الحركة المسكونية مفتاح التعاون للشرق الأوسط

مجلس ما قبل السينودس يحضر لجمعية أكتوبر

 

حاضرة الفاتيكان، الثلاثاء 04 مايو 2010 (Zenit.org)

 

يشدد مجلس ما قبل السينودس التابع للجمعية الخاصة بالشرق الأوسط على إلحاحية التزام مسكوني وتعاون مفعم بالاحترام مع اليهود والمسلمين.

عقد الاجتماع الثالث لمجلس الشرق الأوسط التابع للأمانة العامة لسينودس الأساقفة في 23 و24 أبريل في روما، حسبما أفادت دار الصحافة الفاتيكانية يوم أمس.

كما أشارت إلى أن "غاية الجمعية الخاصة من أجل الشرق الأوسط مزدوجة: تثبيت المسيحيين في هويتهم من خلال كلمة الله والأسرار، وإنعاش الشركة الكنسية بين الكنائس الخاصة لتقدم شهادة مسيحية حقيقية بالتواصل مع الكنائس والجماعات الكنسية الأخرى".

ونقلاً عن إنجيل القديس يوحنا، أضاف البيان: "هنا تبرز إلحاحية التزام مسكوني "ليكونوا واحداً، لكي يؤمن العالم".

"على الرغم من المشاكل الراهنة، تبقى الكنيسة في الشرق الأوسط "المتوكلة على العناية الإلهية، مؤمنة بمستقبل زاخر بالسلام والعدالة والتعاون المفعم بالاحترام مع أتباع اليهودية والإسلام، من أجل مصلحة كل سكان المنطقة".

في هذا اللقاء التحضيري للسينودس الخاص بالشرق الأوسط الذي سيعقد من 10 ولغاية 24 أكتوبر في الفاتيكان، استمر المشاركون في تحديد أسس التفكير في عدة مسائل من بينها الشهادة المسيحية في المجتمعات ذات الأكثرية المسلمة.

هنا، أوضح البيان أن "السينودس المستقبلي سيشكل أيضاً فرصة مناسبة للتدقيق في الوضع الديني والاجتماعي لإعطاء المسيحيين رؤية واضحة عن معنى شهادتهم النشيطة للمسيح، في إطار المجتمعات ذات الأكثرية المسلمة".

أضاف: "لذلك، ستجري محاولة للتفكير في الوضع الراهن، مما يعتبر صعباً نظراً إلى الصراعات وحالات عدم الاستقرار التي تسبب نزوح السكان من ضمنهم العديد من المسيحيين".

قبرص

قام أعضاء مجلس ما قبل السينودس بتسليط الضوء على "الفرح والامتنان" اللذين رحبوا من خلالهما بالدعوة للمشاركة في الاحتفال القرباني الذي سيترأسه بندكتس السادس عشر في نيقوسيا خلال زيارته إلى قبرص من 4 ولغاية 6 يونيو.

خلال الاحتفال بالقداس، سيوزع البابا أداة عمل السينودس لرعاة كنائس الشرق الأوسط.

وشرح البيان أن اللقاء الذي استمر يومين حضره كل أعضاء مجلس ما قبل السينودس ما عدا الكاردينال عمانوئيل الثالث ديلي، بطريرك بابل للكلدان.

افتتح اللقاء أمين عام سينودس الأساقفة، رئيس الأساقفة نيكولا إيتيروفيتش. وألقى أعضاء آخرون كلمات حول الوضع الكنسي في الإطار الاجتماعي السياسي لمناطق الشرق الأوسط.

كذلك، عمل المجلس على خطوط تمهيدية لأداة العمل. كما عمل الأعضاء على دمج مختلف إسهامات الكنائس الشرقية والمجالس الأسقفية والمديريات الفاتيكانية والمؤسسات الدينية العديدة في "مخطط أساسي".

هذا المخطط سيشكل لآباء السينودس وثيقة دراسة من أجل النقاش في السينودس.

يضم مجلس ما قبل السينودس 13 مسؤولاً كنسياً ويشمل الكاردينال نصر الله صفير، بطريرك أنطاكيا للموارنة؛ الكاردينال إيفان دياس، عميد مجمع تبشير الشعوب؛ والكاردينال والتر كاسبر، رئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين.

كما يشمل المجلس: الكاردينال جان لويس توران، رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان؛ الكاردينال ليوناردو ساندري، عميد مجمع الكنائس الشرقية؛ البطريرك أنطونيوس نجيب، بطريرك الإسكندرية (مصر) للأقباط؛ البطريرك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك أنطاكيا للسريان (لبنان)؛ غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك أنطاكيا للروم الملكيين؛ نرسيس بيدروس التاسع عشر تارموني، بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك (لبنان)؛ رئيس الأساقفة فؤاد طوال، بطريرك القدس للاتين؛ رئيس الأساقفة رمزي غارمو، رئيس أساقفة طهران للكلدان ورئيس مجلس أساقفة إيران؛ الأسقف لويجي بادوفيسي، رئيس مجلس أساقفة تركيا والنائب الرسولي في أنطاليا؛ والكاردينال عمانوئيل الثالث ديلي.

ينعقد السينودس تحت شعار: "الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط: شركة وشهادة. "وكانت جماعة المؤمنين قلباً واحداً ونفساً واحدة" (أع 4، 32).