" كل غصن فى لايأتى بثمر ينزعه وكل ما يأتى بثمر ينقيه ليأتى بثمر أكثر " يو 15/2 .
" ما أخترتمونى أنتم بل أنا أخترتكم وأقمتكم ، لتذهبوا وتثمروا ويدوم ثمركم " يو 15/2،16
– ماهى ياترى الثمار التى يطلبها الرب من خادمه؟ هل هى مبانى، رحلات، نمو كنيسته عددياً، مساعدات مادية ومعنوية للمحتاجين، أو تكوين ثقافى؟
كل هذا مطلوب وضرورى، ولكن الأهــم هو أن يكون خادمه نفسه مملوء ومـًحمــل بالثمـــــار ، وليس كالصنج الذى يرن أو النحاس الذى يطن ، فيكون فارغا ً داخليا ً ، ويظن أنه يعطى ثمـــــارا ً وماهى إلا قشور ، يستطيع أن يعطيها أى أنسان غيره ، ويعيش فى رتابة الحياة وتنتهى حياته بدون أن يثمر ثمارا ً حسب أرادة ألله .
– والثمار التى يطلبها الرب من خادمه ، هى أن يقتنى خادمه فضيلة تلو الأخرى فينمو فى المحبة والحكمة والفطنة تجاه رعيته ، ويتحلى بالصبر والأحتمال أثناء التجارب والأضطهادات ، زاهــــدا ً عن روح العالم المادى . يعطى بسخاء وبدون ملل ويفرح فى خدمته ، عاملا ً مساعدا ً بناءا ً لأخوته الكهنة وليس هداما ً ، فيحــافظ على كرامة أخوته ويقوى ضعيف النفس ، ويستر كثير من العيوب التى يراها ، ولايظن أنه أفضل من الأخرين ، ساعيا ً دائما ً لتقوية روابط الأخوة بين أخوته فتشم منه رائحة المسيح الذكية .
وكذلك أن تكوم غيرته قوية فى بناء رعيته روحيا ً ، فيكـون فيهم الضمير الواعى الحساس تجــــاه شناعة الخطيئة ومحبة الله ، وصداقة الكتاب المقدس ، فلا يبخل بشىء من وقته وصحته ، وخبرته الروحية والثقافية فيكون صفوفا ً من الخدام روحيا ً ونفسيا ً وكتابيا ً لخدمة كنيسته ، وبذلك يخـــلق جو من السلام والمحبة فى كتيسته .
وهذة الثمار تكون سبب سروره وأفتخاره أمام عرش النعمة ، فيستحق أن يسمع صوت الرب القـائل " نعما ً أيها العبد الصالح والأمين ، كنت أمينـــا ً على القليل فسأ قيمك على الكثير أدخــل إلى فرح سيدك .." .
أخى أن الثمار التى تحملها الأن فى حياتك هى التى ستقدمها للرب بعد مماتك .
فياترى هل يديك مـُحملة بالثمار أم فارغة منهـــا ؟ .
الأب/ بيشوى أنيس
راعى كنيسة الأقباط الكاثوليك – تورنتوا كندا