المونسنيور يوأنس لحظي “مهندس العلاقات الحوارية  يودع مهامه في الفاتيكان

المونسنيور يوأنس لحظي “مهندس العلاقات الحوارية يودع مهامه في الفاتيكان

إعداد مراسل الموقع من القاهرة : ناجى كامل

أنهى المنسنيور د. يوأنس لحظي جيد مدته القانونية كسكرتير اول لقداسة البابا فرنسيس، والتي كان من المقرر أن تستمر خمس سنوات إلا أن قداسته قد مدد له سنة اضافية لتصبح ست سنوات من الخدمة كأول سكرتير شخصي من الشرق الأوسط في تاريخ الأحبار البابويين.

التحق الأب الدكتور يوأنس لحظي جيد بالسلك الدبلوماسي الفاتيكاني سنة 2007 وتم تعيينه من قداسة البابا الفخري بيندكتوس سكرتيراً دبلوماسياً لجمهورية الكونجو والجابون، بعد أن حصل على الدكتوراه في القانون الكنسي، وأنهى دراسته بالأكاديمية الدبلوماسية التابعة للفاتيكان، ثم انتقل للخدمة في سفارة الفاتيكان بالعراق ولدى البلاط الملكي الهاشمي في عمان عام 2010 ومن ثم ذهب للعمل بأمانة سفر الفاتيكان سنة 2012

 المونسينيور  يؤانس عمل ما يقرب من 8 سنوات في أمانة سر دولة الفاتيكان، وكان صوت البابا الناطق باللغة العربية في لقاءات يوم الأربعاء، حيث تم اختياره من قبل البابا بيندكتوس السادس عشر لهذه المهمة في أكتوبر من عام 2012، بعد أن قرر قداسته إضافة قسم اللغة العربية إلى اللغات المعتمدة في الفاتيكان.

ويعتبر بجدارة مؤسس القسم العربي في الفاتيكان المختص بترجمة جميع تعاليم وعظات ولقاءات وكتابات قداسة البابا، كما عمل كمترجم للاب الأقدس في جميع لقاءات قداسته مع الوفود الرسمية الناطقة اللغة العربية.

يُعدّ الأب يوأنس من أكثر المقربين من قداسة البابا فرنسيس ووصلة الربط بين قداسته والشرق الأوسط، فكان ينقل للشرق صوت البابا ولقداسة البابا آلام واحزان وآمال وتطلعات العالم العربي وخاصة المسيحي من منظار الانسان العربي الغيور على عروبته وكنيسته والحضور المسيحي في الشرق. تميز المونسنيور يوأنس بعلاقاته الدبلوماسية الواسعة وارتباطه بالعديد من الشخصيات السياسية لا سيما العربية منها.

وقد لقبه الموقع الرسمي لمشيخة الأزهر بمهندس العلاقات الاسلامية المسيحية والعلاقات بين الفاتيكان والدول العربية تقديرًا لمجهوداته ولدوره البارز في إحياء ودعم الحوار الإسلامي المسيحي والتي تكللت بتوقيع وثيقة الاخوة الانسانية من قبل قداسة البابا فرنسيس وفضيلة شيخ الازهر الشريف الدكتور احمد الطيب الامام الأكبر بأبو ظبي العام الماضي، في أول زيارة بالتاريخ لحبر أعظم لمنطقة شبه الجزيرة العربية

وقد رافق الأب يوأنس قداسته بجميع زياراته إلى الدول العربية ولا سيما زيارته لجمهورية مصر العربية، والمغرب، الامارات العربية المتحدة حيث وكرمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسام زايد الثاني من الدرجة الأولى، تقديرا لجهوده في الترتيب للزيارة وفي إعداد وثيقة الأخوة الإنسانية

الأب يوأنس هو أيضا أحد الأعضاء المؤسسين للجنة العليا للأخوة الإنسانية والتي تعمل على تحقيق ونشر مبادئ تلك الوثيقة التاريخية

من الجدير بالذكر ان الأب يوأنس سيهتم في الفترة القادمة بجمعية الطفل يسوع الخيرية بالقاهرة التي يتراسها  وسيستمر في تمثيل الكرسي الرسولي في اللجنة العليا للاخوة الانسانية مع الكاردينال ايوسو جيمسون، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الاديان نتمنى للمونسنيور جيد خدمة جديدة موفقة ببركة ورعاية الرب