مقابلة مع المونسنيور مارك ستانجيه، أسقف تروا ورئيس جماعة باكس كريستي (سلام المسيح)
روما، الأربعاء 23 سبتمبر 2009 (Zenit.org)
لدى عودته من الرحلة إلى العراق (10-17 سبتمبر)، في إطار عملية "الفصح مع مسيحيي العراق" التي تم إطلاقها في يناير 2008، وجه المونسنيور مارك ستانجيه، أسقف تروا ورئيس باكس كريستي دعوة إلى عدم نسيان مسيحيي العراق.
في مقابلة نشرت بتاريخ 21 سبتمبر على موقع مجلس أساقفة فرنسا، ذكر أن دور المسيحيين "مهم في بناء مستقبل من السلام".
فيما ذكر "عمليات الاختطاف والسرقة والسيارات المفخخة والضحايا"، لفت المونسنيور ستانجيه إلى حاجة المسيحيين العراقيين إلى "الأمان".
وأوضح: "إن المغادرة هي حلم الكثيرين. كثيرون هم الذين يغادرون إلى سوريا والأردن والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا. البعض يسعى إلى الاحتماء بالقوى السياسية والبعض الآخر يشارك في عمل الحوار والمصالحة".
"تصر الكنيسة في العراق على بقاء المسيحيين في بلادهم لأن دورهم مهم في بناء مستقبل من السلام. بإمكانهم أن يكونوا فاعلين في عملية المصالحة والحوار بين الديانات والبشر. وإن تمكنت الديانات من التوافق والتفاهم، توفرت ضمانة السلام"، على حد قول الأسقف الفرنسي.
كذلك اعتبر أسقف تروا ورئيس جماعة باكس كريستي أن "الأساقفة يقولون بوضوح أن تسهيل رحيل المسيحيين يعتبر تقديم خدمة سيئة لهم" لأن البلاد ستفقد مستقبلها وتصبح بؤرة تفجيرات دائمة وساحة مغلقة للعنف في حال مغادرتهم لها. وأضاف: " إن نقطة ضعف المسيحيين وقوتهم تكمن في عدم حيازتهم على الأسلحة للدفاع عن أنفسهم. أسلحتهم هي "السلام والمصالحة والمحبة والتسامح".
في سبيل مساعدة مسيحيي العراق، "لا بد مثلاً من التشجيع على إنشاء مشاريع صغيرة"، حسبما لفت المونسنيور ستانجيه مضيفاً أنهم "بحاجة أيضاً إلى تضامننا ومعرفة أننا متعاضدون معهم وأننا لا ننساهم".
ختاماً دعا رئيس جماعة باكس كريستي مسيحيي فرنسا إلى "عدم نسيانهم" قائلاً: "تبين لنا منذ سنة أن إخوتنا يتألمون ويحتاجون إلى الصلاة والتضامن. من المهم لهم أن نتذكرهم لأن الأمر يدل على أننا مستمرون في التفكير بهم ومساندتهم".
في إطار عملية الفصح مع مسيحيي العراق، قام المونسنيور ستانجيه بزيارة أولى إلى العراق للقاء المسيحيين في فبراير 2008. هذه العملية التي أطلقتها جماعة باكس كريستي في يناير 2008 بالاشتراك مع العدالة والسلام، الاتحاد البروتستانتي في فرنسا، جمعية الشرق وشبكة المسيحيين في المتوسط تهدف إلى توعية المسيحيين الفرنسييين على وضع المسيحيين في العراق.