الأقباط يحتفلون بعيد رأس السنة القبطية

الأقباط يحتفلون بعيد رأس السنة القبطية

مايكل عادل – اليوم السابع

يحتفل الأقباط اليوم الأربعاء بعيد النيروز وهو عيد رأس السنة القبطية الموافق 11 أيلول بالتقويم الميلاد و1 توت بالتقويم القبطي.

أما توت أول شهور السنة القبطية فمشتق من الإله تحوت إله المعرفة وهو حكيم مصري عاش أيام الفرعون مينا الأول، وهو مخترع الكتابة ومقسم الزمن، وقد اختار بداية السنة المصرية مع موسم الفيضان لأنه وجد نجمة الشعرى اليمينية تبرق في السماء بوضوح في هذا الوقت من العام، مما يعني أن السنة القبطية، سنة نجمية وليست شمسية مما يجعلها أكثر دقة من الشمسية التي احتاجت للتعديل الغريغوري، وبالتالي لم تتأثر بهذا التعديل وذلك لأن الشمس تكبر الأرض بمليون وثلث مليون مرة، والشعرى اليمينية تكبر الشمس بـ200مرة، مما يعني أنها أكبر من الأرض بـ260 مليون مرة مما يجعل السنة النجمية أدق عند المقارنة بالشمسية.

ومع عصر دقلديانوس احتفظ المصريون بمواقيت وشهور سنينهم التي يعتمد الفلاح عليها في الزراعة مع تغيير عداد السنين وتصفيره لجعله السنة الأولى لحكم دقلديانوس سنة 282 ميلادية أي 1 قبطية أي سنة 4525 توتية فرعونية، ومن هنا ارتبط النيروز بعيد الشهداء المسيحيين.

والمعروف أن المصريين منذ عصر الفراعنة أول من قاس الزمن وأرخ السنوات وكانوا أيضاً أول من قسم السنة إلى شهور، وقد استخدموا التقويم الشمسي في حساباتهم ونظموا تقويمهم بدقة فكانت السنة إثني عشر شهراً والشهر ثلاثين يوماً، وكان ذلك منذ عام 4241 ق.م.

ويؤكد المؤرخ الإغريقي هيرودوت، أن المصريين قد توصلوا إلى ذلك نتيجة ملاحظتهم للنجوم، بل كانوا متفوقين عن الإغريق، إذ عدلوا السنة الشمسية عندهم بإضافة شهر صغير من خمسة أيام إلى إجمالي الإثنى عشر شهراً، بحيث تبدأ السنة بدقة وفقاً لحساباتهم.

والجدير بالذكر أن عيد رأس السنة القبطية كان عيداً يحتفل به كل المصريين في عصر الدولتين الفاطمية والمماليك، كما ظل التقويم المصري للشهداء هو التقويم الرسمي المعمول به في المصالح الحكومية حتى أواخر عهد الخديوي إسماعيل عام 1875، وبعدها أمر الخديوي باستعمال التقويم الغريغوري بناء على رغبة الأجانب بسبب صندوق الدين.