كاستل غاندولفو، الأربعاء 19 أغسطس 2009 – إذاعة الفاتيكان
أجرى قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح الأربعاء مقابلته العامة المعتادة مع المؤمنين في القصر الرسولي الصيفي بكاستيل غاندولفو. دعا الحبر الأعظم إلى التزام متجدد في مجال تنشئة الكهنة في المعاهد الإكليريكية مسطرا أهمية نقطة انطلاق الحياة الكهنوتية من أجل البشارة بالإنجيل في عالم اليوم. سلط الحبر الأعظم الضوء في تعليمه الأسبوعي على صورة القديس الفرنسي يوحنا أوديس الذي عاش في القرن السابع عشر وبالتحديد بين عامي 1601 و1680 وأسس جمعية رهبانية اهتمت بتنشئة الكهنة الأبرشيين.
قال بندكتس السادس عشر إن هذا القديس عاش في مرحلة صعبة خلال "حرب الثلاثين عاما" وفيما كان المجتمع يواجه حقبة "الإصلاح" وأزمة في تنشئة الكهنة. لقد حدد مجمع ترنتو أنظمة المعاهد الإكليريكية، لكن المماطلة في تطبيقها في ألمانيا وفرنسا إضافة إلى الغيرة الرسولية التي ميزت هذا الكاهن دفعتاه إلى البحث عن حلول لهذه المشاكل. فأسس جمعية رهبانية تميزت بعبادتها لقلبي يسوع ومريم واهتمت بتنشئة الكهنة. وكان القديس أوديس يقول للكهنة: هبوا ذواتكم للمسيح لتلجوا قلبه الكبير حيث يوجد أيضا قلب مريم الطاهر.
أضاف الحبر الأعظم يقول إن البابا بيوس الحادي عشر أعلن خلال احتفال واحد قداسة جان ماري فايني ويوحنا أوديس، الكاهنين اللذين اختبرا في حياتهما حقيقة الإنجيل الذي يدعونا إلى أن نكون مع المسيح قبل أن نعلنه على الجميع. هذا ثم وجه بندكتس السادس عشر تحياته بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين ومنح الكل فيض بركاته الرسولية.
* * *
سيقوم القسم العربي بنشر ترجمة كاملة للمقابلة العامة يوم غد الخميس.