المسيحيون هم صوت الأطفال الذين يُحرمون من الولادة

بقلم روبير شعيب

روما،  الثلاثاء 9 فبراير 2010 (Zenit.org).

بمناسبة يوم الحياة الثاني والثلاثين الذي أقامه مجلس أساقفة إيطاليا نهار الأحد 7 فبراير، تم الاحتفال بقداس إلهي في كنيسة "سانتا مارينا إن تراسبونتينا" في روما، ترأسه الكاردينال أغوسطينو فاليني، النائب الرسولي على أبرشية روما.

تمحورت عظة الكاردينال على العلاقة القائمة بين الحياة والاقتصاد، في ظل الأزمة الاقتصادية التي ما زالت تلقي بظلها على المجتمعات والعائلات.

شدد الكاردينال في عظته على أنه ما من أزمة اقتصادية تستطيع أن تقلل من قيمة الحياة البشرية.

وانطلاقًا من موضوع يوم الحياة "قوة الحياة، تحدٍ للفقر"، صرح فاليني بأن "شعبًا لا يستطيع أن يخلص أو أن يحمي الحياة الناشئة، هو شعب ما زال بحاجة إلى بناء حضارته".

من ناحية أخرى، ذكر بأن المؤمن مدعو دومًا لكي يصرح علنًا بمسؤولية نحو الحياة هي في آن "عامة، مرئية وشجاعة".

وأشار إلى أن يوم الحياة هو مناسبة لا يجب أن تمر مرور الكرام، بل أن تكون حافزًا يجعل المؤمنين يتقدون ويتحركون مل مرة يتم القضاء على حياة ناشئة.

وذكر الكاردينال المؤمنين المشاركين في القداس بأن المسيحيين هم مدعوون إلى التعاون مع المسيح: "نحن صوت الأطفال الذين يحرمون من حق الولادة، ولذا لا نستطيع أن نسكت".

وأضاف: "الإنسان هو خلاصة الخليقة الرائعة ولذا يجب علينا أن نحب الحياة، أن نحميها وأن ندافع عنها دومًا". وهذا الواجب يبقى قائمًا حتى في أزمنة الأزمات الاقتصادية. وقدّم أمثلة نساء مهاجرات إلى إيطاليا يعشن الفقر، العزلة، وانعدام الضمانات وقد قلن نعم للحياة ولا للإجهاض، واتكلن على عون الله.

على صعيد آخر، عبّر فاليني عن تقديره لوثيقة أصدرها مختصون وباحثون في جامعات روما الطبية، صرحوا فيها بأنه في خضم الجدالات القائمة حول بدء الحياة ونهايتها، لا بد من التشديد على أن الحياة تحوز على أهميتها منذ لحظة تلقيح البويضة. وقد دعت الوثيقة المسؤولين السياسيين إلى الالتزام بشكل أكبر في دعم العائلات التي تعاني من وقر الأزمة الاقتصادية، بشكل خاص العائلات الكبيرة، وعائلات المهاجرين.