لبنان، الجمعة 16 أبريل 2010 (Zenit.org)
عقدت في الثالث عشر من الجاري ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام دعت اليها اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام بعنوان: "امكانية توحيد عيد الفصح من الناحية العلمية " برئاسة رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، المطران بشارة الراعي، شارك فيها: الأب بولس وهبه، والأستاذ كنعان نون، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام، الخوري عبده ابو كسم، بحضور أمين سرّ اللجنة، بحضور الاب يوسف مونس، المسؤول عن الفرع السمعي البصري في المركز، الأب سامي بو شلهوب، والسفير السابق فؤاد عون، وأعضاء جمعية مار منصور دي بول، وعدد كبير من المهتمين والإعلاميين. قدّم الندوة وأدارها المحامي وليد غياض.
بداية رحب المحامي غياض بالحضور واستهل كلمته بالقول:
تذوّق المسيحيون في وحدة عيد الفصح هذا العام، حلاوة لطالما حلموا بطعمها، بعد مرارة كانت تتكرر عليهم كلما اختلف التقويمان اليولياني والغريغوري. واذا كان هذين التقويمين ليلتقيا كل مدّة من الزمن، دون أي تدخّل بشري، فهذا يعني انهما قابلان للقاء، لا بل انهما لا يرفضانه ابداً. وكم نتمنى ان يتوقف العدّ هنا، لكي نحزن معاً ونفرح معاً، لأن من نحزن لأجله ومن نفرح من أجله هو واحد. فلكل جسم رأس واحد والا كان خارجاً عن المألوف والطبيعي، فهل ندرك ان انقسامنا لا يجب ان يستمر مألوفاً وهو حتماً غير طبيعي؟ ولماذا لا تتدخّل الارادة البشرية هنا لتوقف العدّ حيث صحّ التقويمان في الشهادة لمجيء المسيح الرأس. فوضع المسيحيين لم يعد يحتمل انقساماً واختلافاً، هو بحاجة الى وحدة وتضامن وشهادة مثلى، ينقصها حالياً تواضع وايمان وتجرّد وتضحية ومشاركة، فهل نحن حقاً مسيحيون بالانتماء والممارسة والعيش؟ والحقيقة ان في عيش المسيحية متعة وسعادة ولذة لا توصف وفيها خلود.
" امكانية توحيد عيد الفصح من الناحية العلمية "، يشكّل موضوع ندوة اليوم من المركز الكاثوليكي للاعلام، ويسعدنا ان نستمع فيها الى حضرة الاب بولس وهبه حول " التقويم الشرقي والمعوقات الموجودة والحلول المقترحة"، والى الاستاذ كنعان نون حول : " الخلاف بين الكنائس، المشكلة والحلول ".
ثم ألقى المطران بشارة الراعي كلمة ترحيب فقال:
يسعدني، باسم اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، والمركز الكاثوليكي للإعلام، أن ارحّب بحضرة المنتدين الأب بولس وهبه والأستاذ كنعان نون، الخبيرين في حسابات عيد الفصح، شاكراً لهما مساهمتهما العلمية، لعلنا نصل إلى إمكانية توحيد عيد الفصح من الناحية العلمية، ما يسهّل تبنيّه من قبل كل الكنائس. كما يسعدني أن أرحّب بالحضور الكرام، ولاسيما بالإعلاميين والإعلاميات وبالوسائل الإعلامية الحاضرة بيننا أو المتمثلّة.
من المفترض أن الثقافة تجمع. ولهذا نأمل أن يصل الكاثوليك والأرثوذكس إلى توحيد الرأي على أساس من الثقافة والعلم. ذلك إن الحلّ الحبّي على الصعيد الراعوي يبدو صعباً وربما غير ممكن، كما ان الإقتراح على أن تعيّد الأقلية الكاثوليكية مع الأكثرية الأرثوذكسية في البلدان التي يتحقق فيها ذلك، لا يحلّ المشكلة بل يولّد شِقاً بين الكاثوليك، و«يزيد الطين بلّة».
نأمل من حضرة المنتدّين، مشكورين، طرح الحلّ العلمي الواحد، لكي يصار الى نقله الى الهيئات الكنسية العليا. وأهلاً وسهلاً بكم.
ثم كانت كلمة للأب بولس وهبة عن الفصح الشرقي: المعوّقات والحلول:
أحسب أن معظم الناس في الشرق لا يعلمون، أن لم نقل لا يكترثون كثيراً، لطريقة احتساب عيد الفصح لشدّة توقهم إلى توحيد الاحتفال بالعيد بين الكنائس المختلفة. أقول في الشرق لأن الموضوع بحِدّة فيه فيما الملاحظ أن المسيحيين في الغرب لا يقاربونه بالإلحاح نفسه، ربما لأسباب تتعلق بالديمغرافيا والنظرة إلى الذات والمصير، وهي عوامل حادّة في الوجدان والوعي العام عند المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط أن هناك تزايد في طلب هذا التوحيد إلى درجة أن الخطاب يكاد يكون واحداً لدى أبناء الكنائس التي تتبع التقويمين الغربي والشرقي لجهة ضرورة الاحتفال في اليوم نفسه، بحيث يكاد هذا الطرح يختزل انقسام الكنيسة أو الكنائس من ناحية، ومن ناحية أخرى يلقي اللوم على رؤسائها كعائق أمام احداث هذا الأمر.
قبل أن أقارب موضوع هذه الندوة، أسارع إلى القول أن الدافع الاساسي إلى ضرورة التعييد المشترك للفصح ليس هو ديمغرافي ولا يجب أن يكون ناتجاً عن ضرورة "التكتّل" بسبب هذا، كما أن السبب وهذا ما نسمعه في كثير من هم غير مسيحيين من أبناء هذه المنطقة. أي أن الدافع الرئيسي لضرورة طلب توحيد تعييد الفصح لا يجب أن يكون سلبيّاً Passive بل أيجابياً، وهو محبّة بعضناً لبعض وتوقنا إلى الاجتماع والفرح لأن الكنيسة، كما يراها الربّ هي واحدة. فلنفرض أن الإخوة في بيت ما اختلفوا وصار اختلافهم نهج حياة، إلا أن هنا لا يمنع أباهم أو أمهم من يؤنبهم. جزءأً من عائلتهم الواحدة التي يجب أن تسعى دائماً إلى أن تكون في وحدانية المحبّة والتوّجه.
ما هو قانون احتساب الفصح؟ عام 325، اجتمع ممثلو كل الكنائس في مدينة نيقية، وهي اليوم في تركيا واعتمدوا الطريقة التالية لتعييد الفصح. يجب أن يقع العيد في الأحد الذي يلي اكتمال البدر الذي يلى الاعتدال الربيعي، على أن لا يكون تزامناً مع الوضع اليهودي، وإلا أُجل العيد اسبوعاً، كما تفعل الكنيسة الأرثوذكسية, في عام 1582 قام البابا غريغوريوس الثالث عشر بإجراء تعديل، لهذا بعد أن اكتشف العلماء أن السنة الفصلية ليست 365 يوماً وست ساعات كما هو معتمد في التقويم اليولياني المستمر كذلك نسبة إلى يوليوس قيصر الذي اعتمد هذا، أي 365 وربع، عام 46 قبل المسيح، بل هو 365 يوماً و48 دقيقة و46 ثانية. هذا أدى إلى تراكم بلغ 10 أيام إلى تاريخه، و13 يوماً إلى تاريخنا، أضف إلى ذلك أن هذا أتى على احتساب الاعتدال الربيعي الذي صار سابقاً ل 21 آذار و13 يوماً.
هذا أدى إلى خربطة احتساب عيد الفصح، وصار عندنا تقويمين: اليولياني والغريغوري نسبة إلى البابا غريغوريوس الثالث عشر، إي إلى تقويم تبعته الكنيسة الأرثوذكسية وآخر تتبعه الكنيسة الكاثوليكية. هنا أعود إلى ما قلته سابقاً من أن الكثيرين، وخاصة في الشرق، يرون أن إعادة توحيد العيد تُسهمُ اسهاماً كبيراً في توحيد الكنيسة، والأمر بنظري متشعب أكثر من ذلك والدليل أن الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية تعتمد التاريخ نفسه لتعييد الفصح فيما هي في حالة اختلاف عقائدي كبير أكثر بكثير مما يجمع الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية.
طبعاً هذا لا يعني أن ضرورة الوصول إلى تعييد موحّد للفصح ليس ملحاً جدا، بل يعني أن مقاربة الموضوع يجب أن تأخذ جوانبه المختلفة كما سنرى بعد قليل.
لقد جرت محاولات عديدة لرأب هذا الصدّع منذ بداية القرن العشرين مع البطريرك المسكوني، بطريرك القسطنطينية يواكيم الثالث عام 1902، ولاحقاً مع المجمع الفاتيكاني الثاني في العقد السادس منه الذي دعا إلى اعتماد تاريخ ثابت للفصح في حال قبلت مختلف الكنائس بذلك. إلا أن الكنيسة الأرثوذكسية لم تقبل بطرح المجمع الفاتيكاني الثاني لإصرارها على اعتماد قانون مجمع نيقيه، لأن مجمع مسكوني، أي جمع كل الكنائس ولذلك فهو صدر عن اجتماع كل الكنائس، ولا يكسر إلا باتفاق مشابه صادر عن اتفاق كل الكنائس.
في عام 1957، عقد مجلس الكنائس العالمي، وهو يضم الكنائس الأرثوذكسية والبروتستانتية في العالم. فيما تشارك فيه الكنيسة الكاثوليكية بصفة مراقب، اجتماعاً علمياً في حلب، اتفقت العائلات الكنسية كلها على أثره، من ارثوذكس، وكاثوليك وانجيليين، على الحفاظ على مبدأ قانون مجمع نيقية ولكن باستعمال طرق حديثة لاحتساب الاعتدال الربيعي والفصح.
الأمر واقف هنا بانتظار تفعيل هذا. ولكن للامر مدلولتن نفسية ومحاذير يجب أن تأخذها الكنائس بعين الاعتبار في مقاربتها للموضوع، أي أن بعض الاعتبارات تحكم طريقة مقاربة الموضوع تكون في كثير من الأحيان بعيدة عن الجوهر فيما هي حساسة إلى درجة كبيرة، ولنأخذ مثلاً على هذا. عام 1923 قامت اليونان بتصحيح التقويم اليولياني وبإدخال تصحيح على الروزنامة، مما أدى إلى انقسام نتج عنه إصرار البعض على اعتماد الروزنامة القديمة، وهو ما حصل في رومانيا وعند بعض اليونانيين والروس، فصار هناك جماعات، أطلقت على نفسها صفة كنائس مستقلة تعتمد التقويم القديم. هكذا اعتبارات يجب أن تؤخذ في الحسبان عند مقاربة الموضوع مثلاً يبقى أحدٌ خارج محاولة المجمع أو التوحيد.
إين نحن الآن لأعد إلى ما كنت أقوله. الموضوع مطروح بحدّة أكبر في الشرق، وأعتقد أنه يجب علينا البدء بمعالجتة هنا مع إقراري الكامل بأن حلّ الموضوع يجب ان يكون على مستوى العالم وبشكل جدي مسؤول وجذري. أن الكنيسة الأرثوذكسية، وهنا لا أتكلم كناطق باسمها بل انطلاقاً من انتسابي لها ولملمة الكثير من عناصر وجدانها، تدعو الإخوة الكاثوليك إلى تعييد الفصح في الشرق، مع اخوتهم الأرثوذكس حسب التقويم اليولياني وذلك انطلاقاً من سماح معطى في الفاتيكان للكاثوليك بأن يعيّدوا الفصح مع الارثوذكس في المناطق التي يكون فيها الأرثوذكس هم الأكثرية. الموضوع ليس مطروحاً على مستوى البلدان، لأن كنائسنا منظمة كبطريركيات، أي أن كل بطريركية، مثلاً إنطاكيا والقدس والاسكندرية، تضم أكثر من بلد، وبالتالي فإن احتساب الوضع الديمغرافي يجب أن يكون على هذا الاساس. الارثوذكس يقولون بما أن هذا السماح موجود، وبما أن الأرثوذكسيين لا يستطيعون ترك التقويم اليولياني واتباع التقويم الغريغوري خوفاً من احداث انقسامات جديدة في الجسم الأرثوذكسي، لما لا يأخذ كاثوليك الشرق هذا القرار؟ اعتقد أن هذا اقتراح عملي جدير بالبحث العملي.
أكرر القول: هذا ليس حلاً نهائياً بل هو حل ضروري لأن على الكنيسة أن تستجيب لنداء أبنائها لأن الكنيسة هي ابناؤها، والتوق كبير فلا يجب التهاون في الإصغاء إليه. كما أنني اشدد على أن إيجاد حل لهذا الأمر لا يعني أن الكنائس توحدّت، وإن كان المسار الديمغرافي. وازدياد الزيجات المختلطة والانتقال السكاني من منطقة إلى أخرى وتزايد الوعي لكون الكنيسة واحدة بالرغم من أنقساماتها، بدأ يفرض على الكنيسة أنماطاً جديدة لمقاربة موضوع التوحّد وتجاوز الأنقسامات. هذا رجاء سنظل نصلي لأجله.
ثم كلمة الأستاذ كنعان نون تحدث فيها: عن نقاط الإتفاق والإختلاف في تحديد توقيت أحد القيامة عند الكنائس فقال:
كلمة شكر وعرفان جميل لسيدنا المطران بشارة الراعي السامي الاحترام،
1 – الشروط التي تعتمدها الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية لتحديد الإحتفال بأحد القيامة:
1 – يقع الاعتدال الربيعي في نصف الكرة الشمالي من الأرض في 21 مارس. "في الاعتدال الربيعي تتساوى ساعات الليل والنهار".
2 – يقع البدر الكامل في الرابع عشر من الشهر القمري. "طول الشهر القمري المدني 29 أو 30 يوماً".
3 – أحد القيامة هو الأحد الذي يلي الرابع عشر من الشهر القمري مع الاعتدال الربيعي أو بعده.
5 – إذا وقع أحد القيامة مع فصح اليهود يؤجل أحد القيامة إلى الأحد التالي.
ملاحظات:
1 – لا يمكن ان يكون فصح اليهود يوم أحد أو يوم ثلاثاء أو يوم خميس وذلك عائد لطبيعة التقويم العبري المدني.
2 – كان صلب السيد المسيح يوم الجمعة في 3 /نيسان/33م. وقيامته يوم الأحد في /5 نيسان/33م.
3 – قابل بين أحدي القيامة وفصح اليهود للسنوات ذات العدد الذهبي 3، 8، 11، 14، وصفر.
2 – معلومات عامة
تتألف دورة ميتون من 19 سنة شمسية متتالية فيها 245 شهراً قمرياً.العدد الذهبي للسنة الرومانية بعد الميلادي هو باقي قسمة السنة التالية لها مباشرة على 19.إذا كان العدد الذهبي لسنة ما صفراً فإنها آخر سنة في دورة ميتون.سنة 325م. إي السنة 1075 رومانية تبنت الكنيسة جدول علماء مرصد الإسكندرية لقاعدة القمر.سنة 532/. أي السنة 1285 رومانية كلفت الكنيسة المكرّم ديونيسيوس أكسيغيوس تحويل التقويم الروماني من بدء بناء روما إلى ولادة السيد المسيح. بعدها دعي التقويم الجديد بالتقويم الروماني الميلادي.حصل الإنشقاق الكبير في الكنيسة سنة 1054م. وبقيت الكنائس تحتفل سوية بأحد القيامة حتى 1582م. ضمناً .في 5/ت1/1582 / طبق الإصلاح للتقويم الروماني الميلادي، من يومها تبنت الكنيسة الكاثوليكية جداول الإصلاح الغريغوري لقاعدة القمر بينما الكنائس الارثوذكسية بقيت تستعمل التقويم الروماني الميلادي وجدول المكرم ديونيسيوس أكسيغيوس.
3 – تحديد توقيت اثنين الصوم وأحد القيامة عند المسيحيين:
قاعدة المكرم ديونيسيوس أكسيغيوس لتحديد إثنين الصوّم
أولاً: نحدّد قاعدة القمر للسنة المعنية.
ثانياً: نجمع 6 إلى قاعدة القمر.
إذا زاد المجموع عن 30 أو ساوى ثلاثين نطرح منه ثلاثين ونحتفظ بالباقي أما إذا كان المجموع أقل من ثلاثين فالباقي هو المجموع.
ثالثاً: نزيد من أول فبراير "شباط" على الباقي العدد الكافي من الأيام حتى يصبح معنا ثلاثين فالأثنين الذي يلي الأيام المزادة هو إثنين الصوّم.
قاعدة المكرم ديونيسيوس أكسيغيوس لتحديد أحد القيامة
أولاً: نحدّد قاعدة القمر للستة المعنية.
ثانياً: نجمع 6 إلى قاعدة القمر.
إذا زاد المجموع عن 30 أو ساوى ثلاثين نطرح منه ثلاثين ونحتفظ بالباقي أما إذا كان المجموع أقل من ثلاثين فالباقي هو المجموع.
ثالثاً: نزيد من أول مارس "أذار" على الباقي العدد الكافي من الأيام حتى يصبح معنا خمسين فالأحد الذي يلي الايام المزادة هو أحد القيامة.
ملاحظة: تستعمل الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكيّة هاتين القاعدتين لتحديد إثنين الصوّم وأحد القيامة.
4 – إن توقيت أحد القيامة عند المسيحيين مرتبط بقاعدة القمر
قاعدة القمر هي عمر القمر في بدء السنة الرومانية أي في 1 كانون الثاني.
الكنائس الكاثوليكية:
إذا كانت قاعدة القمر 24 فإن أحد القيامة هو الأحد الذي يلي 19 ابريل "نيسان".
إذا كان 19 أبريل أحداً فإنه أحد القيامة عند الكاثوليك. "هذه الحالة ليست موجودة عند الأرثوذكس".
إذا كانت قاعدة القمر 19، 21 أو 22 فإن أحد القيامة عند الكاثوليك يأتي قبل 20 يوماً على الأقل من فصح اليود وذلك من سنة 1900م.غ. حتى سنة 2199م.غ.
الكنائس الأرثوذكسية:
إذا كانت قاعدة القمر 25 أو 26 فإن أحد القيامة عند الارثوذكس ياتي بعد 30 يوماً على الأقل من فصح اليهود وذلك من سنة 325م. وصاعداً.
5 – الشروط التي تعتمدها الكنائس الارثوذكسية والكاثوليكية لتحديد الإحتفال بأحد القيامة
1. يقع الاعتدال الربيعي في نصف الكرة الشمالي من الأرض في 21 مارس. "وفي الاعتدال الربيعي تتساوى ساعات الليل والنهار".
2. يقع البدر الكامل في الرابع عشر من الشهر القمري. "طول الشهر القمري المدني 29 أو 30 يوماً"
3. أحد القيامة هو الأحد الذي يلي الرابع عشر من الشهر القمري مع الإعتدال الربيعي أو بعده.
4. إذا وقع أحد القيامة مع فصح اليهود يؤجل أحد القيامة إلى الأحد التالي.
ملاحظة:
1. لا يمكن أن يكون فصح اليهود يوم أحد أو يوم ثلاثاء أو يوم خميس وذلك عائد لطبيعة التقويم العبري المدني.
2. كان صلب السيد المسيح يوم الجمعة في 3/نيسان/33م. وقيامته يوم الأحد في 5/نيسان/33م.
6 – الأعياد المسيحية المرتبطة بقاعدة القمر من سنة 325م وصاعداً لم تزل الكنائس الأرثوذكسيّة تستعمله حتى يومنا هذا.
العدد الذهبي للسنة الرومانية بعد الميلاد هو باقي قسمة السنة التالية لها مباشرة على 19.قاعدة القمر هي عمر القمر في بدء السنة الرومانية.تعتبر الكنيسة أن عمر القمر في 1/مارس "إذار" يساوي قاعدة القمر.هذا الجدول هو في التقويم الروماني الميلادي.يقع أحد القيامة بين 22 آذار ضمناً و25 نيسان ضمناً.لمعرفة هذا الجدول في التقويم الروماني الغريغوري نزيد عليه الفرق بين التقويم الميلادي والتقويم الغريغوري. " من 29/2/1900م.، و 29/2/2099م. نزيد 13 ترقيماً".إذا كان العدد الذهبي 9 "قاعدة القمر 25" أو صفراً "قاعدة القمر 26" فإن أحد القيامة عند الأرثوذكس يتاخر اكثر من 30 يوماً عن فصح اليهود.
الأعياد المسيحية المرتبطة بقاعدة القمر من سنة 1900م.غ. حتى 2199م.غ. تستعمله الكنائس الكاثوليكية
· العدد الذهبي للسنة الرومانية بعد الميلاد هو باقي قسمة السنة التالية لها مباشرة على 19.
· قاعدة القمر هي عمر القمر في بدء السنة الرومانية.
· تعتبر الكنيسة أن عمر القمر في 1/مارس "أذار" يساوي قاعدة القمر.
· هذا الجدول هو في التقويم الروماني الغريغوري.
· يقع أحد القيامة بين 22 أذار ضمناً و25 نيسان ضمناً.
· إذا كان العدد الذهبي 6 فقاعدة القمر هي 24 فأحد القيامة هو الأحد الذي يلي 19 نيسان
إما إذا كان 19 نيسان أحداً فإنه أحد القيامة عند الكاثوليك. "هذه الحالة ليست موجودة عند الارثوذكس".
· إذا كان العدد الذهبي 3 "قاعدة القمر 21" أو 11 "قاعدة القمر 19" أو 14 "قاعدة القمر 22" فإن احد القيامة عند الكاثوليك يأتي قبل 20 يوماً على الأقل من فصح اليهود.
7 – الرسالة التي وجهها إلى قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر بابا روما الكلي الطوبى في 17 آب 2009 جاء فيها:
الموضوع: تحديد توقيت أحد قيامة الربّ يسوع المسيح. "الذكرى السنوية لقيامة الربّ يسوع".
بعد مجمع نيقيا المنعقد سنة 325م. تبنت الكنيسة الشروط التالية لتحديد توقيت ذكرى قيامة الرب:
يقع الإعتدال الربيعي في 21 مارس. "في نصف الكرة الشمالي من الأرض"يقع البدر الكامل في ال14 من الشهر القمري. "طول الشهر القمري المدني 29 أو 30 يوماً".أحد القيامة هو الأحد الذي يلي ال 14 من الشهر القمري مع الإعتدال الربيعي أو بعده.إذا وقع أحد القيامة مع فصح اليهود يؤجل أحد القيامة إلى الأحد التالي.
لم تزل تعتمد الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية هذه الشروط حتى يومنا هذا.
دراسة هذه الشروط:
بعد دراستي لهذه الشروط تبين لي أن الشرطين الأولين لا علاقة لهما بالأناجيل الأربعة المقدّسة ولا بتعاليم الكنيسة المقدّسة إذ لم يرد فيها اي ذكر لشهر مارس أو للإعتدال الربيعي أو للشهر القمري أو للرابع عشر من الشهر القمري لذلك
فتحديد أحد القيامة في الشرط الثالث ليس تحديداً إنجيلياً.
أما الشرط الرابع فلا جدوى منه لأن فصح اليهود لا يمكن أن يكون يوم أحد أو يوم ثلاثاء أو يوم خميس وذلك عائد لطبيعة التقويم العبري المدني.
إن الكنيسة المارونية تتبع الكنيسة الكاثوليكية الجامعة. إنني مؤمن مسيحي ماروني قد أهديت دراساتي لرؤساء طائفتنا ولم أناقش فيها وقد تمنيت عليهم تصحيح معلوماتي إذا كانت غير صحيحة أو تبنتها إذا كانت صحيحة ولكنني لم أحصل على أجوبة واضحة للأسئلة التي طرحتها.
قداسة الحبر الأعظم الكلي الطوبى،
ليس خافياً على قداستكم أن علماء مرصد الإسكندرية قد وضعوا هذه الشروط دون التأكد من موافقتها ومطابقتها للأحداث الواردة في الأناجيل الأربعة المقدسة لذلك فالشك يراودني من نواياهم تجاه الديانة المسيحية في ذلك الوقت وربما استعاروا قيامة ربنا يسوع المسيح للإحتفال بأعيادهم الوثنية.
إن الجداول الفلكية التي تعتمدها كنيستنا الجامعة تحدّد أحد القيامة الأحد الذي يلي بدر الربيع الكامل "بعد 21 مارس أو معه" دون التأكد من موافقته لقيامة السيد المسيح الواردة في الأناجيل الأربعة المقدّسة لذلك تحتفل كنيستنا الجامعة بذكرى قيامة السيد المسيح في بعض السنين قبل 20 يوماً على الأقل من فصح اليهود ولا تستطيع تعليل هذا التوقيت إلا إذل كان عندكم الجواب الشافي لذلك.
كان صلب السيد المسيح، بحسب الأناجيل الأربعة المقدسة، يوم الجمعة وقيامته يوم الأحد مباشرة بعد الفصح اليهودي. وعمر المسيح يوم صلبه كان 33 سنة حسب تعاليم الكنيسة لذلك كان صلب المسيح في 14/نيسان العبري/3793 عبري الموافق ل 3/ابريل/33م. لذلك فقيامة المسيح كانت يوم الأحد في 16/نيسان العبري/3793 عبري المواف ل 5/ابريل/33م. إذا فالمناسبة واضحة جلية إستناداً للإناجيل الارقعة المقدسة ولتعاليم الكنيسة المقدسة.
إنني أطلب بخفر وبشفاعة القديس بطرس عليه السلام من قداستكم أن توعزوا للدوائر المختصة في كنيستنا الجامعة أن تدرس الاقتراحين التاليين:
1- أحد القيامة هو الأحد الذي يلي مباشرة فصح اليهود أي الأحد الذي يلي مباشرة ال14 من نيسان العبري. "تثبيت أحد القيامة في التقويم العبري".
2 – أحد القيامة هو الأحد الذي يلي ال3 من ابريل الروماني.
"تثبيت أحد القيامة في التقويم الروماني".
الأسباب الموجبة لهذين الإقتراحين:
1) الاقتراح الأول:
هو رغبة القديس بطرس الصخرة التي بنى الرب كنيسته عليها.
إن الكنيسة الكاثوليكية في كل 19 سنة متتالية من 1900م.غ. حتى 2199م.غ. تحتفل بذكرى القيامة على الشكل التالي:
16 سنة في الأحد الذي يلي مباشرة فصح اليهود أو الأحد الثاني لفصح اليهود،
بينما في الثلاث السنوات الباقية فتحتفل قبل 20 يوماً على الأقل من فصح اليهود.
أما الكنائس الأرثوذكسية في كل 19 سنة متتالية ومنذ السنة 325م. تحتفل على الشكل التالي:
17 سنة في الأحد الذي يلي مباشرة فصح اليهود أو الأحد الثاني لفصح اليهود.
بينما في الستين الباقيتين فتحتفل هذه الكنائس بعد 30 يوماً على الأقل من فصح اليهود.
حسنات هذا الاقتراح: إن هذا الاقتراح لا يزعج الكنيسة الكاثوليكيّة ولا الكنائس الأرثوذكسية ويكون حلاً إنجيلياً وكنسيّاً لتوحيد الاحتفال بذكرى أحد القيامة.
2) الاقتراح الثاني:
هو ذكرى قيامة الرب في التقويم الروماني الذي كان معمولاً به زمن قيامته من الأموات.
(لوقا 23: 44-45) "وعند الظهر خيّم الظلام على الأرض كلها حتى الساعة الثالثة واحتجبت الشمس وانشقّ حجاب الهيكل من الوسط.." إن خسوف القمر إذا حدث، يحدث في ال 14 من الشهر القمري لكن أن يحدث كسوف الشمس في ال 14 من الشهر القمري فهذه معجزة قام بها السيد المسيح بعد صلبه مباشرة .
حسنات هذا الاقتراح: من حسنات هذا الاقتراح إنه يجدّد أحد القيامة في التقويم الروماني الذي تعتمده الكنيسة ولكن المسألة الوحيدة التي تطرح نفسها هي أن تبقى الكنيسة الكاثوليكية تعتمد التقويم الروماني الغريغوري، والكنائس الأرثوذكسية تعتمد التقويم الروماني الميلادي الذي يتاخر عن التقويم الروماني الغريغوري 13 يوماً في أيامنا هذه.
"م. تعني روماني ميلادي" و"غ. تعني ميلادي غربي أو روماني غريغوري".
قداسة البابا،
إن القديس بطرس تمنى الإقتراح الأول عسى خليفته
البابا بنديكتوس السادس عشر يحقق له أمنيته.
واختتمت بكلمة الخوري عبده أبو كسم متسائلاً:
نطرح اليوم موضوعاً هو من الأهمية بمكان لدى المسحيين، ألا وهو موضوع إمكانية توحيد عيد القيامة، علمياً أي كحسب التقاويم المعمول بها.
وتأتي أهمية النقاش حول هذا الموضوع، أنه جاء في مرحلة يسعى فيها المسيحييون في هذا الشرق إلى أن يتضامنوا تحت عنوان "المحافظة على الوجود المسيحي من أجل رسالة افضل" تنطلق من الإرث الرسولي الذي تركه لنا الرسل مؤسسي كنيسة السيد المسيح.
وكم من المرات نسمع السؤال التالي: لماذا لا توّحدون العيد؟ ونجيب هناك حسابات وتقاويم تتبعها تختلف عن بعضها، فتختلف التواقيت. في حين أن الشعب المسيحي لا يهمه إلاّ أن يعيّد عيداً واحداً.
لكن السؤال الذي يفرض نفسه هل نستطيع أن نوّحد العيد في لبنان دون الأخذ بالاعتبار ، الوجود الأرثوذكسي والكاثوليكي في الشرق واوروبا الشرقية مثلاً ؟
هل الارضيّة مهيأة على مستوى الشعب قبل أن نتكلم على مستوى الكنائس؟
سمعنا ونسمع العديد من الإقتراحات والحسابات وكلها تقف على عتبة السياسات والاعتبارات التي تعتمدها السلطات الكنسيّة، فالمطلوب شيء من "التعبير عن محبة أخوية" كما يقول سيادة المطران جورج خضر كما المطلوب وبرأينا عودة إلى الذات، عودة إلى الجذور، عودة إلى الأصل، إلى السيد المسيح الذي صلّى ليلة آلامه إلى الآب السماوي في جبل الزيتون، قائلاً: "ليكونوا واحداً".
فالى متى سنبقى متلّهين بالحسابات والتقويمات صارفين النظر عمّا هو أهم؟
فالحدث الأهم هو قيامة السيد المسيح، وعلى نور القيامة الخلاص ولا خلاص لنا إلاّ بالوحدة.