الويلات الثمانية ( متى 23)

الويلات الثمانية ( متى 23)

 

تأملات للأب بولس جرس

1- ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس، فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون

 2-ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تأكلون بيوت الأرامل، ولعلة تطيلون صلواتكم

3-ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تطوفون البحر والبر لتكسبوا دخيلا واحدا ،…ومتى حصل تصنعونه ابنا لجهنم أكثر منكم مضاعفا

4-ويل لكم أيها القادة العميان القائلون : من حلف بالهيكل فليس بشيء ، ولكن من حلف بذهب الهيكل يلتزم

5-ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تعشرون النعنع والشبث والكمون ، وتركتم أثقل الناموس : الحق والرحمة والإيمان

6-ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تنقون خارج الكأس والصحفة ، وهما من داخل مملوآن اختطافا ودعارة

7-ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تشبهون قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة ، وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة

8-ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تبنون قبور الأنبياء وتزينون مدافن الصديقين وتقولون : لو كنا في أيام آبائنا لما شاركناهم في دم الأنبياء .

 

لم يكن المسيح قاسيا مع أحد ولم يعرف الغلظة والويل والتهديد أبدا

كانت رسالته رحمة

وكلمته فرحة

ولمسته شفاء

كانت نظرته رأفة

وأسلوبه علاج

وكرازته فرح ورجاء

لم يعرف الحكم ورفض الدينونة

لم يعرف الإقصاء ولا الاستبعاد لم يعرف الاستعلاء …

لم يعرف سوى الحب والتسامح والعطاء الذي وصل إلى بذل الذات ليحيا الآخرون.

 

لكنه أبدا لم يتسامح مع الرياء والمرائين ولم يغفر أبدا هذه الجريمة لأنها تضر

1- بهم شخصيا

2- بالذين حولهم

 3-بصورة الله التي يمثلونها.

والآن إلى الأسئلة السبع التي إذا أجبت عليها ستكتشف الكثير من أسباب الفشل الذريع في وبلادنا المصرية وحياتنا الكنسية حياتك الشخصية:

1- كم من الزيف والخداع والتزييف يُرتكب يومياً باسم الله؟

2- كم من الجرائم ترتكب يوميا بسبب الرياء والنفاق؟

3- كم من الضحايا الأبرياء دفعوا من دماهم وحياتهم ثمنا لرياء البعض ممن حولهم.

4- كم من النبلاء ذاقوا أمر العذاب لمجرد رفضهم لأساليب الغش والكذب والرياء والخداع

5- كم من الشرفاء حوربوا واضطهدوا لمجرد أنهم صادقون لا يعرفون الرياء

6- كم من مواهب طمرت وكفاءات استبعدت لمجرد عجزهم عن ممارسة الرياء

7 – وأخيراً كم مرة تضطرك الظروف والأشخاص والمواقف أن تمارس الرياء يومياً

 ألا تعتقد أن كلمات المسيح مازالت تدين الكثير من أساليبنا الحياة المسيحية وفي بلادنا المصرية بل وفي الكنيسة إلى يومنا هذا؟