رئيس أساقفة اللاتين في تركيا: تقريب كنائس أوروبا من تلك الشرقية

 

إعداد راشا أرنست – محررة بقسم الأخبار بالموقع

 

أنقرة (26 أيار/مايو) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء:



    قال رئيس الأساقفة اللاتين في تركيا المونسنيور لويجي بادوفيزي إن "الكنيستين التركية والقبرصية يمكنهما لعب دور فاعل في التقريب بين الكنائس الأوروبية وشقيقاتها الشرقية"، ورأى أن هذه "يمكنها أن تكون خير مساهمة من قبلهما في المجمع أساقفة الشرق الأوسط"، المقرر عقده في الفاتيكان في تشرين الأول/أكتوبر المقبل، تحت عنوان: الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط، تواصل وشهادة

وفي مقابلة أجرتها معه خدمة الإعلام الديني التابعة لمجلس الأساقفة الايطاليين الأربعاء، أضاف المونسنيور بادوفيزي أن "الكنيستين التركية والقبرصية تمثلان جسرا بين عالمين، وثقافتين وديانتين أيضا"، وبالتالي "يمكنهما المساهمة في إلقاء نظرة أكثر دقة وعمقا نحو الكنائس الشرقية"، وأشار إلى أن "هذا المجمع يدعو الكنيسة التركية إلى توضيح موقفها وإنجازاتها، سواء من ناحية الحوار المسكوني أم الحوار مع الإسلام"، فـ"عيشها في بلد بأغلبية مسلمة يدعوها إلى ضرورة ألا تكون مجزأة إلى جداول كثيرة، بل أن تشكل نهرا واحدا، والتركيز على نقاط الالتقاء، وإعطاء المجتمع الإسلامي فكرة أن المسيحيين ليسوا مقسمين بل متميزين، وهذا يمثل غنى بالنسبة لنا" وفق تعبيره.

أما من ناحية الانطباع بأن الكنيسة، واللاتينية بشكل خاص، تقوم بالتبشير، فقد قال رئيس أساقفة أنقرة "نحن ككنيسة نحترم الهويات الدينية والمذهبية الأخرى، ونريد أن يُعرف هذا عنّا من قبل الجميع، وأن يعترف الكل بحقوقنا"، وخلص إلى القول "نحن مواطنون في الدول التي نعيش فيها، ولا تعتمد قوتنا كثيرا على ديانتنا، بقدر ما تعتمد على ما يمنحه الدستور من حق للمواطنين" على حد قوله.