في رئاسة القديس بطرس

" نؤمن بكنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية "

هذا هو إقرار قانون الإيمان الذي وضعه الآباء في مجمع نيقية سنة 325م .

الكنيسة واحدة لها رأس غير منظور بمثابة النفس في الجسم مصدر كل حياة أعني السيد المسيح ، ولها رأس منظور للجسم المنظور الممتد من أقصي المسكونة إلي أقصاها أعني به سيدنا البابا الحبر الأعظم خليقة وسليل بطرس الرسول علي كرسيه ، نائب السيد المسيح بأمره .

 

آيات الكتاب المقدس

 

أولاً : اختيار السيد المسيح لبطرس

1- السيد المسيح يمنح بطرس اسماً لقباً :

يوحنا 1 : 42 " وجاء اندراوس بسمعان إلي يسوع فنظر إليه يسوع وقال أنت سمعان ابن يونا أنت تدعي
 ( كيفا ) الذي تفسيره ( الصفاة ) ". هذا المعتقد يؤيده ما نصادفه في سفر التكوين ( 5 : 15 – 17 ) يتضح أن الاسم في السفر المذكور يدل علي شخصية صاحبه بل ويلخص دور حياته كما في : آدم – حواء – قائين – هابيل – نوح – سام – حام – يافث – إبراهيم – يعقوب وإسرائيل – إلخ وكذا : كيفا .

 

2- بطرس بنوع مخصوص هو صديق السيد المسيح :

لوقا 5 : 3 – 4 " ركب يسوع إحدى السفينتين وكانت لسمعان وسأله أن يتباعد قليلاً عن البر وجلس يعلم الجموع من السفينة ، ولم فرغ من الكلام قال لسمعان تقدم إلي العمق ( مفرد ) وألقوا شباككم ( جمع ) "
لو 5 : 10 " وكذلك يعقوب ويوحنا ابنا زبدي اللذان كانا رفيقي سمعان " وقال لسمعان " لا تخف فإنك من الآن تكون صائداً للناس " .

 

3- بطرس رأس التلاميذ :

الشعب يمنحه هذا الاعتبار لما يشاهده :

مت 17 : 23 " ولما أتوا " إلي كفر ناحوم دنا الذين يجبون الدرهمين إلي بطرس وقالوا له : أما يؤدي معلمكم الدرهمين " .

بطرس يتكلم عن لسان الرسل أي يتصدرهم :

مت 19 : 27 " حينئذ أجاب بطرس وقال له هوذا نحن قد تركنا كل شئ وتبعناك فماذا يكون لنا – فقال لهم يسوع … " .

يو 6 : 68 – 69 " فقال يسوع للاثني عشر ألعلكم أنتم أيضاً تريدون أن تمضوا ، فأجاب سمعان بطرس
" يا رب إلي من نذهب وكلام الحياة الأبدية هو عندك ، وقد أمنا نحن وعرفنا أنك أنت المسيح بن الله " .

مت 15 : 15 " فأجاب بطرس وقال له فسر لنا هذا المثل ، فقال يسوع أحتي الآن أنتم بغير فهم " .

 

4- الإنجيليون يذكرون بطرس الأول ويلقبونه بالأول ويعرفون الرسل به :

إنه مميز بين الرسل :

لو 8 : 45 " وقال بطرس والذين معه .. " .

لو 9 : 32 " وكان بطرس واللذان معه .. " .

مر 16 : 7 " فأذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس أنه يسبقكم .. " .

أع 5 : 29 " فأجاب بطرس والرسل وقالوا إن الله أحق من الناس .. " .

هو الأول :

مت 10 : 2 – 5 " وهذه أسماء الاثني عشر رسولاً الأول سمعان المدعو بطرس ثم أندراوس أخيه .. " .

مر 3 : 16 – 20 " جعل لسمعان اسم بطرس وبعده يعقوب بن زبدي ويوحنا أخو يعقوب .. " .

أع 1 : 13 " ولما دخلوا صعدوا إلي العلية الذي كان يقيم فيها بطرس ويعقوب ويوحنا وأندراوس .. " .

 

5- السيد المسيح عزم أن يعتمد عليه لذا يريده صخرة ثابتة فيصلي من أجله :

لو 32 : 31 – 32 " وقال الرب سمعان سمعان هوذا الشيطان سأل أن يغربلكم مثل الحنطة لكني صليت من أجلك لئلا ينقص إيمانك وأنت متى رجعت فثبت أخوتك " لم يقل المسيح : " لئلا يفني إيمانك " .

 

ثانياً : السيد المسيح وعد بطرس بالرياسة :

مت 16 : 15 – 19 " قال لهم يسوع وأنتم من تقولون إني هو ؟ أجاب سمعان بطرس قائلاً أنت المسيح ابن الله الحي ، فأجاب يسوع وقال له طوبي لك يا سمعان ابن يونا فإنه ليس لحم ولا دم كشف لك هذا ولكن أبي الذي في السماوات ، وأنا أقول لك أنت الصفاة وعلي هذه الصفاة سأبني كنيستي وأبوب الجحيم لن تقوي عليها ، وسأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات فكل ما ربطته علي الأرض يكون مربوطاً في السماوات وكل ما حللته علي الأرض يكون محلولاً في السماوات " .

 

ثالثاً : السيد المسيح أعطاه الرعية :

" راعي الرعية " تعبير يدل علي السلطة كما يتضح من سفر الملوك الثاني ( 5 : 2 ) ، حزقيال (27 : 24) ( يو 21 : 15 – 17 ) : " فبعد ما تغدوا قال يسوع لسمعان بطرس يا سمعان بن يونا أتحبني أكثر من هؤلاء قال له : نعم يا رب أنت تعلم أني أحبك ، قال له أرع خرافي ، قال له ثانية يا سمعان بن يونا أتحبني قال له نعم يا رب أنت تعلم أني أحبك قال له أرع نعاجي ، قال له ثالثة يا سمعان بن يونا أتحبني فحزن بطرس لأنه قال له ثالثة أتحبني فقال له يا رب أنت تعلم كل شئ وأنت تعلم إني أحبك فقال له أرع غنمي " . 

 

رابعاً : بطرس كان متحققاً من هذا السلطان الذي أخذه من الرب فهو يعمل به منذ أول لحظة بلا معارضة:

أع 1 : 15 " وفي تلك الأيام وقف بطرس في وسط الإخوة وكان عدد الأسماء جميعاً نحو مئة وعشرين " .

أع 2 : 14 " فقام بطرس مع الأحد عشر ورفع صوته وخاطبهم قائلاً أيها الرجال اليهود والساكنون في أورشليم أجمعون .. " .

( إنه يدافع عن إخوته ) .

أع 4 : 8 " حينئذ قال لهم بطرس وهو ممتلئ من الروح القدس يا رؤساء الشعب وشيوخ إسرائيل "

( يجاوب عن الرسل ويصد التهمة ) .

أع 5 : 29 " فأجاب بطرس والرسل : " وقالوا إن الله أحق من الناس أن يطاع .. " .

تبشير الأمم يفتتح ويتم علي يد بطرس :

" وقال لهم يا أيها الرجال الإخوة أنتم تعلمون أنه من الأيام الأولي اختاره الله بيننا أن تسمع الأمم من فمي كلمة الإنجيل وتؤمن " .

 

خامساً : بولس رغماً عن احتجاجه علي بطرس في المسألة الإدارية يقر بميزته وسلطانه :

غلا 1 : 18 – 19 " ثم بعد ثلاث سنين مضيت إلي أورشليم لأتعرف بالصفا فأقمت عنده خمسة عشر يوماً ولم أري غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب " .

 

 

إقرار الآباء القديسين

 

1- صوت القديس أيريناوس سنة 170م :

" لأن كنيسة رومة لها الرياسة والسلطان علي باقي الكنائس ففيها وبها حفظ في كل الأجيال مؤمنو العالم المسيحي تقليد الرسل وإيمانهم ، لأن هذه الكنيسة أسسها الرسولان العظيمان بطرس وبولس " ثم أتي القديس أيريناوس بسلسة أحبار روما من القديس بطرس إلي زمانه .

 

2- شهادة القديس كبريانوس سنة 250م :

( كتاب وحدة الكنيسة – الفصل الثاني )

" لما رأي الشيطان أن عبادة الأوثان قد تلاشت وطرحت في زوايا الإهمال أخترع حيلة جديدة وأخذ يضلل المسيحيين في ذات اعتقاداتهم ويجعل أمرهم مرتبكاً فيها فأوجد الهرطقات والانشقاقات وهذا لإفساد الدين و تمزيق عروة الوحدة الأمر الذي لا يكون إلا بعدم الاتحاد مع رئيس البيعة وقلة إتباع تعليمه السماوي ومن هو رئيس البيعة الذي يلزمنا الاتحاد معه لكي لا يقع الشقاق في الكنيسة ونكون حافظين لتعليم المعلم الإلهي ؟ إن برهان الإيمان قريب للفهم سهل المأخذ لأن الرب قال لبطرس : " أقول لك أنت الصخرة وعلي هذه الصخرة أبني بيعتي " .. فعلي بطرس وحده قد بني المسيح كنيسته وإليه عهد برعاية غنمه وأن يكن قد فوض بعد قيامته للرسل سلطاناً مثل الذي أعطاه لبطرس ، ومع ذلك – إعلانا للوحدة التي لابد أن تكون في كنيسته – قد أقام كرسياً واحداً ووضع مبدأ الوحدة وأساسها في واحد لا غير ، لقد تسلم بطرس زمام النصرانية وأعطي الرياسة حتى لا يكون إلا كرسي واحد وكنيسة واحدة فلا يظن من نبذ هذه الوحدة إنه متمسك بالإيمان المستقيم ولا يغرر بنفسه أنه في حظيرة المسيح من قاوم الكنيسة وانفصل عن الكرسي البطرسي .. إنكم إن انفصلتم عن كرسي بطرس مبدأ الوحدة وأساس الكنيسة فباطلاً تقولون وعبثاً تتفاخرون بأنكم من كنيسة الله .

 

3- صوت القديس كيرلس البطريرك الاسكندري :

" لا ريب عند أحد بل أن معلوم في كل الدهور أن القديس بطرس الجزيل الطوبي مقدام الرسل ورأسهم وعمود الإيمان وأساس الكنيسة الكاثوليكية قد تسلم من سيدنا يسوع المسيح مخلص الجنس البشري ومنقذه مفاتيح ملكوت السماوات وأعطي السلطان لحل الخطايا وربطها إلي الأبد ، ودائماً يحيا ويحكم بشخص خلفائه بالرب وضابط مكانه البابا القديس والجزيل الطوبي سلستينوس الأسقف الذي قد أرسلنا نيابة عنه إلي هذا المجمع المقدس " .

 

4- رسالة القديس أثناسيوس سنة 247 :

" إلي قداسة السيد الحائز علي الرياسة الرسولية الطوباوي مرقس بابا الكرسي الروماني وهامة الكنيسة الجامعة ( الكاثوليكية ) من أثناسيوس وكل أساقفة مصر " .

" وإن كنيسة روما هي أم ومعلمة كل كنائس الأرض " .

 

5- إقرار مجمع سردينيا :

" فالبابا هو الجالس علي كرسي بطرس وعليه فهو رئيس أساقفة العالم بأسره " .

 

6- قول القديس ايرونيموس سنة 275 :

كتب إلي بابا روما القديس داماسوس : " وأما أنا ابتغاء لا تباع أثار المسيح والسلوك في منهج الخلاص فإني في شركة طوباويتكم أعني مع كرسي القديس بطرس وأعترف أن الكنيسة قد شيدت علي هذه الصخرة فكل من أدعي وأكل الحمل خارجاً عنها فهو نجس ومن لم يكن في سفينة نوح فهو هالك .. فالكنيسة قد انقسمت إلي ثلاثة أحزاب ، وكل منهم يفرغ جهده ليضمني إليه وأما أنا أناديهم صارخاً فيهم : من منكم مع كرسي بطرس فأنا معه " .

 

7- قول القديس غريغوريوس النزينزي :    

" إن إيمان روما نقي مقدس عن أن يشوبه عيب وإن لكنيسة روما أن ترشد باقي الكنائس في تعليم الخلاص وتهديها إلي منهج المعالم النورانية كما هي وظيفتها لأنها قابضة بيدها زمام السلطان الروحي علي العالم بأسره ، أما القسطنطينية التي هي عرش مملكة القياصرة وماسكة السلطان الزمني علي الأمم كلها فهي أم الأضاليل ومنبع الشقاق " .

8- مجمع القسطنطينية المادة الثالثة :

" إننا نقر بأن الأولوية والسلطان الأعظم هو للحبر الروماني " .

 

9- المجمع الأفسسي : الجزء الثاني العمل الثاني :

" فإنكم لا تجهلون أيها الآباء الأفاضل أن بطرس هو إمام الدين وزعيم الرسل وإنه من المقرر والمعترف به في كل الأجيال أن الطوباوي بطرس هو إمام الدين وزعيم الرسل وأنه من المقرر والمعترف به أن الطوباوي بطرس هو زعيم الرسل وهامتهم وعامود الإيمان وأساس البيعة الكاثوليكية …

 

 

البراهين المثبتة لهذا المعتقد المنتخبة من الكتب الطقسية

للكنيسة القبطية الأرثوذكسية

وهي صدي اعترافات الآباء والأجداد

 

1- كتاب السنكسار :

1- يوم 5 أبيب عيد القديس بطرس وبولس : " إن المسيح أقام بطرس رئيس الكنيسة وجعله لها ركنا وأساساً ثم صيره رأس الرسل والصخرة التي بني عليها بيعته وحيث أنه كان شديد الإيمان والحدة والغيرة استحق أن يصير رأس التلاميذ ، قال بطرس للرب أنت المسيح بن الله الحي فأعطاه المخلص الطوبي وجعله رأس البيعة وسلم إليه مفاتيح ملكوت السماوات .. " .

2- يوم 7 أبيب : " في هذا اليوم استشهد أغناطيوس بابا رومية الذي طار بعد بطرس .. " .

3- يوم 7 مسري : عيد رياسة مار بطرس " تعيد الكنيسة الرسول الجليل المطوب العظيم بطرس لأنه أعترف في وسط التلاميذ القديسين بأن المسيح له المجد ابن الله الحي الأزلي لما أخرجهم خارج قيصارية فيلبس كما يذكر الإنجيل المقدس .. فقال لبطرس وأنت ماذا تقول فأعترف بما قال للتلاميذ القديسين وهم منفردون في خلوة وهو : أنت المسيح ابن الله الحي فأعطاه الرب الإله الطوبي وأسلم له مفاتيح ملكوت السموات ومنحه الربط والحل فمن هذا اليوم صار رئيساً للتلاميذ و صار خليفة هذا الرسول برومية له الرئاسة علي سائر بطاركة الدنيا في الأقاليم كلها .. " .

 

2- كتاب نزهة النفوس وجه 84 :

( خط يد نسخة كنيسة الملاك بكفر الدوار ) " أنت الصخرة وعلي هذه الصخرة أبني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوي عليها " .

" … قد سميتك الصخرة لأن بطرس لفظة باليونانية تفسيرها الصخرة وعلي هذه الصخرة أبني بيعتي التي هي جماعتي لأن البيعة لفظة بالعبراني تفسيرها الجماعة ، عليك يا صخرة أبني جماعتي لأني أنا هو الصخرة الحقيقية والأساس الوثيق وأنت أطعتني وتتلمذت لي وتشبهت بي وبنيت نفسك علي وجعلتني لك أساسا ولذلك صرت صخرة مثلي ابني عليك جميع جماعتي وكل من يتتلمذ لك يصير مبنياً عليك. أنت الصخرة وجميع أولادك مبنيين أعني البطاركة والأساقفة والقسوس الذين هم وارثو كهنوتك وعليكم أبني كنيستي فمن يتتلمذ لواحد منكم كما تتلمذت أنت لي هو يصير مبني علي ، ويصير من جماعتي وأبواب الجحيم لا تقوي علي جماعتي من أجل أنها متتلمذة لك مبنية علي الصخرة ، أبواب الجحيم هي التجارب التي أنا سميتها أمطار وأنها بهبوب أرواح الشياطين ويضربون جماعتي المبنية علي وعليك يا صخرة فلا يقوون عليها ولا يهدمونها لأنها ثابتة علي الصخرة ، كيف يستطيعون هدم من هو متضع القلب تلميذ لغيره متدبر بمشورته دون مشورة نفسه ، هذا هو من جماعتي مبني عليك يا بطرس يا صخرة كما أنت مبني علي أنا الصخرة الوثيقة ، هو تلميذ لك كما أنت تلميذ لي ، هو تحت طاعتك كما أنت تحت طاعتي ، هو يتدبر بمشورتك كما أنت تتدبر بمشورتي .. هكذا لا تقوي عليه أبواب الجحيم التي هي تجارب الشيطان ومناصبه لأن إبليس كما نصب عليه وجذبه بفكر مطغي استشارك عليه فتمنعه أنت منه وتخلصه من الطغيان فليس يطغي أبداً ولا يسقط بنيانه لأنه ثابت الأساس علي الصخرة وكل من لا يبني علي الصخرة فهو يبني علي الرمل وبسرعة يسقط بنيانه من العوارض التي تعرض له. لك يا بطرس أعطي مفاتيح ملكوت السماوات ، لك يفتح الباب لكل من يتتلمذ لك كما تتلمذت أنت لي وتغلقه عن كل من لا يتتلمذ لك ، إني جعلتك الصخرة ومثلتك بها لكي تعلم أن كل من يبني بيته عليك فإن أبواب الجحيم لا تقوي عليه أعني تجارب الشيطان وكل من لا يبني بيته يعلم هو أيضاً أنه مغلوب ومسقوط ومقهور من أبواب الجحيم ، كذلك أيضاً جعلتك بواب ملكوت السماوات لكي يعلم كل من يلتمس دخولها علي يديك أنه يدخلها ويتنعم فيها وكل من لا يلتمس دخولها علي يديك فليعلم هو أيضاً لا يدخلها أبداً ولا يتنعم فيها ، لك أعطيت مفاتيح ملكوت السماوات الذي أعطاهم أبي ليوحنا المعمدان ، أنا أوريت أني من يوحنا أخذتهم ولك أنت أنا أعطيتهم لكي تعطيهم أنت لجميع الكهنة التابعين لك لكي يفتحوا بهم باب الملكوت لكل من يأتي إليهم ويلتمسون الدخول إليها .. أنا أوريت إني أخذت المفاتيح من يوحنا المعمدان ولك أعطيتهم يا سمعان ابن يوحنا وعرفتك أني ابنه الحي … " .

" إن الرب كرر القول علي بطرس ثلاث دفع وهو يوصيه قائلاً يا سمعان بن يوحنا أتحبني ، إرع خرافي ، يا سمعان بن يوحنا أتحبني إرع كباشي ، يا سمعان بن يوحنا أتحبني إرع نعاجي ، وقال يا سمعان قد عينتك بن يوحنا وجعلتك راعياً لشعبي ومعلماً للتوبة مثل يوحنا ، إن كنت تحبني إرع خرافي وكباشي ونعاجي :

الأحداث والرجال والنساء إرعاهم من أجل محبتي ونادي فيهم بالتوبة .. " .

" وقد جعلتك خليفتي في ذلك ترعي الذين اشتريتهم بدمي وتخلصهم من الخطيئة " .

 

3- كتاب اللقان والسجدة للقمص باخوم البراموسي سنة 1921 وجه 164 :

" الأول في الرسل يدعي سمعان بطرس وهو أيضاً الذي أؤتمن علي مفاتيح ملكوت السماوات " .

 

4- دكصولوجية تقال في 5 أبيب :

" الأول في الرسل يدعي سمعان بطرس وهو أيضاً الذي أؤتمن علي مفاتيح ملكوت السماوات والآخر أيضاً يوحنا المحبوب جداً إتكأ علي صدر مخلصنا وبقية التلاميذ لهم الكرامة من أجل رسوليتهم لأنهم تبعوا مخلصنا " .

" السلام لأبينا بطرس رئيس الرسل وخليفة يسوع المسيح ، السلام لأبينا بطرس الذي جعله يسوع المسيح هامة الرسل " .

 

5- بطرس هذا ذهب إلي روما كما يستدل من السنكسار في يوم 5 و 6 أبيب :

" أوليمباس : أحد السبعين حمل بعض رسائل الرسول بطرس إلي روما وخدمه في شدائده وتألم معه ودخل معه إلي روما وكرز بالبشري وعلم ورد كثيرين ولما استشهد الرسول العظيم بطرس جاء هذا الرسول وأنزله من علي الصليب " .

 

6- تحليل الآب – الخولاجي :

هذا التحليل يرتكز علي السلطان المعطي لبطرس وسمي تحليل الآب لأنه لبطرس أب الكنيسة. " أنت الذي قلت لأبينا بطرس أنت الصخرة ….. ليكن يا سيد عبيدك آبائي وإخوتي محلولين من فمي إلخ … " .

هذا هو تعليم الكنيسة القبطية مدي الأجيال كلها حتى إن المؤرخ المقريزي عرفه فدونه في تاريخ ( القول الأبريزي للعلامة المقريزي ) طبعة سنة 1898 :

" فسار بطرس رأس الحواريين إلي أنطاكية ورمية فاستجاب له بشر كثير وقتل في خامس أبيب " .. " ولما قتل الملك نيرون قيصر بطرس رأس الحواريين برومية أقيم من بعدة أيوس بطرك رومية " .

كفانا شاهداً عن معتقد كنيسة أجدادنا لذا لا نخشى أن نصرح جهراً بقانون إيماننا : " نؤمن بكنيسة واحدة جامعة ( كاثوليكية ) مقدسة رسولية " .

ونبتهل إلي الرب عز وجل في قداسنا وكافة شعائرنا الدينية قائلين : أذكر يا رب سلامة واحدتك الوحيدة المقدسة الجامعة ( الكاثوليكية ) الرسولية البيعة هذه الكائنة من أقصي المسكونة إلي أقاصيها … " ، " وأحفظ يا رب امتلاء واحدتك الوحيدة الكاثوليكية الرسولية البيعة … " .

ومن هذه الكنيسة نستمد غفران خطايانا وبواسطتها نترجى الحياة في الدهر الآتي : " عبيدك الخدام في هذا اليوم … وجميع الشعب وحقارتي يكونوا محللين من فم الثالوث الأقدس الآب والابن والروح القدس ومن فم الواحدة الوحيدة المقدسة الكاثوليكية الرسولية البيعة ومن أفواه الاثني عشر رسولاً إلخ " … هي الكنيسة الوحيدة التي يعرفها السد المسيح ( راجع الدسقولية طبعة الأقباط الأرثوذكس سنة 1924 ) من ربنا يسوع المسيح إلي عمله الكنيسة الجامعة ( أي الكاثوليكية ) .

تعتبر الكنيسة القبطية القديس بطرس أب الكنيسة الجامعة كما تعتبر بولس المعلم ، ولذا تقول في البركة : بركة أبينا بطرس ومعلمنا بولس تكون معنا كما وأنها بعد السجدة تبدأ صوم الرسل وهو الصوم الذي يقدم لإكرام الرسولين العظيمين بطرس وبولس. ويطول بنا الشرح لو أردنا أن نذكر كل ما يقال من مديح في عيدهما يوم 5 أبيب .

بعد كل هذه البراهين نختم هاتفين ملتمسين المراح الإلهية : " لينقض افتراق البيعة ولتكن عن قريب رعية واحدة تحت سلطان راع واحد " .

تأليف المتنيح
الأنبا الكسندروس اسكندر
مطران الأقباط الكاثوليك بأسيوط الأسبق