التحضيرات للذكرى المئوية لولادة الأم تريزا دي كالكوتا

بقلم نييبيس سان مارتين

روما، الأربعاء 09 سبتمبر 2009 (Zenit.org)

في الخامس من سبتمبر الجاري، احتفلت مرسلات المحبة في العالم أجمع بالذكرى الثانية عشرة لوفاة مؤسستهن الأم تريزا دي كالكوتا، وبدأن بالتحضيرات للاحتفال بالذكرى المئوية لولادتها.

"منذ أسبوع، بدأنا التحضيرات من أجل الاحتفال في السنة المقبلة بالذكرى المئوية لولادة الأم تريزا"، حسبما أعلنت الأخت ماري بريما، الرئيسة العامة للرهبانية، مضيفة في تصريح لها على الموقع الإلكتروني “Christian Today India” أن "القداسة البطولية في حياتها تؤكد لنا أن موتها على الأرض يعني ميلادها في السماء".

كذلك نظمت صلوات خاصة في مقر مرسلات المحبة في كالكوتا حيث اجتمعت راهبات مع معاونين ومتطوعين وأصدقاء وصحافيين لإحياء الذكرى التاسعة والتسعين لولادة الأم تريزا.

وذكرت الأخت ماري بأن "الأم تريزا فتحت قلبها لمحبة الجميع. وما تزال تلهمنا جميعاً لنفتح أعيننا ونرى كرامة ابن الله في الفقراء ونقدم لهم السلام والفرح من خلال خدماتنا المتواضعة".

في غضون ذلك، قرر المجلس العالمي للمسيحيين في الهند جعل الخامس من سبتمبر الذي تصادف فيه ذكرى وفاة الراهبة، "يوم عيد الطوباوية الأم تريزا".

وشدد هذا المجلس على أنه في الوقت الذي يستلهم فيه من الأم تريزا، يجدد "التزامه بخدمة الضعفاء والمهمشين اجتماعياً، والمنبوذين والمضطهدين بسبب عقيدتهم". وقد كانت هذه المجموعة التي يقع مقرها في بنغالور صوت المسيحيين المضطهدين في الهند.

أشخاص كثيرون من مختلف الديانات شاركوا في إحياء ذكرى الأم تريزا. ووفقاً لوكالة الأنباء الهندية Press Trust، فإن رئيس ندوة All India Minority، إدريس علي الذي نظم صلاة دينية جامعة، طلب من وزير النقل الفدرالي ماماتا بانيرجي إعادة تسمية مترو كالكوتا باسم الأم تريزا.

"صلينا جميعاً وتذكرنا الأم تريزا وحياتها في خدمة الفقراء والمرضى والمهملين"، حسبما أكدت الأخت ماري بريما، مضيفةً "في العام المقبل، وفي هذا اليوم عينه، سنحتفل بالذكرى المئوية لولادة الأم تريزا. وأجمل هدية يمكن تحضيرها هي التزامنا الصادق بأن نكون رسلاً نحمل المحبة وسلام الله إلى الفقراء".

لم يتأخر يوحنا بولس الثاني في إقرار قداسة الأم تريزا التي طوبها البابا في الفاتيكان بتاريخ 19 أكتوبر 2003 بعد أن شفيت بشفاعتها امرأة مصابة بورم خبيث في شمال البنغال.

وصلت الأم تريزا الألبانية الأصل إلى الهند سنة 1929 عن عمر 18 عاماً مكرسة نفسها للتعليم. وأصبحت مواطنة هندية سنة 1948.

سنة 1950، أسست رهبانية مرسلات المحبة التي تضم حالياً 4800 راهبة و757 ديراً في 145 بلداً.

خلال 45 سنة، خدمت الأم تريزا الفقراء والمرضى والأيتام والمحتضرين، فساهمت أعمالها بمنحها جوائز وطنية ودولية كجائزة ماجسايساي سنة 1962، وجائزة يوحنا الثالث والعشرين للسلام، وجائزة جون كينيدي الدولية سنة 1971، وجائزة نوبل للسلام سنة 1979. ونالت سنة 1980 أرفع جائزة في الهند وهي "بهارات راتنا".