الهند: اعتداء على احتفال شعبي كاثوليكي

 وخوف المسيحيين قبيل عيد الميلاد

الهتاف بشعارات هندوسية، وإحراق المناضد والمسرح

روما، الخميس 24 ديسمبر 2009 (Zenit.org) – في الهند، وتحديداً في ولاية مادهيا براديش، يؤدي الاعتداء على احتفال شعبي كاثوليكي قبيل حلول عيد الميلاد إلى إثارة مخاوف الجماعة الكاثوليكية، حسبما أفادت البارحة "كنائس آسيا"، وكالة إرساليات باريس الأجنبية.

على الرغم من أن الاعتداء على احتفال شعبي كاثوليكي نظم في مدينة غواليور (في مادهيا براديش)، لم يسفر عن وقوع ضحايا، إلا أنه يثير مخاوف الجماعة المسيحية. مع اقتراب حلول عيد الميلاد، يخشى المسيحيون من عمل المتطرفين الهندوس على مضاعفة عمليات الترهيب ضدهم.

وقعت الحادثة في 20 ديسمبر الجاري في غواليور التي ينظم فيها الكاثوليك احتفالاً شعبياً سنوياً منذ ثماني سنوات للتعريف بمعنى عيد الميلاد. خلال الاحتفال يتم تمثيل مشاهد مأخوذة من الكتاب المقدس، ووضع بعض المنصات للسماح للكاثوليك بالاهتداء، وللفضوليين بالتواصل مع الجماعة المسيحية.

"سارت الأمور بشكل جيد في اليوم الأول"، حسبما روى كاثوليكي لوكالة أوكانيوز (1)، لكن أفراداً أتوا في اليوم الثاني وهم يهتفون بشعارات هندوسية وأحرقوا المناضد والمسرح. من خلال الابتهال للآلهة الهندوسية، قام المعتدون بتخريب المعدات المسرحية، وبخاصة الديكور المخصص للمشاهد القصيرة التي تعرض حياة المسيح، بحسب شهادة راجو فرانسيس، منسق الاحتفال. واستدعت الشرطة أربعة أفراد يشتبه بضلوعهم في العملية.

ووفقاً للمونسنيور ليو كورنيليو، رئيس أساقفة بوبال للكاثوليك، فإن الاعتداء الذي ارتكب في غواليور "يقلق الجماعة المسيحية في مادهيا براديش، قبيل الاحتفال بعيد الميلاد".

أوفد الأسقف مجموعة من ثلاثة أشخاص إلى مكان الاعتداء لجمع أكبر نسبة من المعلومات حول الحادثة، وذلك بإدارة الأب أناند موتونغال، الناطق الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية في مادهيا براديش. ويجب أن تقوم هذه المجموعة بتقديم استنتاجاتها لرئيس الأساقفة المصمم على إحالتها إلى الحكومة المحلية لمطالبة السلطات بتوفير الأمن لقداديس نصف الليل وللمؤسسات المسيحية.

في ولاية يمثل فيها المسيحيون نسبة تقل عن 1% من السكان، وتعاني فيها هذه الأقلية من أعمال إرهابية عديدة منذ وصول الحزب القومي الهندوسي (حزب بهاراتيا جاناتا، حزب الشعب الهندي) إلى الحكم في ديسمبر 2003، ذكر المونسنيور كورنيليو أن أمن سكان الولاية أياً كانوا يقع ضمن مسؤولية الحكومة. وأضاف أن الجماعات المعادية للمسيحيين كانت تعتبر نفسها أكثر ميلاً إلى التحرك ولم تكن السلطات تعاقبها على أعمالها إلا في حالات قليلة.