الفاتيكان (13 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
التقى الأمين العام الجديد لدولة الفاتيكان المونسنيور بييترو بارولين، في ظهوره الأول الجمعة، الدبلوماسيين المعتمدين لدى الكرسي الرسولي.
وأثناء اللقاء الذي كان الهدف منه تبادل تهاني أعياد الميلاد أيضا، سأل المونسنيور بارولين السفراء قائلا “أليست رسالتكم العمل لجعل العالم أكثر سعادة؟”، وأضاف “في فترة تواجه فيها مختلف الأديان في العالم أشكالا مختلفة من العنف وفي ظل استمرار عدم المساواة الاجتماعية، أود الأعراب مجددا عن تأكيد استعدادي للتعاون في مجال البحث عن السلام واحترام كرامة كل إنسان، وأود في هذا أن أسترشد ببوصلة كلمات الأب الأقدس فرنسيس في الثاني والعشرين من آذار/مارس الماضي، خلال لقائه الأول مع أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي”، حين قال “إن هذا ما يحرص عليه الكرسي الرسولي، خير كل إنسان على هذه الأرض”، فـ”لا يمكن أن نبقى غير مبالين إزاء المعاناة التي تصيب الناس بشكل مأساوي، وعلينا أن نظهر بأن السلام ممكن، وأنه ليس يوتوبيا بل خير ملموس يأتي من الله، يمكننا أن نسهم في بنائه شخصيا من خلال التزامنا التضامني” حسب قوله.
واضاف سكرتير دولة الفاتيكان “لنذكر قول الإنجيل، طوبى لصانعي السلام لانهم أبناء الله يدعون”، لهذا “السبب فمن الضروري العمل معا لخلق ثقافة سلام حقيقية، والاستجابة بشجاعة للتحديات التي تهدد التعايش الحقيقي بين الأشخاص والشعوب والأمم”، وبهذه الطريقة “يمكننا الإستجابة لأحدى الطموحات الأكثر عمقا للإنسان، وهي التطلع إلى السعادة”، واختتم متسائلا “ألا تتمثل رسالة الدبلوماسيين بالعمل لجعل العالم أكثر سعادة، عبرب إقامة أو تعزيز علاقات أكثر الأخوية دائما؟” على حد تعبيره.
