كيْ لا نَعودَ نُستَعبَدُ:  تأمل في قراءات الإثنين  28 يوليو 2014 الموافق الرابع من مسرى1730

كيْ لا نَعودَ نُستَعبَدُ: تأمل في قراءات الإثنين 28 يوليو 2014 الموافق الرابع من مسرى1730

كيْ لا نَعودَ نُستَعبَدُ

تأمل في قراءات الإثنين  28 يوليو 2014 الموافق الرابع من مسرى1730

الأب/ بولس جرس

نص الإنجيل

إنجيل الويلات (متى 23: 14- 36) وقد سبق التأمل فيه مرات عديدة

لذا نتناول نص البولس من رسالة رومية

5لأنَّهُ إنْ كُنّا قد صِرنا مُتَّحِدينَ معهُ بشِبهِ موتِهِ، نَصيرُ أيضًا بقيامَتِهِ. 6عالِمينَ هذا: أنَّ إنسانَنا العتيقَ قد صُلِبَ معهُ ليُبطَلَ جَسَدُ الخَطيَّةِ، كيْ لا نَعودَ نُستَعبَدُ أيضًا للخَطيَّةِ.   لأنَّ الذي ماتَ قد تبَرّأَ مِنَ الخَطيَّةِ.  فإنْ كُنّا قد مُتنا مع المَسيحِ، نؤمِنُ أنَّنا سنَحيا أيضًا معهُ.  عالِمينَ أنَّ المَسيحَ بَعدَما أُقيمَ مِنَ الأمواتِ لا يَموتُ أيضًا. لا يَسودُ علَيهِ الموتُ بَعدُ. 10لأنَّ الموتَ الذي ماتَهُ قد ماتَهُ للخَطيَّةِ مَرَّةً واحِدَةً، والحياةُ التي يَحياها فيَحياها للهِ. 11كذلكَ أنتُمْ أيضًا احسِبوا أنفُسَكُمْ أمواتًا عن الخَطيَّةِ، ولكن أحياءً للهِ بالمَسيحِ يَسوعَ رَبِّنا. ( رومية 6: 5-11)

نص التأمل

الحياة والموت

الحياة والموت لعبة قديمة قدم الإنسانية

دقيقة دقة البرزخ ، غامضة غموض الروح

أليمة ألم المخاض  حزينة حزن الأبدية…

منذ وجد الإنسان نفسه على الأرض يعاني أما سر الموت

ومنذ يولد الإنسان يعرف أنه في كل لحظة عرضة للموت

وفي كل يوم  يحاول الإنسان ان ينسى انه  تراب وإلى التراب يعود

هكذا ظل الموت ذلك الشبح الغامض المخيف الذي يفرض ظلاله البغيضة على البشرية

فيلو رقاب الملوك ويذل كبرياء الملكات ويحطم قلوب الأمهات

يهابه الفرسان والجدعان ويفر من أمام وجهه كل كائن حي

إلى ان جاء المسيح فواجه الموت وانتصر وقام كالثمل من الخمر

ظن الأعداء انه قد انتهى وختموا القبر إمعانا في تاكيد موته وفنائه

والغريب انه دحرج الصخر وفتح القبر وطوى الأكفان وقام حيا إلى الأبد

ومازال إلى اليوم حيا يحي الجميع في نور تعاليمه ووقيامته

ويموت جميع المؤمنين به  على رجاء لقياه والحياة إلى الأبد معه

وهكذا يعبر القديس بولس اليوم عن هذه الحقيقة :

” عالِمينَ أنَّ المَسيحَ بَعدَما أُقيمَ مِنَ الأمواتِ لا يَموتُ أيضًا

 لا يَسودُ علَيهِ الموتُ بَعدُ.

لأنَّ الموتَ الذي ماتَهُ قد ماتَهُ للخَطيَّةِ مَرَّةً واحِدَةً،

والحياةُ التي يَحياها فيَحياها للهِ. “

كذلكَ أنتُمْ أيضًا

“احسِبوا أنفُسَكُمْ أمواتًا عن الخَطيَّةِ،

ولكن أحياءً للهِ بالمَسيحِ يَسوعَ رَبِّنا

حقا ما أروع الحياة معه وبه وفيه….