بقلم إميل أمين
القاهرة، الاثنين 8 مارس 2010 (Zenit.org).
احتفل العشرات من اليهود المصريين ومن مختلف دول العالم أمس الاحد في القاهرة بافتتاح معبد الحاخام اليهودي موسى بن ميمون في حارة اليهود بوسط القاهرة بعد ترميمه .
حضر الاحتفال السفير الاسرائيلي الجديد بالقاهرة " اسحق ليفانون " والسفيرة الامريكية بالقاهرة مارجريت سكوبي والسفير الكندي ومسؤولون من السفارة الفرنسية .
شارك في الاحتفال عدد من الحاخامات الذين اقاموا صلاة " الشماع " الدينية اليهودية ، وصاحبها العزف بالالات الموسيقية والرقصات الدينية اليهودية احتفالا باعادة افتتاح المعبد .
وقد دعيت الجالية اليهودية في مصر ابناءها لاحتفالية تستمر ثلاثة ايام تتضمن انشطة فنية ودينية وتاريخية في هذه المناسبة .
ومعبد موسى بن ميمون الذي بني في القرن التاسع عشر الميلادي بالقاهرة يكتسب اهمية خاصة من انه مقام فوق نفس المكان الذي عاش فيه الحاخام موسى بن ميمون الطبيب واحد اهم فلاسفة التوراه في القرن الحادي عشر ، وقد انتقل موسى من الاندلس الى المغرب ليستقر في مصر عام 1168 ، وان كان من غير المعلوم ان كان جثمانه قد دفن في القاهرة ام نقله اتباعه الى مدينة طبرية بفلسطين .
ويؤمن الكثير من اليهود ان هذا المعبد هو مكان للمعجزات وان به غرفة خاصة يدخلها المرضى طلبا للشفاء وبعضهم يبيت فيها ليلة باكملها .
وقد شهد الاحتفال القاء 7 كلمات بدات بكلمة " كارمن واينشتين " رئيسة الطائفة اليهودية بالقاهرة والتي كانت اول من حضر الى ساحة المعبد ، ثم كلمة السفير الاسرائيلي بالقاهرة واخرى للسفير الاسبق بالقاهرة ثم كلمة ممثل الطائفة اليهودية بفرنسا وقد ركزت معظم الكلمات على توجيه الشكر للحكومة المصرية على دورها في ترميم المعبد .
ومن المنتظر ان يتم الافتتاح الرسمي في الرابع عشر من مارس آذار الجاري في ذكرى مولد الحاخام موسى بن ميمون تحت اشراف وزارة الثقافة المصرية .
وكانت ازمة قد نشبت مؤخرا بين الدكتور زاهي حواس الامين العام للمجلس الاعلى للاثار المصرية وكارمن واينشتين رئيس الطائفة اليهودية بالقاهرة بسبب رفض الاول دعوة مسؤولين اسرائيلييين في احتفال افتتاح المعبد باعتباره اثرا مصريا لا يخضع للوصاية الاسرائيلية الامر الذي دفع مسؤولي الطائفة اليهودية بالقاهرة الى تنظيم احتفالية خاصة تستمر ثلاثة ايام .A
