السد والانسداد – الأب رفيق جريش

السد والانسداد – الأب رفيق جريش

قامت الدنيا ولم تقعد بل دقت طبول الحرب ووضعت الخطط العسكرية لهدم سد النهضة الذي تقيمه أثيوبيا وقد شرح السيد الرئيس أضرار هذا السد شرحاً هندسياً وافياً وعرض نتائج دراسات اللجنة الثلاثية التي أكدت على الأشياء التالية:

1. الدراسات التي قدمتها أثيوبيا بها قصور فنية جداً ستؤثر على السودان ومصر.

2. أن أثيوبيا انفردت في اتخاذ القرار ولم تتشاور مع احد.

3. أن هذا السد والسد المساعد له سيغيران من طبيعة المنطقة جيولوجياً ويؤثران على الثروة الحيوانية والسمكية كذلك على طبيعة الأرض الزراعية ونحب أن نؤكد على:

 §  ضرورة تكوين لجنة لإدارة الأزمات تتكون من الحكومة والفنيين ولا بأس من بعض الشخصيات المهتمة بهذا الموضوع.

§  الرجوع لأصولنا الأفريقية بعد أن أدرنا ظهرنا لسنوات طويلة وهنا أحب أن اذكر بكل خير الأستاذ الدكتور بطرس بطرس غالي الذي له رؤية بأن افريقيا هي البعد الاستراتيجي لمصر.

§  نناشد السيد الرئيس والوزراء والمعاونون للعمل على توحيد الجبهة الداخلية فلا نستطيع أن ندير معارك خارجية بينما يعيش الشعب المصري هذه الحالة من الانقسام وعلى المعارضين أن يمدوا أيديهم خاصة أن الموقف هو تهديد امن قومي ومائي لكل فرد في الشعب المصري.

§  الكنيسة تستطيع أن تلعب دوراً روحياً ومعنوياً خاصة بالصلاة والحوار ولكن ليس لها دوراً سياسياً أو فنياً في هذا المجال خاصة أن الدولة الأثيوبية الحالية دولة مدنية.

§  لا للخيار العسكري ودق طبول الحرب بل الحوار مع الأشقاء الأثيوبيين خاصة والأفارقة عامة هو الحل والعمل معاً على تنمية هذه البلاد التي مازالت تحت خط الفقر.

§  إذا يتشدق المصريين الآن على نيلهم فأين هم من التعديات الكثيرة عليه وسوء استخدامه والنفايات والحيوانات النافقة التي تلقى فيه والإفراط في استعمال المياه وغيرها من التعديات. ربما هذه الأزمة تجعلنا نعيد النظر لكثير من الأمور والسلوكيات تجاه نهر النيل العظيم.

هناك مازال فرص كثيرة للدبلوماسية والحوار ولكن بشرط إدارة الملف بحرفية واقتدار.