صدور أول كتاب باللغة العربية عن البابا فرنسيس.. بقلم المونسنيور بيوس قاشا

صدور أول كتاب باللغة العربية عن البابا فرنسيس.. بقلم المونسنيور بيوس قاشا

بغداد – أبونا

إنه أول كتاب باللغة العربية عن مسيرة البابا فرنسيس بعد قرن من الأيام من حبريته المقدسة، يصدره المونسنيور بيوس قاشا من بغداد.

في بداية الكتاب إهداء، كتب فيه قاشا قائلاً: إلى الفقير الأتي من بعيد، ومن شوارع الحياة، يسأل عن الانسان طفلاً كان أم شيخاً، فقيراً ومرذولاً، إنه وجه الله، ويضيف قائلاً: فقير بين الفقراء من أجل كنيسة فقيرة وللفقراء، انه البابا فرنسيس.

أما في مقدمة الكتاب، فيكتب قاشا: أمام عمل الروح يصمت الكون متأملاً ما الذي سيقوله، فهو يهب حيث يشاء ليكون من أجل الحياة وتكون الحقيقة من أجل الخلاص، في كلمة الأنجيل، بشرى هذه الحياة، وحاملها البابا فرنسيس، فقير جاء الينا ليسكن الفاتيكان، فقير بهندامه، فقير بزوادة ايامه، طيب في اسلوبه وعشرته، متواضع في مسيرة قامته، برئ من أجل الصغار، مريض من أجل المرضى والمهمشين أتى الينا ليكون كلاً للكل، ليكون عوناً وشجاعة ورسالة، ليكون لنا محبة وقائداً لمسيرة المسامحة والغفران، قائداً لعطاء الرحمة والحنان، ليكون راعياً للقطيع كله، وليس لبعض من غنم قطيعه، شاملاً للبعيدين والقريبين، راوياً الجميع من ينبوع ماء الحياة، من عطش ماء الحياة، عطش الكل وليس الاقربين.

ويضيف المؤلف في مقدمته: أردتُ من إعداد هذا الكتاب ان أسرد اقوال قداسة البابا فرنسيس في مناسبات مختلفة، وخطبه في لقاءات متعددة، وعظاته في أيام الرب وخلال أيام الأسبوع، حاملاً صورة عن كنيسة اليوم، وهويتها ورسالتها همومها وانطلاقاتها، ومنادياً كي تكون متواضعة وشجاعة، مبشرة ومعلنة، فقيرة تصغي الى الروح لتقتفي آثار المسيح فتكون، أماً وليس حاضنة، تبني الجسور وليس الجدران، تقلع السياجات وتقطع الاسلاك وتهدم العداءات، تفتح الحدود وتوسع الساحات والمساحات، ليكثر الزوار ويقصد المصلون ويطيب السلام، فيرتفع صوت الحقيقة التي تباع اليوم في سوق بخس. فالملف الوثائقي الكنسي -هذا يكتب المؤلف- ما هو إلا تاريخ أمين، ويوميات قريبة وان بَعُدَت بنظراتها، والأعمق من ذلك في تعليمها الايماني وعطائها الانساني.

ويختم الكاتب مقدمة الكتاب بما نصه، ها هو البابا فرنسيس، أرسله الروح الينا ليقول لنا أريد كنيسة فقيرة.

وتتبع المقدمة كلمة بعنوان: “قرن من الأيام”، فيها يكتب المؤلف ما نصه: أردت أن أكون صفحة مكتوبة لأبناء الشرق العربي وللناطقين بلغة العرب، فيها أعلن لهم من هو البابا فرنسيس، فأكون وفياً لرسالة القلم التي منحني اياها الروح القدس بعد صلاة استنارة، فأكون شمعة في هذا الزمن القاسي.

أما في خاتمة الكتاب فيكتب المونسنيور قاشا: إن البابا فرنسيس ما هو إلا عامل في حقل الرب، زرعَ الايمان حيث الضياع، وشتل غصن الرجاء حيث لا أمل، وأعطى الثمار علامة لمحبته للجميع، لم تتعبه المسيرة الراجلة، مهما طالت فغايته أن يصل الى غنم القطيع حيث هو، فقد أحب رائحة قطيعه وسار أمامها وفي وسطها وخلفها غايته الانسان، والانسان الفقير خاصة، كي يدعوه لرؤية الرب “تعال وانظر”. نعم إنه، كتاب رائع بمحتواه الثلاثة عشر فصلاً، إضافة الى الخاتمة، وكلمة الشكر والثناء، والمصدر، وكل فصل يحمل عنواناً عن مسيرة قداسة البابا فرنسيس منذ انتخـابه في الثالث عشر من آذار (مارس) الماضي، وحتى الثلاثين من حزيران (يونيو) من هذا العام 2013، بعد أن أكمل قداسته مئة يوم بالتمام والكمال، كفقير يجول في أروقة الفاتيكان العامر، يحمل المسيح ببساطته ويعلن أن حبّه لرائحة قطيع غنمه أغلى من أي بهرجة وتعالٍ، محارباً حب الذات والانانية والمصلحية والطائفية والمحسوبية وما اكثرها اليوم مفاسد الزمن في أروقة  الكبار، ومعشوقات انانيتهم، التي بها يتباهون ويأمرون العلي أن يختفي وراءهم، ليحلوا محله.. وختم كتابه بقوله “المجد ليسوع المسيح”.

عنوان الكتاب “فرنشيسكو .. فقير الفاتيكان” قياس: 17×24 سم ملوّن، ورق آرت. عدد الصفحات 632 صفحة طباعة: مطبعة الديوان، البتاويين – بغداد 2013