أين الحقيقة في مسألة راهبات معلولا؟

أين الحقيقة في مسألة راهبات معلولا؟

 راهبة أم 5 راهبات؟ مع النظام أم مع الأصوليين؟

الحقيقة الآن في عالم الخيال!

روما / أليتيا (aleteia.org/ar)- طوني عساف

يقال أن الراهبات في حالة جيدة. ليس معلوماً بعد لماذا أخذهن الثوار الإسلاميون أو متى سيحررونهن. في البلدة المهجورة الآن، بدأ الإسلاميون بإحراق كافة المنازل التي يملكها المسيحيون.
 
فقد أعلنت بطريركية أنطاكيا للروم الأرثوذكس أن “الراهبات الخمس من دير القديسة تقلا (معلولا) وصلن إلى يبرود وهن في حالة جيدة. مع ذلك، ليس معلوماً بعد لماذا أخذهن الثوار الإسلاميون أو متى سيحررونهن” حسب ما أفادت به وكالة آسيانيوز. منذ يومين كان عدد الراهبات 12، اما اليوم فهو 5.
 

تحركت الكنيسة جمعاء للمطالبة بإطلاق سراح الراهبات.

 
 البابا فرنسيس طلب الصلاة من اجل سلامة الراهبات وجميع المخطوفين:
 
 طلب البابا فرنسيس من المؤمنين الصلاة “من أجل راهبات دير القديسة تقلا للروم الأرثوذكس في معلولا في سوريا، اللواتي تمّ اقتيادهن بالقوة منذ يومين من قبل رجال مسلّحين“. وقال البابا فرنسيسنصلي من أجلهنّ، من أجل هؤلاء الأخوات، ومن أجل جميع الأشخاص المخطوفين بسبب النزاع القائم“. 
وختم داعياً الى الاستمرار بالصلاة من اجل السلام.

 
مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني أدان بدوره عملية الخطف:
 
قال إن الزج بالمسيحيين في صراعات المنطقة يعطي الأجنبي ذريعة التدخل مباشرة بالمنطقة“. وطالب الخاطفين بالإطلاق الفوري لسراح المطرانين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم والراهبات، مشيراً الى أن اختطافهم والإساءة إليهم يخالف تعاليم الإسلام ويسيء إلى أخلاقه وتعاليمه السمحة في معاملة الرهبان والراهبات وخصوصا في وقت الحروب والنزاعات“.
 

يعتقل الثوار الإسلاميون الراهبات الخمس – وليس 12 كما ذكر في البداية – منذ نهار الاثنين بعد أن اقتحموا الدير وأجبروهن على الذهاب معهم إلى يبرود التي تقع على بعد حوالي 80 كلم شمال دمشق. وبقيت 35 راهبة في دير القديسة تقلا.
 

ولكن هناك أخبار متضاربة في هذا الصدد:

 
في مقال صدر اليوم على موقع الوكالة الإيطالية آكي بعنوان: راهبات معلولا بامان ونقلن لكنيسة يبرود، نقرأ:
 
أكّد قائد لواء ميداني في منطقة القلمون في ريف دمشق أن رئيسة دير القديسة تقلا الأم بلاجيا سياف و12 من راهباتها، بأمان نسبي في كنيسة مدينة يبرود في ريف دمشق، وأشار إلى محاولات للتواصل مع الأمم المتحدة لتأمين خروج آمن لهن إلى مناطق آمنة داخل أو خارج سورية
 

وفي مقال آخر نقرأ:
 
“تتوارد أنباء شبه مؤكدة من ناشطين في القلمون , تؤكد  أن الثوار أمنوا نقل راهبات دير مارتقلا الـ 12 في معلولا إلى منزل آمن لعائلة مسيحية في إحدى بلدات القلمون . وكان الناشطون نفوا اليوم ما رددته وسائل اعلام النظام  ، وبعض الجهات الإعلامية المتضامنة معه حول احتجاز الثوار  لراهبات دير مارتقلا في معلولا ,وتهديد حياتهن . ونقل الناشطون أخبارا تؤكد أن  الثوار  كانوا يحمون الراهبات ويحاولون اجلاء رئيس الدير الأم بيلاجيا سلاف والراهبات اللواتي  معها  من الدير إلى مكان أكثر أمنا“.

 
طبعاً الأسئلة تنهمر غزيرة مع قراءة كل هذه الاخبار المتضاربة:

1-   من على حق؟

2-   هل العدد 12 ام 5 راهبات

3-   إذا كانت الراهبات بخير فلماذا لم يظهرن بعد لطمأنة الجميع؟

4-   أكان العدد 12 أم 5، ليس هذا المهم، المهم خو السؤال التالي: ماذا عن باقي الراهبات في الدير؟ يقال ان العدد 35؟

5-   وماذا ايضاً عن الأيتام؟
 

يبدو أن هناك الكثير الكثير من الغموض في هذه المسألة، ولا يمكن تصديق أو تأكيد او نفي أي شيء في هذه المرحلة، ما لم تتم الإجابة على بعض الأسئلة الراهنة والواضحة.
 
في غضون ذلك، يُقال أن الثوار الإسلاميين في البلدة الصغيرة التي هي مهد المسيحية السورية، بدأوا بإضرام النيران في المنازل التي تعود للمسيحيين.
 
“لم يبق أحد في معلولا. ويشعر الذين هربوا بالألم إزاء هذه الاعتداءات. أما السكان فهم يصغون إلى التقارير عن دمار منازلهم عاجزين عن التحرك”، قالت مصادر محلية لم تكشف عن هويتها لدواع أمنية. أضافت المصادر أن هذه الأعمال هي نتيجة “بغض المتطرفين المسلمين للمسيحيين“، وهي “لا ترتبط بالحرب”.
 
وسائل الإعلام تتضارب من الجهتين، والحقيقة ضائعة بين الجهتين، ولا يبقى سوى الأمل بالوصول الى حقيقة باتت في عالم الخيال!