الأب البيرتو مودونيزي الكومبونياني في المجد السماوي

الأب البيرتو مودونيزي الكومبونياني في المجد السماوي

كتب : عصام عياد

ودعت العائلة الكمبونيانية في مصر ،رهبانا وراهبات وعلمانيين، وشباب كومبوني أحد أبنائها الأب البيرتو مودونيزي ( 1942 – 2018 ) الى المجد السماوي عبر رحلة عطاء على مدى ال 75 عاما في محبة وتعليم وتنشيط ارسالي وخدمة باذلة ، في السودان ومصر على خطى الأب المؤسس القديس دانيال كومبوني .

رفعت ذبيحة الشكر للرب القدير على رسالة الأب البيرتو على مذبح كنيسة القلب المقدس ” كوردي يزو ” بوسط المدينة يوم الثلاثاء قبل الماضي وترأسها سعادة رئيس الأساقفة المطران برونو موزارو سفير الفاتيكان بمصر ،والمونسينيور جان مستشار القصادة الرسولية بمصر والأب ريتشارد الرئيس الاقليمي للآباء الكومبونيان بمصر والسودان ،ولفيف من الآباء الكهنة والرهبان والراهبات وجمع غفير من أبناء الكنيسة … السكاكيني والزمالك وحلوان ومشاركة الأخوة السودانيين والأصدقاء والمحبين ،الى جانب العديد من قادة ومسئولي الأنشطة الرسولية العاملة داخل كنيستنا الكاثوليكية ،ومسئولي مركز كومبوني الاعلامي بمصر .

شارك بالحضور سيادة المطران عادل زكي النائب الرسولي للاتين بمصر،وسيادة المطران مار كريكور أغسطينوس كوسا مطران الأرمن الكاثوليك بمصر.

في بداية القداس تفضل الأب ريتشارد بعرض السيرة الذاتية للأب البيرتو حيث ذكر سيادته، أنه من مواليد مدينة ” بريشا ” بايطاليا ،سيم كاهنا عام 1967 في الرهبانية الكومبونيانية ،وفي عام 1970 توجه كمرسل من الكنيسة الى السودان وعمل هناك حتى عام 2010 ،ثم عاد الى مصر ،ثم ذهب الى ايطاليا في عام 2017 للعلاج حتى انتقاله للمجد السماوي في فبراير 2018 ،وأضاف سيادته أن الأب البيرتو درس في جامعة نيروبي ثم عمل في مركز الدراسات العربية للحوار الاسلامي والمسكوني بالقاهرة .

تجدر الاشارة الى أن الأب البيرتو كان يعد من المهتمين بفاعليات الصلاة من أجل وحدة المسيحيين وكان لديه قناعات قوية بالمشاركة والصلاة .

تحدث المطران موزارو في عظة القداس عن الأيادي البيضاء التي تركها الأب مودونيزي خلال مسيرته الرهبانية والكهنوتية سواء بالسودان أو في مصر ،الى جانب اهتماماته برسالة الحوار الاسلامي المسيحي ،وفي ختام كلمته ذكر أن الرهبانية الكومبونيانية ربحت شفيعا جديدا لها في السماء طالبا له الراحة الأبدية ، داعيا للعائلة الكومبونيانية بأن يرسل لها الرب دعوات رهبانية وكهنوتية على مثال الأب البيرتو .

من جانبه تحدث المطران عادل زكي عن ايجابية الأب البيرتو ومشاركته الفعالة في اللقاءات والفاعليات ،أيضا عن نشاطه المسكوني وتفاعله مع الشباب وعلمانيون كومبوني ،وأيضا دعمه المستمر لاجتماعات الصداقة الكهنوتية ،واختتم كلمته بالشكر للرب من أجل الأب البيرتو وعلى ما قدمه في خدمة الكنيسة والرهبنة وخدمة النفوس .

ليتقبل الرب القائم من بين الأموات روحه الطاهرة ويمتعه بالاكاليل السمائية ومشاهدة الأفراح السماوية ولينضم مع ال 24 قسيسا ، بشفاعة سيدتنا مريم العذراء والقديس دانيال كومبوني .