خلال الجمعية العامة
روما، الثلاثاء 06 أكتوبر 2009 (Zenit.org)
خلال جمعيتها العامة التي انعقدت في باريس من الأول ولغاية الرابع من أكتوبر الجاري، تطرقت هيئة المجالس الأسقفية في أوروبا إلى العديد من المواضيع الراهنة منها وضع المسيحيين في الأراضي المقدسة، ومسائل متعلقة بالبيوأخلاقيات والكنيسة ووسائل الإعلام.
ووفقاً لبيان صادر عن هيئة المجالس الأسقفية في أوروبا، أولى الأساقفة الأوروبيون "اهتماماً خاصاً بالكنيسة والشعب المسيحي في الأراضي المقدسة" معبرين بخاصة عن "قلقهم الشديد حيال هجرة المسيحيين المستمرة من الأراضي المقدسة بخاصة، ومن بلدان الشرق الأوسط بصفة عامة".
على جدول أعمال هذه الجمعية التي عقدت في دار مؤتمر أساقفة فرنسا في باريس، برزت مسألة البيوأخلاقيات. فقد قام الكاردينال جان بيار ريكار، رئيس أساقفة بوردو ونائب رئيس هيئة المجالس الأسقفية في أوروبا، "بعرض الإجراء المعتمد من قبل مجلس أساقفة فرنسا في النقاش القائم حالياً حول البيوأخلاقيات في فرنسا". ويشير البيان إلى أن "المشاركين اعتبروا أن هذا الإجراء يشكل نموذجاً جيداً للتعاون بين الكنيسة والدولة حتى في ظل غموض النتيجة النهائية".
كذلك اهتم الأساقفة المجتمعون بنظرية "الجنس" التي قدمها الكاردينال أندريه فان تروا، رئيس أساقفة باريس ورئيس مجلس أساقفة فرنسا. "إن الكنيسة تشجع رؤية قائمة أساساً على التعاون بين الرجل والمرأة، وتبتعد عن الفهم العدائي والمرتاب لنظرية الجنس".
فضلاً عن ذلك، تناول الكاردينال أنجيلو بانياسكو، رئيس أساقفة جنوى ورئيس مجلس أساقفة إيطاليا الحديث عن "الكنيسة ووسائل الإعلام"، وذلك من خلال "تأمل حول عرض خدمة بندكتس السادس عشر الحبرية في وسائل الإعلام". "حتى ولو أن هذا العرض يبدو ملائماً وإيجابياً، إلا أن الخطر متمثل في عرض إعلامي اختزالي يميل إلى إبراز المداخلات التي تعتبر نزاعية وإخفاء بعض المواضيع الأساسية التي تكشف عن أولويات هذه الخدمة الحبرية"، حسبما اختتم البيان.
خلال أيام اللقاء، التقى أساقفة أوروبا برئيس الجمهورية نيكولا ساركوزي.
تعقد الجمعية المقبلة في زغرب (كرواتيا) من 30 سبتمبر ولغاية 03 أكتوبر 2010 بدعوة من الكاردينال يوزيب بوزانيتش، رئيس أساقفة زغرب ونائب رئيس هيئة المجالس الأسقفية في أوروبا، والمونسنيور مارين سراكيتش، أسقف داكوفو وسريم ورئيس مجلس أساقفة كرواتيا.
تضم هيئة المجالس الأسقفية في أوروبا رؤساء المجالس الأسقفية الـ 33 القائمة في أوروبا والممثلة بالقانون برؤسائها، إلى جانب رؤساء أساقفة لوكسمبورغ وإمارة موناكو وقبرص للموارنة، وأسقف تشيسيناو (مولدافيا).
