بانوراما الأنشطة الروحية بايبارشية أسيوط خلال عام 2009

تقرير– ناجح سمعـان

من كل بستان زهرة ، تلك هى ببساطة فلسفة هذا التقرير الذى يحاول فى ايجاز إلقاء الضوء على عينة من الانشطة الروحية التى عاشتها إيبارشية الاقباط الكاثوليك بأسيوط خلال العام المنصرم . والتى تعكس فعالياتها أبعاد الحركة الرسولية التى تشهدها الإيبارشية وما وراء هذه الأنشطة من مجهودات صادقة يعترف أصحابها فى كل حين بنعمة الله العاملة فى البشر .

مهرجانات الطفــولة بايبارشــية أســــــيوط

تحت رعاية صاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط نظم مركز التعليم المسيحى بالإيبارشية خلال إجازة نصف العام أربعة مهرجانات روحية لمخدومي التربية الدينية من الصف الثالث الإبتدائي حتى الصف الثالث الثانوى . جاءت المهرجانات تحت عنوان " أسلكوا كأبناء النور " . وقد بلغ عدد المخدومين المشاركين قرابة الألفين مخدوم حيث نظمت اللقاءات بكنائس القوصية ودير درنكا وزرابى أبو تيج حتى تغطى كافة المناطق الجغرافية للإيبارشية . تضمن برنامج المهرجان القداس الإلهى والترانيم الروحية والمسابقات والألعاب وتوزيع الجوائز . وعلى هامش أعمال المهرجانات تم توزيع الجوائز للفائزين فى مسابقة القديس بولس الرسول والتى كان قد أعلنها المركز منذ مطلع السنة البولسية كذلك تم تكريم الطفل المميز من كل مرحلة فى كل رعية وأيضاً الخادم المتميز لكل مرحلة فى كل رعية حيث تسلم الخدام المتميزون شهادات التميز من صاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم مطران الإيبارشية . يضم مركز التعليم المسيحى فريق متخصص فى التكوين الديني من الشباب والشابات ويدير العمل الأب دانيال لطفى والأب توماس وليم والأب بيشوى رسمى . والجدير بالذكر أن المهرجانات شهدت مشاركة كبيرة من الآباء كهنة الرعايا والأخوات الراهبات و خدام التربية الدينية بمختلف الكنائس .

الندوات التكوينية لكهنة الكنيسة الكاثوليكية فى مصر

تحت رعاية غبطة البطريرك الأنبا أنطونيوس نجيب بطريرك الإسكندرية وسائر الكرازة المرقسية للأقباط الكاثوليك عقدت الندوات التكوينية لكهنة الكنيسة الكاثوليكية بمصر وذلك فى موعدها السنوي المعتاد عقب صوم يونان وقبيل الصوم الاربعينى المقدس. وقد عقدت الندوات هذا العام تحت عنوان ( مجد الله هو الإنسان الحي ) بقاعة المؤتمرات بمطرانية الأقباط الكاثوليك بأسيوط في حضور السادة المطارنة الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط والمسئول عن تنظيم الندوات التكوينية والأنبا إبراهيم إسحاق مطران المنيا والأنبا أنطونيوس عزيز مطران الجيزة والفيوم بنى سويف والأنبا يوسف أبو الخير مطران سوهاج والأنبا بطرس فهيم المعاون البطريركي. وقد شارك في أعمال الندوات أكثر من مائة كاهن قبطي كاثوليكي من مختلف الايبارشيات إلى جانب مشاركة عدد من الآباء الكومبونيان والآباء الفرنسيسكان. خلال الندوة تناول الأباء المشاركون بالدراسة عددا من الموضوعات الروحية والرعوية منها الحضور الإلهي داخل الكاهن وهو ما يدفعه إلى الحياة في فرح ومن ثم القدرة على الإنطلاق نحو الأخر، معنى الطاقة القتالية وهى ذاك الحماس الروحي الذي يقود إلى التنديد بالشر والتأكيد على الفكرة النبوية وأهمية الدفاع عن الحق، وأخيرا طاقة الحكيم الساحر ومعنى أن يكون للراعي رؤية ثاقبة في قراءة البشر حتى يقودهم نحو المسيح يسوع. إلى جانب المحاضرات التكوينية وورش العمل تخلل اللقاءات أوقات للصمت والترانيم بالإضافة إلى البرنامج الروحي اليومي الذي شمل صلوات الساعات والقداس الإلهي والمسبحة الوردية. وعن أعمال الندوة يقول نيافة الأنبا كيرلس وليم لحامل الرسالة: " تعتبر ندوات هذا العام ذات طبيعة فريدة حيث أن ضيف الشرف للندوات عالم نفساني ولاهوتي له خبرة طويلة في مجال المرافقة الروحية وقد دعا سيادته خلال اللقاءات إلى البحث عن الطاقات الكامنة فينا ومن ثم اكتشافها وتوظيفها رعويا ولقد لمسنا خلال الحوار والخبرات انطباعات ايجابية كثيرة. واختتم سيادة المطران بقوله نشكر الله على نعمته التي ترافقنا فهذه هي الدورة التاسعة عشرة في سلسة الندوات التكوينية للآباء الكهنة، وعام بعد عام نشعر بأهمية مواصلة البناء الروحي الداخلي للرعاة ومن ثم التأكيد على ضرورة التواصل المعرفي والنفسي حتى يطلع الآباء الكهنة برسالتهم الجليلة في خدمة النفوس. "

ندوة ثقافية وروحية لرابطة السيدات الكاثوليك بأسيوط

تطلعاً إلي مجتمع أفضل وحرصاً على الاستمرار في تنمية المرأة وتثقيفها ورفع شأنها في كل أنحاء الإيبارشية، لأن المرأة هي حجر الأساس في الأسرة التي هي نواة المجتمع، لذلك نظمت رابطة السيدات الكاثوليك بأسيوط ندوة روحية وثقافية تحت رعاية صاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط والأب دانيال لطفي مسئول الرابطة يوم 9/3/2009 بقاعة المطرانية بأسيوط. بدأت الندوة بفقرة ترانيم وبعدها تأمل للسيدة سوزان يوسف عن إيمان أمنا العذراء مريم كمثل لنا في الخدمة وتحمل الألم، ثم كلمة لنيافة الأنبا كيرلس وليم عن المرأة التي هي أساس نجاح وحماية الأسرة وأكد نيافته على توعية المرأة بدورها الأساسي كزوجة وأم وأهمية إقامة حوار بينها وبين أبنائها حتى تساعدهم على مواجهة المشاكل، وبعدها ألقت المُحاضَرة الأخت ماري مارجريت فكري من راهبات قلب يسوع المصريات عن القيادة والصعوبات التي تواجه القائد ومواصفات القائد الحقيقي، كما أكدت على أهمية الاستمرار في الخدمة ومواجهة الصعوبات والتغلب عليها، وكانت المناقشات مثمرة للغاية. ثم تحدث الأب دانيال لطفي عن التجارب و الصعوبات التي يمر بها القائد، وأكد سيادته على الاستمرار في الرسالة وتحدي الصعوبات وحث كل سيدة علي أن يكون لها دور في كنيستها، كما أكد لهم استعداده لمساعدتهم ومدهم بالموضوعات التي تهم المرأة والأسرة. وختم اليوم الأنبا كيرلس وليم بصلاة القداس الإلهي، في موعده المعتاد أيام الصوم الأربعيني المقدس.

 

اليوبيل الفضى والرتبة القمصية للأب أنطون رزق الله

 

إحتفل الأب أنطون رزق الله راعى الأقباط الكاثوليك بالقوصية باليوبيل الفضي الكهنوتى ، كذلك نال سيادته الرتبة القمصية عن يد صاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط ، وذلك خلال القداس الاحتفالي الذي أقيم بهذه المناسبة الجليلة صباح الخميس 12 فبراير 2009 بكنيسة قلب يسوع الأقدس للأقباط الكاثوليك بالقوصية .  كان قد عاون سيادة المطران فى صلاة القداس وطقس السيامة الأباء الأجلاء القمص يوحنا رزيق والقمص كيرلس عازر والقمص صموئيل حبيب والأب أنطونيوس بشاى والأب عادل ثابت والأباء الفرنسيسكان الأب وليم عبد المسيح والأب شنودة نصيف والأب يوحنا شاكر . كذلك شارك بالحضور باقة بديعة من الأباء الكهنة رعاة الكنائس بالإيبارشية والأخوات الراهبات إلى جانب كوكبة من الضيوف وجمع كبير من أبناء الإيباشية .  الجدير بالذكر أن الأب أنطون رزق الله من مواليد القوصية فى 4 نوفمبر 1955 حصل على ليسانس الفلسفة واللاهوت بالمعادى وسيم كاهناً فى 22 فبراير 1984 عن يد الأنبا يوحنا نوير والأنبا أغناطيوس يعقوب وقد خدم على مدى ربع قرن فىالقوصية وصدفا وببلاو وحى غرب بأسيوط واخيراً راعياً بالقوصية منذ أكتوبر 2000 كما أن سيادته كاهناً متزوجاً وله ثلاثة أبناء . وأخيراً على هامش المناسبة السعيدة أصدر القمص أنطون رزق الله كتاب ( القداس الباسيلى وصلوات تقوية ) ضم بين دفتيه صلوات القداس الباسيلى وساعة السجود أمام القربان والمسبحة الوردية وصلوات شهر قلب يسوع الأقدس .

 

تخريج دفعة جديدة بمعهد التربية الدينية بأسيوط

 

إحتفلت إدارة معهد التربية الدينية بأسيوط صباح الجمعة 8 مايو 2009 ، بإعلان نتيجة العام الدراسى 2008 /2009 ، وتخريج دفعة جديدة من حاملى شهادة دبلوم التربية الدينية المسيحية . وقد جاءت النتيجة الإجمالية للناجحين بنسبة 81 بالمئة فى الفرق الدراسية الأربعة فيما بلغ عدد الخريجين 35 شاب وشابة من مختلف كنائس الايبارشية . كان الاحتفال قد بدأ بالقداس الإلهي بكاتدرائية أم المحبة الإلهية حيث ترأس الصلاة صاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط وعاون نيافته فى الصلاة الأب متاوس أديب مدير المعهد والأب دانيال أيوب الكاهن المعاون بكنيسة السيدة العذراء بالوسطى . خلال العظة هنئ الأنبا كيرلس وليم جموع الطلبة بختام العام الدراسي شاكراً نعمة الرب التى ترافق مسيرة المعهد منذ أكثر من أربعين عاماً . وشدد سيادة المطران على أهمية معايشة الطلاب لما يقدمه المعهد من معارف وخبرات تقود إلى معرفة الحق ومن ثم الشهادة ليسوع المسيح الطريق والحق والحياة . وتحدث الأب المطران للخريجين قائلاً يمنحكم الرب وزنة ثمينة اليوم ، فأسعوا للمتاجرة بها ولا تدفنوا هذه الكنوز لأن الرب أعطاكم إياها لا لأنفسكم فحسب لكن لبنيان الكنيسة . وفى ختام كلمته أثنى الأنبا كيرلس وليم على إدارة المعهد مؤكداً قيمة المجهودات الصادقة التى تبذل ودعا سيادته إلى استكمال المسيرة بكل أمانة لتتميم إرادة الرب وتمجيد إسمه . وعقب القداس الإلهي بدأت مراسم الإحتفال بدخول طلاب الفرقة الرابعة بزى التخرج إلى قاعة المؤتمرات بالمطرانية فيما قدم كورال كنيسة الانبا انطونيوس الكبير باقة بديعة من الترانيم الروحية . ونيابة عن مجلس إدارة المعهد تحدث دكتور صفوت سبيع مدرس علم النفس مؤكداً سعادته بهذا اليوم المبارك وأشار إلى الجهود الأمينة التى يبذلها الطلاب فى اللقاءات والأبحاث مما يعزز لديهم النظرة الثاقبة والرؤية الجديدة . ودعا سبيع فى ختام كلمته الشباب إلى التمسك بالجدية فى العطاء حتى يخرجوا ما فى قلوبهم من هبات الروح القدس . وفى كلمته قال الأب متاوس أديب مدير المعهد إن خدمة الشباب خدمة معزية ورائعة لأن العمل مع الشباب يعطى دفعات قوية نحو بلوغ الاهداف المرجوه واستشهد سيادته بكلمات القديس يوحنا بوسكو الذى قال لتلاميذه " يكفى أنكم شباب لأحبكم " . وذكر الأب متاوس أديب أن كل اللوائح والقوانين بالمعهد غايتها خير الشباب والوصول بكل منهم لأن يكون شاباً مسيحياً مثقفاً وواعياً يقرأ علامات الأزمنة ويتجاوب مع متطلبات الكنيسة . وفى ختام الاحتفال البهيج وحسب العادة السنوية تسلم الخريجيون شهاداتهم مع نسخة الكتاب المقدس من يد صاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم مطران الايبارشية . كذلك تم توزيع الهدايا على الطلاب الثلاثة الأوائل فى كل فرقة دراسية ، وأكثر الطلاب مواظبة على الحضور خلال العام الدراسى والأكثر تردداً على مكتبة الاستعارة .

 

رسامة ثلاثه كهنة جدد من أبناء أسيوط  فى مستهل السنة الكهنوتية

 

فيما تعيش الكنيسة القبطية الكاثوليكية فرحة الإحتفال بعيد العنصرة وبدء المسيرة الطقسية لزمن صوم الرسل . شهدت إيبارشية أسيوط فرحة روحية كبرى بالسيامة الكهنوتية لثلاثة من أبنائها الاكليريكيين فى مستهل السنة الكهنوتية المقدسة التى أعلنها البابا بنديكتوس السادس عشر بمناسبة الذكرى الخمسين بعد المائة لرحيل القديس جان مارى فانييه الكاهن الغيور . وكانت السيامات الكهنوتية المباركة قد بدأت صباح الجمعة 5 يونيه 2009 بكاتدرائية أم المحبة الإلهية بمدينة أسيوط بالسيامة الكهنوتية للإكليريكى رشدى فهيم كاهناً باسم الأب مينا وذلك بوضع يد صاحب النيافة الأنبا إبراهيم اسحق مطران المنيا الذى ترأس صلاة القداس الإلهى وطقس السيامة نيابة عن أخيه نيافة الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط الذى يتغيب عن الايبارشية فى زيارة إلى المانيا . وجاءت الفرحة الثانية صباح الخميس 18 يونيه 2009 بكنيسة السيدة العذراء بالمنشاة الكبرى حيث تمت السيامة الكهنوتية للاكليريكى سامح مسعود كاهناً بأسم الأب يؤانس عن يد صاحب النيافة الأنبا إبراهيم اسحق . واختمت ثلاثية الأفراح الكهنوتية بسيامة الراهب وجدى سلامة ( رهبنة الكلمة المتجسد ) كاهناً بأسم الأب مرقس عن يد صاحب الغبطة البطريرك فؤاد الطوال بطريرك القدس للأتين وذلك فى القداس الاحتفالى الذى أقيم بكاتدرائية عدن بالأردن صباح الخميس 25 يونيه 2009 وتمت خلاله رسامة أربعة كهنة بالبطريركية اللاتينية . عن معنى الدعوة جاءت كلمة الأنبا إبراهيم إسحق خلال المناسبتين الجليلتين وقال سيادته : إن الدعوة هى صوت الله الذى يرن فى إذن الإنسان وعلى المدعو أن يتجاوب بحرية داخلية على صوت الله . وإن الكاهن الايبارشي يختار من الناس ويعمل فيما هو للناس . وأكد الأنبا ابراهيم إسحق أن الكاهن علامة رجاء فى حياة الكنيسة وعليه أن يكون رجل صلاة سواء فى حياته الخاصة أو مع المؤمنين فى الحياة الطقسية لأن الحياة الروحية هى أساس الخدمة الرعوية . كذلك شدد سيادة المطران أن يكون الكاهن شاهد للمسيح فى رعيته وعامل وحدة ومحبة مع إخوته الكهنة . وتمنى سيادته أن تدعم صلاة المؤمنين رسالة الكهنة والراهبات . وفى ختام كلمته تطلع نيافته الأنبا إبراهيم إسحق أن يكون الكهنة الجدد آنية مختارة لعمل الرب وأن يكون الفرح علامة دائمة فى خدمتهم بنعمة الروح القدس الذى ينقى الجسد الكهنوتى فى الكنيسة حتى يكون صحيحاً وحراً ويسعى دائماً نحو تتميم إرادة الرب . كذلك قال البطريرك فؤاد الطوال للكهنة المرتسمين بالبطريركية اللاتينية : كما أحبني الاب احبكم، وكما ارسلني ارسلكم هكذا بدأ غبطته كلمته، ودعا الكهنة الى السير بانجيل المحبة، والاهتمام بالفقير قبل الغني، وعدم الاهتمام بالمطامع الدنيوية، وقال لهم :لتكن نظرتكم للعالم من خلال نظرة الكنيسة الجامعة المقدسة الرسولية، ومقياس محبتكم للرسالة وللكنيسة ان تحبوا بلا مقياس. وأضاف ايضا بأن الكنيسة هي لنشر السلام والعدالة وحث الكهنة على العمل دوما من أجل هذه الرسالة وان يعملوا على تحقيق وحدة الكنيسة والشركة بين الكنائس، وان يتم التعاون ما بين الكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين ايضا، وان يشجعوا مبدأ الحوار مع الجميع بالرغم من صعوبته في هذا الزمن . وأوضح غبطته ان الظروف الزمنية المتغيرة والتي ليست في صالح من ينادي بانجيل السلام والمحبة والعدل، ووحدة العائلة، والدعوة للتكريس، فالمهام صعبة, ولكن الجبال لا يتسلقها الا العمالقة، فتسلحوا بالايمان والصلاة .

ندوات الشباب بأسيوط تناقش :

القــــيم المســــيحية .. بين النظرية والتطبيق

" نعيش معاً .. نصلى معاً .. نتعلم معاً  " بهذا الشعار المملوء حماساً إنطلقت فعاليات الندوات التكوينية الصيفية لشباب إيبارشية أسيوط تحت رعاية صاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم مطران الايبارشية ، وبإشراف الأب توماس وليم مسئول الشباب وأحد الأباء المنشطين بمركز التعليم المسيحى بالايبارشية . وقد أمتدت أعمال الندوات إلى خمسة أسابيع على مدار شهر يوليو 2009 وشارك خلالها قرابة 500 شابة وشابة من مختلف كنائس الإيبارشية حيث ناقش الشباب مع المتخصصين من الاساتذة والأباء موضوع " القيم المسيحية بين النظرية والتطبيق " ، وذلك من خلال عدد من الموضوعات الفرعية إلى جانب دوائر الحوار والأنشطة المتنوعة . في إطار طرح قضية " القيم المسيحية بين النظرية والتطبيق " تناول الشباب بالمناقشة والتحليل ثلاثة موضوعات رئيسية هى " نظرة عامة حول واقع القيم فى عالم اليوم ، الشخصية السوية ومفهوم القيم ، الإيمان المسيحى ومعنى القيم " . وقد رافق الشباب فى دراسة الموضوعات عدد من الاساتذة المتخصصين منهم  د. سامية قدرى ، د. هانى شفيق ، د. نشات إدوار ، د. اشرف الملاخ ، ود. أيمن صادق إلى جانب كوكبة من الاباء الكهنة منهم د. الأب بولس جرس ، د. الأب مراد مجلع الفرنسيسكانى ، الأخ عاطف اليسوعى ، الأب اندراوس فرج ، الأب دانيال لطفى والأب توماس وليم . أما عن دوائر الحوار فقد قام الشباب بعمل أربعة ورش عمل ناقشت الأولى الفيلم العربي " ماجيك " . والدائرة الثانية عرض كتاب " الإنسان بين الجوهر والمظهر " أما الدائرتين الثالثة والرابعة فقد ناقش الشباب مفهومي المرجعية والحرية ، وكان قد قام بالتنشيط فى دوائر الحوار فريق مركز التعليم المسيحي بالايبارشية . إلى جانب البعد التكويني شهدت الندوات برنامجاً روحياً حافلاً بالصلوات حيث القداس الإلهى اليومي وصلوات الاجبية والترانيم الروحية من الكورال الايبارشي بالإضافة إلى ختام كل ندوة أسبوعية باليوم الروحى الكامل والذى يتم خلاله مراجعة الذات والمشاركة فى الخبرات الروحية . ولم يغفل كذلك القائمون على الندوات أهمية الجانب الترفيهى للشباب حيث تم تنظيم رحلة نيلية بالعّبارة على كورنيش أسيوط . وعن أعمال الندوات هذا العام يقول الأب توماس وليم : من ناحية موضوع الندوات فقد تم اختياره بعد دراسة حيث لأحظنا بأن هناك خلل فى القيم عامة ، كذلك هناك تحديات كبيرة تعرقل مسيرة الشخص فى معايشة إيمانه ، لذا أردنا طرح القضية والاستماع إلى الخبراء والشباب فى محاولة صادقة إلى قراءة الواقع ومن ثم تدعيم البناء الروحى والإنساني للشباب فى ضوء الإنجيل . ويستطرد الأب توماس وليم قائلاً : جاءت أيضاً دوائر الحوار غنية حيث لأحظنا تجاوباً كبيراً من الشباب عبروا عنه فى المناقشات الحية والشيقة وكذلك فى التوصيات التى خرجوا بها . ويختتم مشرف الندوات حديثه بالقول : نتطلع دائماً أن تقود هذه اللقاءات التكوينية إلى رفع الوعي وتنمية قدرات الشباب الروحية والنفسية حتى يكون بحق رسل رجاء فى العالم .

النذور الدائمة للأخت صفاء شنودة الكرملية

وسط فرحة الأهل وتحت إرشاد السلطة الكنسية احتفلت الأخت الراهبة صفاء شنودة من الراهبات الكرمليات للقديس يوسف بإبراز النذور الدائمة عن يد صاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم مطران اسيوط وذلك خلال القداس الإحتفالى الذى أقيم بكنيسة السيدة العذراء بالنخيلة مسقط رأس الراهبة . كان قد ترأس القداس وطقس النذور صاحب النيافة الانبا كيرلس وليم مطران الايبارشية وعاون نيافته فى الصلاة القمص مرقس بطرس وكيل المطرانية والقمص صموئيل حبيب  والأب اثناسيوس عزيز راعيا الكنيسة إلى جانب الأب أرميا شنودة راعى الاقباط الكاثوليك بالعزية وشقيق الراهبة المحتفلة. وقد حضرت الصلاة الرئيسة العامة للراهبات الكرمليات و باقة بديعة من العائلات الرهبانية العاملة بايبارشة اسيوط بالاضافة إلى جمع كبير من أبناء الكنيسة .

 

قداســنا … كنوز ورموز

 

بدأ مركز التعليم المسيحى بإيبارشية أسيوط تحت رعاية صاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم مطران الإيبارشية ، فعاليات النشاط الصيفي بخدمة التربية الدينية فى مختلف كنائس الايبارشية . وقد حملت بانوراما الأنشطة الصيفية هذا العام عنوان " قداسنا كنوز ورموز " حيث أصدر المركز عدد من الإدلة التوضيحية لخدام التربية الدينية حول ذات الموضوع إلى جانب الملصقات والنشرات والوسائل العملية . وكانت خدمة التربية الدينية بكل رعية قد قامت بتفيذ أنشطة البانوراما تحت إشراف الأباء الرعاة والأخوات الراهبات . كذلك جاءت أهم الموضوعات الفرعية التى حملها المنهج التكوينى للمخدومين من الحضانة إلى المرحلة الثانوية خلال البرنامج على النحو التالى " بيت ربنا ، عايزين نصلى ونعرف ، الطقوس كنوز غالية علينا ، غنى الطقس القبطى ، طقس الحمل ،  طقس الكلمة و طقس الأنافورا " . كما تضمن دليل الخادم قاموس بأهم الكلمات المتداولة فى الطقس القبطى أثناء القداس . وعن إختيار الموضوع " قداسنا كنوز ورموز " منهجاً للنشاط الصيفى بخدمة التربية الدينية هذا العام يقول الأب دانيال لطفى مسئول مركز التعليم المسيحي بالايبارشية : " طقوسنا القبطية من أعرق الطقوس الشرقية وأغناها بالمعانى اللاهوتية والروحية والإنسانية التى تعبر عن بشريتنا الضعيفة وعن عمق المسرة والفرح والتهليل كأبناء فرحين بأبيهم السمائي . ولا يخفى علينا ما وصل إليه البعض من إهمال وتهاون بالطقوس المقدسة والسلوك بغير خشوع داخل الكنيسة وربما يرجع ذلك إلى عدم الوعى بما تحمله الطقوس من معانى روحية وكنوز لاهوتية مستمدة من الكتاب المقدس والتقليد الكنسي " . ويستطرد الأب دانيال لطفى قائلا : " لذا رأينا من واجبنا نحوالمخدومين أن نتحدث معهم حول  طقوسنا العريقة لكى نعرفها ونتعلمها ونحافظ عليها حتى تكون مشاركتنا واعية وفعالة فى الصلاة الطقسية خاصة ذبيحة القداس الإلهى " . وحول أبرز الموضوعات المتناولة بالدراسة يقول مسئول مركز التعليم المسيحى :  " من خلال كتاب الخادم وضعنا باقة تعليمية جديدة من نوعها عبارة عن خمسة لقاءات تتناول مبنى الكنيسة ومحتوياتها من الداخل وطقس القداس الباسيلى وأقسامه مع بعض الوسائل السمعية والبصرية والأنشطة العملية إلى جانب الأشغال اليدوية " . ويختتم الأب دانيال لطفى الكلمة بقوله : " إننا على ثقة كبيرة بقدرات خدام التربية الدينية بالايبارشية وبدورهم فى تقديم هذه الخدمة بتشويق وبدهشة المكتشف للمخدومين ، كذلك نقدر الدور الكبير الذى يقوم به الأباء الرعاة والاخوات الراهبات فى تنشيط العمل بالكنائس ونتطلع أن يقود هذا العمل إلى تعميق حب الكنيسة فى نفوس المخدومين حتى يكونوا ملتزمين وواعين فى حياتهم الإيمانية ومشاركين بفاعلية وحيوية فى الحياة الطقسية " .

احتفالات ديـر درنكــا بجبل أســـيوط

إن زيارة الأديرة والكنائس ذات الطابع التاريخي لا سيما خلال الأزمنة الطقسية المعتادة سنوياً ، تعد بمثابة عادة اجتماعية متأصلة في الوجدان القبطى ، وغالباً ما توفر مثل تلك الزيارات إلى الأماكن المقدسة جانباً من الروحانية الشعبية إلى جانب دورها الحيوى في تنمية التواصل الاجتماعي بين الشباب والعائلات من ابناء الكنائس التى تقوم بمثل تلك الرحلات والأنشطة الجماعية . يعد دير ومزار سيدة الانتقال للأباء الفرنسيسكان بدير درنكا من أشهر المعالم الدينية في منطقة أسيوط حيث يرتاده المصلون والزوار على مدار العام وبصفة خاصة خلال أزمنة الصوم المخصصة لإكرام السيدة مريم العذراء في الفترة من 7 اغسطس حتى 22 أغسطس من كل عام حيث الاحتفال بعيد انتقال العذراء مريم بالنفس والجسد إلى السماء . وحول أنشطة الدير يقول الأب شنودة نصيف الفرنسيسكاني رئيس الدير : نفرح كثيراً بقدوم الزوار والمصلين إلى هذا المكان الفريد لذا يقوم الدير خلال هذه الفترة بتقديم برنامج روحى حافل للزوار والمصلين يشتمل على القداس الإلهي والمسبحة الوردية والدورة بالأيقونات مع الألحان والتماجيد المريمية إلى جانب العظات الروحية والأفلام الدينية ويضيف الأب شنودة نصيف : من أهم السمات الاجتماعية لهذا المهرجان الروحي السنوى أن يقوم على خدمة الزوار والمصلين لفيف من الأباء والرهبان الفرنسيسكان إلى جانب عدد من كبير من الشباب المتطوعين من أبناء الإيبارشية مما يسهم فى تحقيق الكثير من الاهداف الروحية المرجوة ونتمنى للجميع خبرات روحية وانسانية متجددة .

رسالة الكنيسة الكاثوليكية فى السياسة والدبلوماسية

 

حول الدور الذى تلعبه الكنيسة الكاثوليكية فى الشأن السياسى سواء على المستوى المحلى أو الدولى ، وعن خصوصية الدبلوماسية الفاتيكانية لدى الدول والهيئات ، وأى غايات مرجوة من الحضور الرسمى للكرسي الرسولى فى المحافل العالمية ، وانعاكاسات ذلك الحضور على رسالة الكنيسة فى العالم . جاء لقاء الأب الدكتور يؤانس لحظى جيد سكرتير أول سفارة الفاتيكان بدولتى الكونغو والجابون وشباب الكنيسة القبطية الكاثوليكية بأسيوط ، وذلك خلال الأمسية الثقافية التى أقيمت مساء الخميس الأول من اكتوبر 2009  بكنيسة السيدة العذراء بالوسطى تحت رعاية صاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم مطران الايبارشية . وفى حضور القمص اسطفانوس بخيب والأب دانيال أيوب راعيا الكنيسة إلى جانب الأب يوساب مهنى الكاهن المعاون بكاتدرائية أم المحبة الإلهية بأسيوط .

سيامات كهنوتية فى العائلة الفرنسيسكانية

وسط الأجواء الروحية العابرة للقارات تجئ احتفالات الكنيسة الجامعة بالسنة الكهنوتية المقدسة . وعلى مدار السنة المباركة تتنوع الاحتفالات وتزدهر الثمار فى كل أرجاء المسكونة . ومن أرض مصر المباركة تشهد الرهبنة الفرنسيسكانية هذه الأيام فرحة روحية كبيرة ابتهاجاً بتكريس المطران عادل زكى الفرنسيسكانى نائباً رسولياً للاتين بمصر يوم السبت 31 أكتوبر 2009 . وفى أعقاب ذلك توالت الأفراح حيث جاءت سلسة السيامات الكهنوتية لعدد خمسة من الرهبان الفرنسيسكان بايبارشيات الصعيد .وكانت أولى السيامات الكهنوتية للأخ أندراوس جرجس كاهناً عن يد صاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط وذلك يوم الثلاثاء 10 نوفمبر 2009 بكنيسة السيدة العذراء بنجع رزيق . وفى اليوم التالى الأربعاء 11 نوفمبر 2009 جاءت السيامة الكهنوتية للأخ يوحنا عايد كاهناً عن يد صاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط وذلك بكنيسة جروحات القديس فرانسيس بأسيوط . وفى ايبارشية الأقصر احتفل الأخ رومانى والأخ مخلص مصري بالسيامة الكهنوتية عن يد صاحب النيافة الأنبا يؤانس زكريا مطران الأقصر وذلك يوم الجمعة 13 نوفمبر 2009 بكنيسة العائلة المقدسة للأباء الفرنسيسكان بالأقصر . واختتمت الافراح الروحية بالسيامات الكهنوتية برسامة الأخ فرانسيس كمال كاهناً عن يد صاحب النيافة الأنبا يوسف أبو الخير مطران سوهاج وذلك يوم السبت 14 نوفمبر 2009 بكنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بالشورانية . كان قد شارك فى الاحتفالات الروحية بالسيامات الكهنوتية سيادة الأب يوسف أمين الخادم الإقليمى للأباء الفرنسيسكان بمصر إلى جانب عدد كبير من الأباء الفرنسيسكان والراهبات الفرنسيسكانيات وكهنة الايبارشيات القبطية بالصعيد بإلاضافة إلى أسرة المحتفلين وأحبائهم  وجمع كبير من أبناء الكنائس الكاثوليكية بمصر .

الدورة التكوينية السابعة لإعداد المخطوبين بأسيوط

تحت رعاية صاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط بدأت فعاليات الدورة التكوينية السابعة لإعداد المخطوبين من أبناء إيبارشية أسيوط وذلك فى الفترة من 3 نوفمبر حتى 18 ديسمبر 2009 . تعقد لقاءات المخطوبين يوم الجمعة من كل أسبوع خلال الفترة حيث يبدأ اليوم بالقداس الإلهى بكاتدرائية أم المحبة الإلهية ثم يتناول المشاركون بالدراسة لقائين تكوينيين بقاعة المؤتمرات بالمطرانية . ومن أبرز الموضوعات التى تتناولها الدورة " أهمية الإعداد لسر الزواج – الزواج دعوة مقدسة – الحوار وفن التواصل بين الزوجين – أوجه الشبه والاختلاف بين الرجل والمرأة – العفة فى الخطوبة والزواج – أخلاقيات الحياة – طقس الإكليل – الزواج فى القانون الكنسي – تكوين الجهاز الإنجابى للإنسان – العلاقة الحميمة بين الزوجين وكرامة الزوجين كجسد واحد " . يقوم بإلقاء المحاضرات كوكبة من الأباء الكهنة إلى جانب عدد من الأطباء والمتخصصين وتختتم أعمال الدورة بتوزيع شهادات التخرج للمشاركين . وعن أهم أعمال دورة المخطوبين يقول الأب دانيال لطفى نشكر الله أن المركز يواصل دوره فى إعداد المخطوبين والمتزوجين حديثاً تدعيماً لرسالة العائلة كأساس لقداسة الكنيسة . كما نشكر الرعاية الأبوية من نيافة الأنبا كيرلس وليم مطراننا الجليل كذلك معاونة الأباء الكهنة والراهبات فى الرعايا ونقدر كذلك إهتمام الشباب بالحضور وتعطشهم إلى المعرفة للحياة الزوجية فى ضوء الإنجيل " .

فرح الدعوة علامة سلام باطنية تؤكد تجاوب المدعو مع النعمة الإلهية

مع إعتدال فصل الخريف فى 21 نوفمبر من كل عام ولمدة تسعة أيام متتالية تشترك الكنيسة الكاثوليكية بمصر في هذه الفترة المباركة مع الكنيسة الجامعة في تساعية للصلاة من أجل الدعوات الكهنوتية والرهبانية  . ومما يعطى إحتفالية هذا العام مزيداً من الخصوصية الفريدة أن تأتي تساعية الدعوات فى إطار إحتفال الكنيسة الجامعة بالسنة الكهنوتية . وبهذه المناسبة الجليلة وحسب العادة السنوية التليدة شهدت إيبارشية أسيوط للأقباط الكاثوليك فى الفترة من 21 حتى 30 نوفمبر 2009  سلسلة من اللقاءات الروحية بمختلف مناطق الإيبارشية تعبيراً عن الحركة الرسولية فى الأنشطة الكنسية إلى جانب الدور الرائد الذى تقوم به الرهبانيات الرجالية والنسائية العاملة بين ربوع إيبارشية أسيوط . كذلك قامت لجنة تنشيط الدعوات بالايبارشية تحت رعاية صاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم مطران أسيوط باعداد  برنامج حافل باللقاءات الروحية شمل كافة مناطق الإيبارشية . وقد بدأت أولى فعاليات البرنامج بلقاء أبناء كنائس المنطقة الوسطى للإيبارشية وذلك يوم الإثنين 23 نوفمبر بكنيسة القديس أنطونيوس الكبير.  وجاء اللقاء الثانى لأبناء كنائس المنطقة الشرقية للإيبارشية يوم الثلاثاء 24 نوفمبر بكنيسة السيدة العذراء بالوسطى . فيما جاء لقاء أبناء كنائس المنطقة الشمالية للإيبارشية يوم الأربعاء 25 نوفمبر بكنيسة الشهيد مار جرجس بكوم بوها . وشهدت كنيسة السيدة العذراء بصدفا لقاء أبناء كنائس المنطقة الجنوبية للإيبارشية وذلك يوم الخميس 26 نوفمبر 2009 . وكانت اللقاءات الفرعية بالمناطق الأربعة قد شهدت العديد من الأنشطة الروحية من كورالات الكنائس والأفلام الوثائقية والمسرحيات والعروض التقديمية من خلال الكمبيوتر إلى جانب الصلوات التأملية والخبرات الحياتية . وقد اختتمت مسيرة الإحتفالات باللقاء الإيبارشي لجميع أبناء الإيبارشية وذلك يوم الإثنين 30 نوفمبر 2009 بكاتدرائية أم المحبة الإلهية بأسيوط حيث ترأس الإحتفال صاحب النيافة الأنبا كيرلس وليم مطران الايبارشية واستضاف اليوم جناب الأب الدكتور شنودة شفيق مدير كلية العلوم اللاهوتية والإنسانية بالمعادى حيث شارك فى اليوم لفيف رفيع من الأباء الكهنة رعاة الكنائس وكوكبة من الراهبات إلى جانب عدد كبير من أبناء إيبارشية أسيوط .

بدء تسبحة كيهك بالكنائس القبطية الكاثوليكية

 

بدأت الكنائس القبطية الكاثوليكية بأسيوط الإحتفال بأمسيات شهر كيهك المبارك خلال ديسمبر 2009 حيث ترفع التسابيح الكيهكية والتماجيد التراثية لإكرام السيدة مريم العذراء والدة الآله . وحسب الترتيب الطقسي  للكنيسة القبطية يعتبر شهر كيهك رابع شهر في السنة القبطية وتعده الكنيسة بمثابة مسيرة استعداد روحية نحو الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في ختام هذا الشهر المبارك وذلك بما تتضمنه السهرات الروحية الأسبوعية من صلوات وتماجيد مأخوذة عن الأبصلمودية الكيهكية . وعن الموقع الفريد لشهر كيهك على خريطة الطقس القبطي نقرأ ما كتبه العلامة الأب يعقوب موزر ( 1896 – 1956 ) في بحثه الهام بعنوان ( كلمة لمناسبة شهر كيهك المبارك ) إذ يقول الأب الوقور : إنه لأمر بديهي أن كل أمة مسيحية ذات تاريخ عريق وممثلة في إحدى طوائف الكنيسة الجامعة من اليوم الذي تمكن فيه الدين المسيحي من التملك على قلوب أهلها قالت كلمة من سويداء قلبها تعظيماً للعذراء القديسة والدة الله وعبرت على ضوء ايمانها وعلى وتر مشاعرها الدينية العميقة في مختلف التسابيح عما تاثرت به حينما مثل مبشرو الأنجيل أمامها تلك الشخصية الكلية الطهر والبهاء ونادى هؤلاء المبشرون لها بما هي عليه من حسن وجمال روحي فائق وسمو الفضائل النادرة الوجود ومن مركز سام تشغله في خلاص البشر ودور هام ستقوم به في أمر الشفاعة على مر الأجيال . فلم تصمت الأمة القبطية أمام أمجادها وكراماتها العديدة . إن الأمة السريانية واليونانية والأرمينية واللاتينية قالت كلمتها القيمة الفصيحة غير أن الكنيسة القبطية قد فاقتها جميعاً بكلمتها الفياضة المعاني وبافتتانها بجمال العذراء والهيام في حبها فأنشدت ورنمت بتسابيح جميلة الوضع عذبة للاسماع ، فضمت صوتها الرنانة إلى اصوات الكنائس الأخرى ، فكان بالهام من الروح القائل منذ الآن جميع الأجيال تطوبني . وقد بلغ شغف الكنيسة القبطية بالعذراء وحبها الزائد نحوها إلى ان ابتكرت مجموعة من التسابيح المريمية في غاية التنسيق لكل يوم من أيام الأسبوع الواقعة بين اليوم الأول من شهر كيهك إلى التاسع والعشرين منه . ولهذا الشهر طقس خاص به تقال خلاله الذكصولوجيات والتسابيح بلحن لذيذ يعر ف باللحن الكيهكي وهو فرائحي . وإن الكنيسة القبطية بهذا الطقس ترغب في أن تهيئ المؤمن تدريجياً  بطريقة معقولة لقبول بشرى الميلاد العجيب ) .