القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي تسيء للدين المسيحي

 

 ولسر الاعتراف للمرّة الثانية والبطريرك اللاتيني في القدس المحتلة يشتكيها للفاتيكان

لناصرة ـ \’القدس العربي\’ من زهير اندراوس:

كشفت الاعلامية ايمان القاسم سليمان في برنامج (على الاجندة) المذاع في صوت اسرائيل عن قيام القناة الثانية الاسرائيلية التجارية ببث حلقة من البرنامج الساخر (المقعد الخلفي) ليلة راس السنة والذي تمت فيه الاساءة الى الديانة المسيحية بما في ذلك سر الاعتراف، وقامت بالتوجه الى جميع الجهات المتعلقة بالامر من اجل الحث على اتخاذ خطوات للحفاظ على قدسية واحترام الديانات المختلفة في هذه البلاد وعدم الاساءة او المس بها حتى وان كان ذلك بذريعة البرامج الفكاهية الساخرة لان الدين لا يحتمل السخرية.
واستضافت السيد وديع ابو نصار الذي قال: هذا البرنامج فيه انتهاك لشخصية الكاهن وانتهاك سافر للكنيسة والديانة المسيحية، اعلمنا بذلك جهات كنسية عليا في البلاد وخارجها ولقد اعطى غبطة البطريرك فؤاد طوال بطريرك اللاتين تعليمات شديدة لتوجيه رسائل شديدة اللهجة لجميع الجهات الرسمية للكف عن تكرار مثل هذه الامور، وخلال اليومين القادمين ستجرى اتصالات رسمية خاصة وان الموضوع وصل الى الفاتيكان.
وطالب ابو نصار اشتراط ترخيص وسائل الاعلام باحترام الامور الدينية كوننا نعيش في مجتمع متعدد الديانات ومحافظ. كما طالب بمعاقبة كل من يمس بالديانات ولا يحترم الرموز الدينية سواء المسيحية او الاسلامية من خلال البرامج. الدكتورة رويدة ابو راس عضو مجلس ادارة السلطة الثانية للبث عبرت في البرنامج عن استيائها مما شاهدته خاصة وان هذه ليست المرة الاولى، اذ تم في الماضي ايضا الاساءة الى الرسول الكريم في برامج تلفزيونية، وقالت انها ستدعو الى عقد جلسة طارئة حتى وان شمل الامر الفحص مجددا التزام اصحاب تراخيص البث بما ينص عليه القانون وبنود التراخيص من احترام للديانات السماوية. كما حثت الجمهور على عدم السكوت عند التعرض لأي اساءة وانما الاعتراض وتوجيه الرسائل لتتم مواجهة ذلك.
وجاء رد وزير الاتصالات موشيه كحلون حول الموضوع بانه عبّر في عدة مناسبات عن استيائه من المس بمشاعر الجمهور كم بالحري عندما يتعلق الامر بالمشاعر الدينية. يجب على المجالس المسؤولة عن المضامين ان تقول كلمتها في هذا الموضوع الحساس بواسطة الآليات الموجودة تحت تصرفها والتي تحمي حرية التعبير من جهة وتمنع الاساءة الى مشاعر الجمهور بما فيها المشاعر الدينية من جهة اخرى.
كما جاءت القاسم برد العلاقات العامة في القناة الثانية: لا يوجد لدينا اي هدف للمس باي من الديانات، ولكن عادة في برامج ساتيرا يتم التطرق الى مواضيع معروفة من كل الانواع. المحامي عماد دكور الذي شارك في البرنامج قال: نحن اولا نستنكر هذا العمل، وفي ذلك مخالفة قانونية على عاتق جميع المستويات من شركة انتاج ومسؤولين عن البرنامج ومقدمين والسلطة الثانية التي قامت ببثه.
كما يدخل ذلك في اطار مخالفة اخرى هي القذف والتشهير حسب قانون العقوبات وفيها مسؤولية جنائية حيث يحظر الاساءة الى الديانات والمعتقدات وكل شخص شعر انه تعرض لهذه الاساءة يستطيع التوجه لتقديم شكوى. كما اوضح انه يحق لوزير الاتصالات مراقبة السلطة الثانية للبث وفحص ايفائها بشروط الترخيص بما في ذلك بند عدم الاساءة الى الديانات. ويحق له استخدام صلاحياته في هذا المجال. وفي ختام البرنامج اكدت القاسم بان الاحترام المتبادل بين ابناء الديانات المختلفة هو الاساس للعيش المشترك آملة ان تتخذ الجهات المسؤولة الخطوات اللازمة كما وعدت في برنامجها لوضع حد لانتهاكات من هذا القبيل.
يشار الى انّ هذه المرة الثانية الذي تقوم قناة تلفزيون اسرائيلية بالاساءة الى الدين المسيحي خلال فترة قصيرة، حيث قام مقدم برنامج ساتيرا بانكار الدين المسيحي كليا، واطلق عبارات نابية للغاية ضدّ السيد المسيح عليه السلام ووالدته السيدة العذراء.