كتاب جديد في العراق عن بندكتس السادس عشر، رسول السلام

البابا اليوم هو للعالم كله "كلاً للكل"

المنصور، 23 أغسطس 2009 (Zenit.org)

اصدر خوري رعية مار يوسف للسريان الكاثوليك في المنصور  في بغداد-العراق، المونسنيور بيوس قاشا، كتاباً بعنوان "البابا بندكتس السادس عشر في زياراته الرسولية إلى العالم. رسول السلام والمحبة والحوار".

يصرح الكتاب، بحسب بيان ورد لـ "زينيت" أن "البابا اليوم هو للعالم كله "كلاً للكل" (1كو 22:9)، للشرق والغرب، إليه تقصد الأمم

المسيحية واليهودية والشعوب المسلمة والبوذية والهندوسية وأخرى … ممالك الأرض برؤسائها وملوكها وأسيادها يستشيرونه وينظرون إليه راية إيمانية … كلمة الحق … رسول السلام والمحبة … هو المؤمن على الإيمان والشاهد على التقليد والمخبر عن كرامة الحياة. هو الرابطة الحية التي تربط أجيالنا العابرة بذلك الذي لا تزول كلمته إلى الأبد".

ويذكر الكاتب أن دور البابا هو "تثبيت إخوته في الإيمان" (لوقا 32:22)، ومهمته "الشهادة للمسيح

القائم من الموت"، وهذه المهمة ما هي إلا "خدمة لرسالة الخلاص بالمسيح يسوع. ومن خلال الخدمة التي يقوم بها يقرأ علامات الأزمنة

في ضوء الإنجيل ليرى من خلالها أعمال الله".

وتتابع مقدمة الكتاب فتشرح: "فعل الإيمان هذا يحمل الإنسان على إدراك قوة الله العاملة في التاريخ والعيش بمخافته" إشارة إلى ما قاله البابا في خطاب في 7 أيار 2005: "إن الطريق إلى روما يشكل جزءاً من شمولية رسالته كمبعوث إلى الأمم والشعوب كي يؤسس الكنيسة الكاثوليكية الجامعة. لذا فعلى روما أن تكشف الإيمان للعالم أجمع، وعليها أن تكون مكان التقاء الإيمان الواحد".

ويصرح المونسينيور قاشا في الكتاب: "نعم، هذا هو البابا بندكتس السادس عشر … إنه في روما وعيناه على القطيع والحظيرة معاً… ساهراً ومسافراً في آنٍ واحد … يقطع مسافات ليملأ الساحات معلناً الحقيقة، أنْ لا قوة أعظم من المحبة حتى بذل الذات".

ويتابع: "إنه صوت مليء ألماً وحباً … فهو منذ بداية حبريته وعبر خطبه وعِظاته المتتالية يؤكد قداسته على التزامه الثابت في الدفاع عن الشخص البشري وتتميمه حقوقه الأساسية … موضحًا أن اختيار البابا الحال لإسم بندكتس ما هو إلا تأثره بسلفه السعيد الذكر

البابا بندكتس الخامس عشر الذي كان رسول  السلام الحقيقي والجريء، لخدمة المصالحة والتناغم بين البشر والشعوب، قناعة منه بأن خير السلام الكبير هو عطية من الله، عطية سريعة العطب ولكنها ثمينة، وتستأهل البحث عنها وحمايتها، وبناءها يوماً بعد يوم بمساهمة الجميع.