ثمار تحرك البابا لاجتثاث ألم الاعتداءات

مذكرة مدير عام إذاعة الفاتيكان

روما، الاثنين 29 مارس 2010 (Zenit.org)

إن تحرك البابا بندكتس السادس عشر ومجمع عقيدة الإيمان والمجالس الأسقفية الهادف إلى مكافحة "ألم الاعتداءات" واجتثاثه حقق نتائج إيجابية، حسبما أوضح الأب لومباردي.

فقد أوردت نشرة لوسيرفاتوري رومانو الإيطالية الصادرة في 28 مارس 2010 مقتطفات من "مذكرة مدير عام إذاعة الفاتيكان" التي بُثت بالإيطالية نهار السبت 27 مارس عبر أثير إذاعة الفاتيكان تحت عنوان "عشية أسبوع الآلام".

يعتبر الأب لومباردي أن "المراقب غير السطحي سيدرك أن السلطة البابوية والالتزام المكثف والمتماسك الذي يظهره مجمع عقيدة الإيمان لا يضعفان بل يتأكدان بالدعم والتوجيه المعطى للمجالس الأسقفية لمكافحة ألم الاعتداءات واستئصاله".

ويلفت إلى "البوادر الإيجابية" التي ظهرت من ناحية عدة أساقفة ومؤسسات كاثوليكية من شتى أرجاء العالم، ذاكراً الإرشادات الرامية إلى إدارة الاعتداءات بطريقة صحيحة والوقاية منها، الإرشادات المذكورة والمجدَّدة في ألمانيا والنمسا وكندا…

كما يرى في انخفاض عدد الشكاوى المتعلقة بالاعتداءات بنسبة 30% والمسجلة العام الفائت في الولايات المتحدة، خبراً ساراً يدل على أن التدابير المطبقة "فعالة"، بحسب التقرير السنوي الصادر عن الكنيسة في الولايات المتحدة حول تطبيق القوانين الهادفة إلى مكافحة التحرش الجنسي بالأطفال.

"من دون الدخول في التفاصيل، لا بد لنا من الاعتراف بأن الإجراءات المتخذة والمطبقة حالياً أثبتت فعاليتها"، حسبما أشار الناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي مضيفاً "اتبعت كنيسة الولايات المتحدة المسار الصحيح للتجدد".

هذا ويشدد الأب لومباردي على "تنقية الذاكرة"، لافتاً إلى أن هذه الحالات ليست جديدة وإنما "حاصلة قبل وقت طويل، لا بل قبل عقود، لكن الاعتراف بها والاعتذار عنها جهاراً أمام الضحايا هما كلفة إعادة العدالة و"تنقية الذاكرة" التي تسمح بالتطلع إلى المستقبل بالتزام متجدد وتواضع وثقة".

أما الاحتدام الظاهر في بعض المنشورات في الولايات المتحدة أو في ألمانيا، فلا يراه الأب لومباردي مفاجئاً لأن "الموضوع يجذب بطبيعته اهتمام وسائل الإعلام؛ والطريقة التي تعالجه بها الكنيسة أساسية لمصداقيتها الأخلاقية".

ويقول ختاماً: "بتواضع وثقة، وبروح من التكفير والرجاء، تبدأ الكنيسة أسبوع الآلام وتطلب الرحمة والنعمة من الرب الذي يتألم ويقوم من بين الأموات من أجل الجميع".