سفر التكوين جزء (1)

 

إعداد ناجي كامل – مراسل الموقع

–  هو أول أسفار الكتاب المقدس يشرح كيف خلق الله الخليقة( تك1- 3 ) فى ستة أيام النور والظلام وسمى النور نهارا وسمى الظلام ليلا ، الجلد والمياه وسمى الجلد الأعلى سماء والجلد الأسفل ارض ومجتمع المياه اسماه بحارا ، خلق الكائنات والنباتات وثمارها من كل نوع ،الكواكب ،الشمس والقمر، الطيور والحيتان والبهائم والدواب والوحوش ثم أخيرا خلق الإنسان ليتسلط على جميع المخلوقات، خلقه على صورته ومثاله، ذكرا وأنثى خلقهما، وبعد ان خلق الله جميع المخلوقات استراح فى اليوم السابع، وجاء الله بآدم وحواء واسكنهما بجنة عدن، وجعل الله لهما جميع المخلوقات الحية النباتية والحيوانية مأكلا وجاء بجميع الكائنات إلى ادم ليعطيها اسما وأوصى الله ادم وحواء أن يأكلا من جميع شجر الجنة فيما عدا شجرة معرفة الخير والشر، ولكن الحية وسوست لهما فوقعا في الخطيئة فلعن الله الحية والإنسان وأخرجهم من الجنة إلى الأرض.

– اضطجع ادم مع امرأته حواء فحملت وولدت ابنان قايين وهابيل (تك 4) عمل قايين بالفلاحة وهابيل فى رعاية الأغنام ، قدم كل منهما تقدمته ذات يوما فقبل الله تقدمة هابيل بينما لم يقبل تقدمة قايين فقام قايين بقتل أخوه هابيل ، عاش ادم 130 سنة ثم ولد ابنا اسماه شيت وعاش بعدما ولد شيت 800 سنة ولد له فيها الكثير من البنين والبنات فعاش 930 سنة ومات.

– نسل قايين (تك 4/17 -24) ونسل شيت (تك 4/25) الذي عاش 912 سنة

– مواليد ادم (تك 5 / 1-28) إلى  لامك الذي ولد نوح الذي يعنى المريح والمعزى (حسب الترجمة العبرية) ولما كان نوح ابن 500 ولد ساما وحاما ويافث( تك 5/ 32)

ورأى الله ان مساوئ الناس كثرت على الأرض تأسف فى قلبه فقال" لنمحو الإنسان الذي خلقته عن وجه الأرض لانى ندمت انى صنعتهم" فقرر الله ان يجئ بالطوفان (تك 6/ 5 -22) يمحى فيها جميع البشر والمخلوقات  فيما عدا نوح ( الذى سلك بحسب الرب وكان صالحا لا عيب فيه ) وزوجته وأبنائه وزوجاتهم ، فوصف الله لنوح الفلك(السفينة) وكيف يصنعها لينجومن الطوفان الذى استمر أربعين يوما وليلة وحدد الله له ان يدخل معه جميع الكائنات اثنان اثنان ذكرا وأنثى لتنجو بحياتها معه ،وكان نوح ابن 600 سنة حين وقع الطوفان وهنا تذكر الأمطار لأول مرة (تك 7/4) وفى الطوفان محي كل كائن ،نهاية الطوفان (تك 8) واستمر نوح وأهله والحيوانات بداخل الفلك حوالي سنة ، بعدها اقسم الله انه لن يلعن الأرض ثانية مرة أخرى بسبب الإنسان وعمل الله علامة عهد مع نوح "قوس قزح" (تك 9) وبارك الله نوح وبنيه وقال لهم انموا وأكثروا واملئوا الأرض .وعاش نوح بعد الطوفان 350 سنة فكانت اجمالى أيام حياته 950 سنة .

– سكان الأرض ( تك 10) وكثر أهل الأرض وقرروا ان يقيموا مدينة لهم ويبنوا برجا (تك 11)  لئلا يتشتتوا فى الأرض

* مواليد سام (تك 11/ 10 – 25) مواليد تارح الذى ولد ابرام وناحور وهاران (تك 11/27 -32)، إبرام تزوج بسراى (وهنا لأول مرة يذكر اسم امرأة) والتي كانت عاقرا ،وهاران أنجب لوط، وناحور تزوج ملكة بنت هاران ،وذهب تارح مع ابرام وزوجته ولوط حفيده (لان هاران مات قبل والده ) وخرجوا من ارض الكلدانيين وذهبوا الى ارض كنعان فجاؤا إلى حاران وأقاموا بها. ومات تارح فى حاران عن عمر 205 سنة.

– الله يدعو ابرام ( تك 12 / 1 -3) وقال له "ارحل من أرضك وعشيرتك وبيت أبيك إلى الأرض التى اريك فاجعل لك امة عظيمة" فرحل ابرام وكان ابن 75 سنة ومعه ساراى ولوط وكل ما يمتلكه قاصدا ارض كنعان وفى كل مكان كان يستقر فيه كان يبنى مذبحا للرب، ثم ارتحل إلى صحراء النقب، فمصر وهناك أوصى ساراى ان تقول انها شقيقته (وهذه حقيقة لانها ابنه ابيه لا ابنة امه – تك20/12) ولا تقول انها امرأته خوفا من بطش المصريين وبالفعل عندما رآها فرعون مصر أرادها زوجة له فأصابه بسببها وأهل بيته ضربات عظيمة وعليه امر فرعون رجاله ان يخرجوا ابرام وكل ما يملك من ارض مصر .

– افترق ابرام عن لوط ابن أخيه حيث ضاقت الأرض بسكناهما معا ( تك 13/6) لانه قد حدثت مشاجرة بين رعاة ماشية ابرام ورعاة ماشية لوط وحدثت خصومة بينهما وتدارك ابرام الموقف ولئلا تحدث خصومة بينهما ايضا قال للوط : "لا تكن خصومة بينى وبينك فنحن رجلان إخوان ( ابرام عم لوط)، الارض كلها بين يديك "  فانفصلا عن بعضهما فذهب ابرام إلى حبرون واختار لوط وادى الاردن ، وبعد ان افترقا قال الرب لابرام "اجعل هذه الارض كلها ملكا لك واهبها لك ولنسلك من بعدك إلى الآبد واجعل نسلك كتراب الارض … لا تقدر ان تحصيه " وأقام ابرام فى حبرون مذبحا للرب ( تك 13/ 14 – 18)

– حدث إن قام غزاة على مملكة سدوم وعمورة حيث سكن لوط ، واستولوا على جميع ثروات المملكة ومؤنهم كما اسروا لوط ، فجاء احد الناجين واخبر ابرام العبراني الذى جمع رجاله وحارب الغزاة واسترد جميع الثروة والنساء وحرر المأسورين فيما بينهم لوط ( تك 14 / 12- 16 ) ثم خرج ملك سدوم وعمورة للقاء ابرام وشكره كما استقبله كاهن العلى " ملكيصادق " ملك شاليم وباركه ( تك 14/ 17- 24).

– تراى الرب لابرام حيث عاتب ابرام الرب على عدم رزقه بالبنين، وقال الله لابرام

 " انظر إلى السماء وعد النجوم إن قدرت ان تعدها قال له هكذا يكون نسلك ( تك 15/ 1-6) وعاهد الرب ابرام ووهب له الارض الذى يسكن عليها وكانت من النيل إلى الفرات ( تك 15 /18 ) 

– بقيت ساراى عاقر ولم تلد ابنا لابرام فاقترحت عليه ان يتخذ عبدتها المصرية هاجر زوجة فحبلت من ابرام وحينما رات ساراى عبدتها حاملا غضبت فأذلتها حتى هربت من وجهها ( تك 16/1-6) وظهر لها ملاك الرب فى الطريق وقال لها :

"ارجعي إلى سيدتك وإخضعى لها اما نسلك فسيكون كثيرا لا يحصى انت حبلى وستلدين ولدا فتسميه إسماعيل "( إسماعيل يعنى الله استمع حسب الترجمة العبرية)، وكان ابرام ابن 86 سنة حينما ولد إسماعيل (تك 16/15)

* وعندما بلغ ابرام 99 سنة (تك 17) ترآى الرب له وأقام معه مجددا عهده فذكره انه سيعطيه نسلا كثيرا ويهبه الأرض وغير اسمه من ابرام إلى إبراهيم لأنه سيكون ابآ لجمهور كثير ، كما غير الله اسم ساراى إلى سارة اى" أميرة " كما عمل الله عهدا مع ابراهيم -أن يختن كل ذكر ابن 8 ايام- (تك 17/12) سواء المولودون منه او المقتنون بالمال ليكون العهد أبديا ومن لا يختن يقطع من شعبه لانه يكون ناقض العهد.

– وقال الله عن سارة انه سيبارك نسلها وسيعطيها ابنا يكون آبا لأمما وشعوبا( تك 17/15) كما اعلمه انه سيطلق على ابنه إسحق( اى ابن الوعد حسب الترجمة العبرية )  لانه سيقيم معه عهدا فيباركه  وينميه ويكثره ويلد 12 رئيسا وسيصبح نسله امة عظيمة وكرر له " عهدي أقيمه مع إسحق "  وحينئذ كان عمر ابراهيم 99 سنة وكان عمر إسماعيل 13 سنة، وترآى الرب لابراهيم فى ممرا (تك 18) ومعه ملاكين مذكرا بسابق عهده بان سيكون له ولدا بعد عام من ظهوره له (تك 18/ 1-15) وتحدث الرب مع ابراهيم عن خطايا شعب سدوم وعمورة وازدياد الشكوى منهم ونيته فى ان يهلكها فتوسط ابراهيم لدى الله لكى لا يهلك الصديق مع الشرير( تك 18/ 16- 33)