أيها الشباب لا تذهبوا للكنيسة .. ؟ بقلم الأب / بشاى اسحاق بشاى

أنا كخادم للمذبح أكون أكثر سعادة عندما أجد الكنيسة مكتظة بالحضور . . ولكن عندي تساؤل إيماني به أنادي الشعب المعمد قائلا لهم لا تذهبوا للكنيسة ..؟وخاصة الشباب .
أري الكنيسة هي بيت الله بل أنها المستشفي الروحي الذي فيه يتقابل كل جسد الكنيسة مؤمن وغير مؤمن ، لذلك قال كاتب المزامير ( ببيتك تليق ا…لقداسة ) وهذه الآية تقول أن الكنيسة هي مكان مقدس. وبالرغم من ذلك أقول لكم أيها الشباب لا تذهبوا للكنيسة باعتبارها تجمع ثم بعدها نستعد للفسحة والتنزه بالخارج ،ولا تذهبوا للكنيسة وأنتم تقابلون أصدقاءكم فقط ، ولا تذهبوا من أجل التظاهر بأنكم أبناءها دون أن تختبرون عمق محبة الله ، لا تذهبوا للكنيسة فقط من أجل حضور ندوة ثقافية أو نادي الكنيسة دون أن تبنوا علاقة حية مع يسوع المسيح ، أو من اجل لعب مباراة كرة قدم أو استلام رسالة بريدية ترسل لكم من صديق …!!! .
اذهبوا للكنيسة وانتم في قراره أنفسكم ذاهبون لمقابلة إله حى وذات هذا الآلة أنه محبة لكل الناس أي تصالح مع ذاتك ثم مع جسد الكنيسة الذي تكون عضو فيه من خلال تمتعك بالإسرار وأعظمها سر التوبة والاعتراف. وخصوصا مع يسوع القائم في عيد القيامه فكر أن هذا الإله هو من ظهر في العهد القديم فدخن الجبل إلا أن هذا الإله هو هو يأتي ويحل في داخلك من خلال سر القربان المقدس (خر 19 / 18 والجبل يلفه دخان ، لان الرب نزل عليه بالنار فتصاعد دخانه كدخان الأتون واهتز الجبل اهتزازا شديدا ). فكر أنت يا من تذهب للكنيسة فلابد ان تتكلم مع اله يقول نعيمي ان اجلس مع بني البشر وأيضا عندما تتكلم مع الإله تتكلم معه كأب. انظر ماذا يحدث عندما تتكلم الملائكة مع الإله ( اش 6 / 4 فاهتزت الأبواب من أصوات المنادين وامتلأ الهيكل دخانا ).
أحباء المسيح اذهبوا وانتم واثقون إنكم أعضاء في جسد الكنيسة وسوف تقابلون الثالوث الذى يدعوكم كأعضاء بل أخوة للاقنوم الثاني يسوع المسيح.
اذهب للكنيسة وأنت واثق فى أنك ابن عزيز علي قلب الرب لتستلم منه برنامج حياتك وكيف تسلك لان الله يقول لنا ( اش 1/18 تعالوا الآن نتعاتب إن كانت خطاياكم بلون القرمز فى تبيض كالثلج؟ وإن كانت حمراء غامقة ، فهى تصير بيضاء كالصوف؟ ).
اذهب للكنيسة وأنت فى قناعة نفسك أن الرب سيفرح بلقائك وجسد الكنيسة مكتمل بكل الأعضاء المعمدة وهى ساجدة أمام يسوع المنتصر علي الموت واعطانا حياه افضل بقيامته .
اذهب للكنيسة وأنت فى داخلك تنقل الكنيسة وتعاليمها للعالم ، لأن الله يطلب منك أن تكون الملح والنور ، وثق بأن الله لا يطلب وعاظ بل شهود. ( أع 1 / 8 وتكونون لى شهودا فى أورشليم واليهودية كلها والسامرة حتى أقاصى الأرض )