الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة يشاركون بحملة التضامن مع مسيحيي العراق

 

أبونا – عمان

أعرب البطاركة والأساقفة الكاثوليك في الأراضي المقدسة عن تبنيهم لحملة التضامن مع المسيحيين في العراق، فعقب الاجتماع الذي جرى في 8 الى 10 آذار 2010، وجه مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، بحضور السفير البابوي في القدس، رسالة إلى أخوتهم البطاركة والاساقفة ورؤساء الكنائس المتعددة في العراق، معربين عن قربهم الأخوي وتضامنهم، مع الكنائس في العراق، رعاة ومؤمنين، بدون تفرقة، تبعا للمحن التي يتعرضون لها على الأراضي العراقية.

 

ولما كان الاجتماع قد عقد في بيت الجليل قرب جبل التطويبات المطل على بحيرة طبريا، اقتبس البطاركة والأساقفة من عظة يسوع على الجبل، فقالوا لأخوتهم في العراق، إنّ كلمات السيد المسيح التي تشد انتباهنا هنا: "طوبى للحزانى فأنهم يعزّون، طوبى للمضطهدين على البر (والعدل) فان لهم ملكوت السموات". غير غافلين عن ذكر الآية "طوبى للساعين السلام، فأنهم أبناء الله يدعون" (متى 5).

 

وأضاف رؤساء الكنائس الذين يمثلون مختلف الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، ويرأسهم البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين: ان مؤمنينا في الأردن وفلسطين والجليل يفكرون بكم، ويتألمون معكم ويصلون من أجلكم. وان أخوتكم المسيحيين في الأرض المقدسة، يرفعون الصراخ معكم عاليا: "كفى لقد طفح الكيل!"، متضرعين وقائلين: "ارحمنا يا رب".

 

وأعرب المشاركون في الرسالة التي تلقى أبونا نسخة منها باللغة الفرنسية، عن تشجيعهم وتبنيهم لحملة التضامن الإعلامية مع مسيحيي الموصل، والمقررة يوم السبت 13-3-2010، من الساعة التاسعة صباحا ولغاية الخامسة بعد الظهر، فقالوا: واننا نعرب عن تبنينا لحملة التضامن مسيحيي العراق وبخاصة في مدينة الموصل ونينوى التي أطلقتها اللجنة الأسقفية لوسائل الاعلام في بيروت وقناة النورسات الفضائية، وموقع ابونا وموقع البطريركية اللاتينية وسائر المؤسسات الإعلامية المشاركة. وكلنا في الأرض المقدسة، أرض الصليب والقيامة، نتشارك في حملة "صليب العراق ينزف، فمتى القيامة ".

 

وختم الاساقفة رسالتهم مقتبسين من سفر النبي يونان الذي بشر في نينوى، بقوله: "فإني علمت أنك إله رؤوف رحيم طويل الأناة كثير الرحمة ونادم على الشر". ( يونان 2:4)، ضارعين الى الرب:

 

 

·   أن يخلق في الموصل ونينوى مشاعر ومواقف جديدة، للارتداد والاقتناع من جديد أن الرب هو اله المحبة وليس اله الأحقاد.

 

·   وأن يحفز أخوتنا المسيحيين في الموصل، المضطهدين والمهجرين وذوي المقتولين، على تبني الموقف المسيحي الشجاع الذي يميّزهم: "اغفر لهم يا أبت لأنهم لا يدرون ما يفعلون" (لوقا 34:23).

 

·   وأن يعرف أخوتنا في نينوى أن يصبروا أمام المحن الحاضرة ، وأن يعرفوا أن قوى الشر لن تطول، بل قوة المحبة هي فقط الأبدية، وان بعد جلجلة الالام والصليب هنالك الفداء والحرية وفجر القيامة.

 

ووقع على الرسالة كل من البطاركة والأساقفة رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، وهم بحسب الترتيب الذي ورد من المصدر: البطريرك فؤاد الطوال – رئيس المجلس، والمطران الياس شقور، والبطريرك المتقاعد ميشيل صباح، والمطران المتقاعد بطرس المعلم، والمطران ياسر عياش، والمطران سليم الصايغ، والمطران بولس صياح، والمطران بولس ملكي، والمطران يوسف زريعي، والمطران بولس ماركوتسو، والمطران المتقاعد كمال بطحيش، والمونسنيور رفائيل ميناسيان، والأب بييير باتيستا بيتسابيلا ، والاب بولس كولين، والاب ديفيد نيوهاوس، والاب بطرس فيليت.