صلاتي اليوم
علمني ألا أهتم
كم أنا ضعيف العقل غبي القلب متبلد الحواس عندما أنسى انك لن تنساني
كيف أقدر أن اشك في وعودك وأنت تحبني وترقبني وترعاني
لماذا اضيع وقت حياتي الثمين في الإهتمام بما يغرب ويبلى بما يروح ويفنى
كم من الزمن اهدرت سعيا وراء مال ضيعته
وكم من الوقت وقفت في المطبخ لهثا خلف وجبة اعددتها
وكم من الأميال سرت بحثا عن رداء أتأنق به وسط الناس
كيف عشت حتى اليوم متشبثا بافكاري متمحورا حول ذاتي مهتما فقط بمظهري؟
ألم أقرأ إنجيلك؟ ألم أسمع اقوالك؟ ألم استوعب كلام فمك؟
” لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون ولا لأجسادكم بما تلبسون”
لماذا لم أستوعب استعجابك من جهلي واستغرابك من تفاهة سعي حين قلت:
” أليست الحياة أفضل من الطعام والجسد أفضل من اللباس؟
ثم كيف لم اتوقف لحظة كي أصغي إليك تهمس في أذني:
“لا تهتموا قائلين ماذا نأكل؟ أو ماذا نشرب؟ أو ماذا نلبس؟ “
كم أمضيت الليالي ساهرا لا كي أصلي بل في التدبر أعول هم الغد وأنت قلت:
“فلا تهتموا للغد لأن الغد يهتم بما لنفسه يكفي اليوم شره”
سيدي درب نفسي وعلمني كي لا اعود اهتم إلا بك
علمني بحياتك التي أريد ان اجعلها محور حياتي
وكلماتك التي إريدها نبراسا لدربي
وحبك وابوتك اللذان يغطيان كل إحتياجي