العراق: الحكومة لا تنجح في الدفاع عن المسيحيين

مناشدة رئيس أساقفة الموصل للأمم المتحدة

روما، الجمعة 07 مايو 2010 (Zenit.org)

اعتبر رئيس أساقفة الموصل (العراق)، المونسنيور جورج القس موسى أن الحكومة والقوى الأمنية في العراق لا تنجح في حماية المسيحيين من تهديدات المجاهدين المصممين على طردهم من البلاد.

وتحدث الأسقف عن تواطؤ محتمل بين الإرهابيين المعادين للمسيحية وبعض الأحزاب السياسية الهامشية، وانتقد السلطات قائلاً أنها "منهمكة بتنظيم لقاءات" لضمان أمن الأقليات.

في حديث مع الجمعية الدولية عون الكنيسة المتألمة التي تساعد المسيحيين المضطهدين والمتألمين، عبر أسقف السريان الكاثوليك عن خشيته من فشل عمل التنسيق بين الجيش والشرطة والحكومة العراقية، مما يفسح المجال للإرهابيين، على حد قوله.

المونسنيور القس موسى الذي طلب تدخل الأمم المتحدة للدفاع عن المسيحيين كشف عن آرائه لعون الكنيسة المتألمة لدى عودته من المستشفى الذي زار فيه المرضى، وبخاصة الشباب الذين جرحوا خلال الاعتداء الذي استهدف نهار الأحد حافلات تغص بطلاب مسيحيين.

هذا الاعتداء هو الأخير في سلسلة الاعتداءات الموجهة ضد المسيحيين منذ سنة 2004 والتي تشكل جزءاً من مخطط هادف إلى إنهاء وجود أقدم كنيسة في العراق، كنيسة ترقى إلى جذور المسيحية.

"نشعر بالغضب الشديد مما حصل، ونحزن لجميع الذين عانوا الأمرين"، حسبما أوضح المونسنيور القس موسى مضيفاً "نشعر أن البلاد خالية من حكومة مركزية. السلطات منهمكة جداً بتنظيم لقاءات، والجهود المبذولة ليست كافية".

وأسف لأن "الجيش ليس قريباً من الحكومة، والأخيرة ليست قريبة من الشرطة. هناك أشخاص أصحاب مسؤوليات، لكنهم لا ينسقون أعمالهم، مما يفسح المجال أمام الإرهابيين".

وأضاف: "إن بعض السياسيين متورطون في أعمال الإرهابيين، وتحصل عمليات قتل باسم أحزاب سياسية".

بعدها، انتقد رئيس الأساقفة فشل الحكومة في إحالة الإرهابيين إلى القضاء. "نرى أن الأشخاص الذين قتلوا مسيحيين سجنوا لكن أي إجراء قانوني لم يتخذ بحقهم". "نطلب من الحكومة المركزية إيجاد المسؤولين ومحاكمتهم وإدانتهم وفقاً للقانون الدولي".

ختاماً، قال: "يجب أن تكون هذه المحاكمة علنية. نحن نطلب من الأمم المتحدة – والولايات المتحدة سيدة الموقف – مساعدة الأقليات، وبخاصة المسيحيين".