم.

إعداد الأب د. يوأنس لحظي جيد

 

 

الرد بالتفصيل موجود على هذه الروابط:

1- عقيدة المطهر للأب د. يوأنس لحظي

http://www.coptcatholic.net/section.php?hash=aWQ9MzY%3D

 

2- عقيدة المطهر للأب الدكتور أغسطينوس موريس

http://www.coptcatholic.net/section.php?hash=aWQ9MTI5Mw%3D%3D