بمناسبة الذكرى المائة والعشرون لوفاته وتطويبه
خاص بالموقع
· ولد نيومان في عام 1801 في المملكة المتحدة،نشأ وتربى في الكنيسة الأسقفية في إنجلترا وكان عضوا نشيطا في حركة ” اوكسفورد” والتي كانت تدعو الكنيسة الأسقفية للعودة إلى تراثها الكاثوليكي،تحول نيومان إلى الكنيسة الكاثوليكية وذلك بعد دراسته المستفيضة في التاريخ المسيحي وكان السبب الأول الذي دفع نيومان للتحول للكنيسة الكاثوليكية،هو دراسته لقانون الكتاب المقدس وملاحظته انه بدون التقليد الرسولي الذي يجرى في الكنيسة لا يمكننا الثقة في مدى صحة ودقة قانون أسفار الكتاب المقدس.
· بعد تحوله للكنيسة الكاثوليكية اصبح نيومان كاهنا بها حتى وصل لرتبة الكاردينالية،بعد ذلك قام بتأسيس جامعة إنجلترا وهى ” جامعة ايرلاند الكاثوليكية ”
· كان القديس اثناسيوس الرسول مثل نيومان الأعلى فكان وهو قسيس في الكنيسة الأسقفية يكتب عن القديس اثناسيوس وبعد أن تحول للكنيسة الكاثوليكية كان عمل نيومان مركز على أعمال القديس اثناسيوس وكان نيومان هو أول من ترجم أعمال القديس اثناسيوس للغة الإنجليزية.
· ألف الكاردينال نيومان كتابا شاملا حول الحركة الاريوسية في القرن الرابع، كما كان له عملا حول تطور شرح العقيدة في تاريخ الكنيسة الأولى، كما اهتم بالدراسات الكتابية النقدية كما ألف كتابا في مفهوم وحي الكتاب المقدس.
· توفى جان هنرى نيومان عام 1890 بعد أن اصبح واحد من أهم اللاهوتيين ومؤرخي الكنيسة الكاثوليكية كما يعتبر أحد أعمدة الدراسات الآبائية و التاريخية الحديثة.
– أعلن البابا بندكتس السادس عشر في 3 يوليو 2009 عن اعترافه بشرعية أعجوبة منسوبة للكاردينال نيومان، ستؤدي إلى تقدم في مسيرة تطوبيه القانونية. فمن خلال الاعتراف بالأعجوبة التي نالها شماس أميركي من مرض عضال يتم القبول القانوني بتطويب خادم الله.
– كما أن البابا اعتبر تطويب نيومان كأمر مهم جدًا في الكنيسة، لأن الكاردينال غالبًا ما لقب بـ “أب المجمع الفاتيكاني الثاني”، لأنه قد استبق بعض موضوعات المجمع قبل أكثر من 100 سنة من عقده.
· فقال البابا ” إذا كان نيومان لاهوتيًا مجددًا وجذريًا، فذلك يعود لأنه كان لاهوتيًا تاريخيًا بشكل عميق”. “فقد استبق لاهوت المجمع، كان نيومان حذرًا ألا يغالي، وألا يفقد اتزانه”.
· “من المعروف، على سبيل المثال، أن نيومان كان رائدًا في مسألة دور العلمانيين في الكنيسة، ولكنه لم يفكر أبدًا بتضارب بين العلمانيين والإكليروس”.
· “وقد وعى، من خلال دراساته للآباء اليونان، أن الكنيسة هي في المقام الأول ” شركة أسرارية”، أي الجماعة الحية المؤلفة من شعب الله التي تحدث عنها المجمع الفاتيكاني في الفصلين الأولين من الدستور حول الكنيسة “نور الأمم”.
· الكاردينال نيومان، كان يعي بعمق مسيرة الأفكار في التاريخ، و تأمل بشكل متبحر في تطور العقائد.
· وقدم مثال العصمة البابوية التي تحدث عنها المجمع الفاتيكاني الأول، مشيرًا إلى أنه كان يجب تكميلها، وقد تحدث نيومان عن هذا الأمر بشكل نبوي، مشيرًا إلى أنه يجب على مجمع آخر أن يقوم بهذا العمل. ولكن بالشكل عينه، يحتاج المجمع الفاتيكاني الثاني لما يكمله ويبدله.
“هذا وقد أوضح نيومان في تعليمه أن المجامع تعلم بفضل ما تقوله وبفضل ما لا تقوله أيضًا”. و علق الكاردينال نيومان، إن موضوع التبشير الجديد، الذي لم يتحدث عنه المجمع، صار موضوعًا محوريًا في حبرية يوحنا بولس الثاني انطلاقًا من تعليم المجمع بالذات.
وعليه، يعتبر الكاردينال جون هنري نيومان مستحق أن يدعى، ليس فقط “أب المجمع الفاتيكاني الثاني” بل أيضًا، وبحق، “ملفات الكنيسة ما بعد المجمعية”.
– والجدير بالذكر أن حديقة كوفتون بارك في ضواحي برمنغهام ستستقبل البابا بندكتس الـ16 يوم 19 سبتمبر 2010 القادم الذي سيعلن بنفسه ” الكاردينال الإنجليزي جون هنري نيومان طوباويا في الكنيسة الكاثوليكية “، وأن سبب الزيارة الرسولية إلى المملكة المتحدة يكمن في هذا الحدث.
– في مقاله بعنوان ” كفاح البابا ضد النسبية هو كفاح نيومان نفسه لقرن مضى “، قام باولو روداري الصحفي الإيطالي بالربط بين فكر البابا بندكتس الـ16 وفكر الكاردينال نيومان. ففي 1990، وصف الكاردينال راتزينغر (قداسة البابا حاليا) الكاردينال نيومان بأنه “معلم الكنيسة الكبير” الذي ربط بين الحقيقة والضمير الفردي.
– وفي عظته أمام الكرادلة خلال كونسيستوار 18 أبريل 2005 أي قبيل انتخابه بابا بيوم واحد، استقطب الكاردينال راتزينغر اهتمام المشاركين إذ استعان بفكر نيومان ليعطي صورة عن الكنيسة اليوم فشبهها بسفينة تلطمها الأمواج التي سببتها التيارات الأيديولوجية.
– وقد أشار الصحفي الإيطالي عن التقارب بين فكر نيومان وفكر راتزينغر الذي تعرف على فكر الأول أثناء دراسته اللاهوتية في ألمانيا عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية.
– وقد أعلن المتحدث باسم إيبارشية برمنغهام أن السلطات البريطانية ستصدر طابعا بمناسبة الذكرى السنوية المائة و العشرون لوفاة الكاردينال نيومان في الحادي عشر من شهر أغسطس المقبل، كما أعلنت صحيفة اوكسفورد ميل عن عمل مشروع لبناء كابلة في إيبارشية اوكسفورد ستكرس لهذا الطوباوي،كما أعلن رئيس أساقفة برمنغهام أن الاعتراف بشفاعة الكاردينال نيومان سيتم خلال التطويب.
إعداد ناجى كامل – مراسل الموقع من عدة مواقع بشبكة الانترنت بتصرف