لبابا بندكتس السادس عشر

ا

بقلم: المهندس بيتر البيرت سيدهم

قداسة البابا بندكت السادس عشر[1] (بندكتس- Benedictus باللاتينية) ولد- جوزيف أليوس راتسنجر – في16 أبريل 1927. وهو يعد البابا ال265 في تعداد البابوات، وهو البابا الحالي للكنيسة الكاثوليكية الرومانية، وتم انتخابه في 19 أبريل 2005 في الاجتماع السري البابوي الذي رأسه بنفسه، وكان المفتتح الرسمي خلال القداس الافتتاحي البابوي في 24 أبريل 2005.
مدخل
قداسة البابا بندكت السادس عشر

انتخب البابا بندكتس في الثامنة والسبعين من عمره، و عند بداية فترة حبريته يعتبر أكبر الباباوات عمراً بعد البابا كليمنت الثاني عشر(أنتخب 1730)، وقد خدم فترة طويلة ككاردينال قبل أن يصبح البابا منذ البابا بندكتس الثالث عشر (أنتخب 1724)، ويعتبر البابا الألماني الثامن بعد البابا ادريان السادس (1522-1523)، حيث يعتبر الأخير هو أخر بابا من أصل غير ايطالي قبل البابا يوحنا بولس الثاني البولندي الأصل، بينما كان أول بابا ألماني هو البابا غوريغوريوس الخامس (996-999)، كما أن أخر بابا دُعي باسم بندكتس هو البابا بندكتس الخامس عشر الايطالي الأصل الذي خدم كبابا من عام 1914 إلى عام 1922 خلال الحرب العالمية الأولى (1914- 1918).
نال راتسنجر مكانة بارزة كلاهوتي جامعي قبل أن يصبح رئيس أساقفة ميونخ وفريزنج. قبل أن يصبح الكاردينال راتسنجر بابا للكنيسة كان بالفعل من أكثر الرجال المؤثرين في الفاتيكان، فلقد كان اليد اليمنى للبابا الراحل يوحنا بولس الثاني. وهو الذي رأس صلوات جنازة البابا يوحنا بولس الثانى، وكذلك رأس الاجتماع السري لعام 2005 الذي أختير فيه – هو نفسه بابا للكنيسة، وكان راتسنجر هو الرئيس الرسمي للكنيسة (قائم مقام) في فترة خلو كرسي القديس بطرس.
يبدو البابا بندكتس السادس عشر انه ظاهراً كمثيل لسلفه البابا يوحنا بولس الثاني في الاتجاه التقليدي المحافظ للتعليم العقائدي الكاثوليكي الخاص بوسائل منع الحمل الصناعية والإجهاض والمثلية الجنسية، وكذلك الاتجاه الساعي للارتقاء بالتعليم الاجتماعي الكاثوليكي.
البابا بندكتس يتكلم عدة لغات تشمل الألمانية والأسبانية والإيطالية والإنجليزية واللاتينية وكذلك أيضاً يجيد الفرنسية، إذ إشترك في أكاديمية العلوم والسياسة الفرنسية منذ عام 1992، ومن هواياته العزف على البيانو، ويفضل سماع موتسارت وبيتهوفن، وهو أيضاً مغرم بالقطط.
حياته الأولى (1927–1951)
البدايات والطفولة (1927 – 1943)
ولد جوزيف أليوس راتسنجر في يوم السبت الكبير (سبت الفرح)، في 16 أبريل 1927 ببيت أبواه في قرية ماركتل أم إن بمقاطعة التوتنج بولاية بافاريا[2]، وهو كان الابن الثالث والأصغر لعائلة جوزيف راتسنجر، وكان والده ضابط شرطة، ووالدته هي ماريا راتسنجر التي عائلتها (ني ريجر) من South Tyrol ، وقد خدم والده في بوليس ولاية بافاريا والبوليس الألماني الوطني النظامي، قبل أن يتقاعد في عام 1937 ويذهب إلى مدينة ترونشتين (Traunstein)[3]، وتكلم جورج راتسنجر (شقيق البابا) عن والده لصحيفة نيويورك تايمز قائلاً: “والدنا كان معاد إلى حد كبير للنازية لأنه يؤمن أنها كانت تعارض إيماننا”.
كان جورج راتسنجر (شقيق البابا) كاهناً أيضاً كما أنه موسيقى ومؤرخ لعصر القرون الوسطى وهو لازال حياً، أما شقيقة البابا – وتدعى مثل والدتها ماريا راتسنجر – لم تتزوج وكانت تدير منزل أخيها جوزيف حتى وفاتها في 1991. وكان عم البابا ويدعى جورج راتسنجر كاهناً وعضو في الريشتاج (Reichstag) كما كان يدعى البرلمان الألماني آنذاك.
وقد أكد أقارب البابا ان طموحاته في أن يصبح ضمن مجموعة الجنود الأولى للكنيسة ظهرت منذ طفولته، فعندما كان عمره 5 سنوات كان جوزيف راتسنجر ضمن مجموعة الأطفال التي قدمت الورود لرئيس أساقفة ميونخ، وبعد ذلك اليوم أعلن أنه يريد أن يصبح كاردينال.
عندما بلغ جوزيف راتسنجر 14 عاماً التحق كعضو بتنظيم شباب هتلر(Hitler Youth)[4] التي أُعتمدت قانونياً منذ 25 مارس 1939. وتبعاً لصحيفة المراسل الوطني الكاثوليكي نعرف أن جوزيف راتسنجر كان عضو غير متحمس للتنظيم رافضاً أن يحضر الاجتماعات. كما أشاد جوزيف راتسنجر بأستاذ الرياضيات النازي الذي اتخذ الترتيبات اللازمة لتقليل رسوم التعليم له في التعليم الثانوي لذا لم يكن محتاج أن يحضر ليأخذ منحة دراسية، وكان يلزم ثائق تثبت الاشتراك في أنشطة شباب هتلر لتقليل رسوم التعليم.

الخدمة العسكرية (1943 – 1945)

في عام 1943 عندما كان يبلغ من العمر 16 عاماً قام جوزيف راتسنجر بأداء الخدمة العسكرية مع زملائه في سلاح المدفعية المضادة للطائرات، حيث تم إرسالهم إلى لودفيجسفيلد (Ludwigsfeld)[5]، ضمن مجموعة الجنود المسئولة عن حراسة وحدة محركات حاملة الطائرات BMW. ثم تم إرسالهم إلى أونترفورنج (Unterföhring)[6] وبعد ذلك إلى جلشنج (Gilching) لتحمى قاعدة الطائرات الحربية النفاثة ولتهاجم قاذفات القنابل لقوات التحالف حيث أن الأخيرة تكتلت لتبدأ الزحف تجاه ميونخ، وعند جلشنج كان راتسنجر يخدم في المراسلة والاتصالات التليفونية. وفى 10 سبتمبر 1944 تم إنهاء خدمة صفه من السلاح ، فعاد لمنزله إلا أنه كان أستلم استدعاء يكلفه بمهمة عسكرية بجيش ريشساربيتس دينشت (Reichsarbeitsdienst[RAD])[7]، فأرسل إلى هونجاريان (Hungrian) على حدود أوستريا (Austria) وهى كانت تتبع ألمانيا بالنسبة للحوادث السياسية، وعندما كانت هونجارى محتلة من قبل الجيش الأحمر [8]Red Army كان راتسنجر يعمل بسلاح الدفاع المضاد للدبابات لتوقع بدء هجوم Red Army وهناك شاهد جماعات اليهود وهى تؤخذ لمعسكرات الموت.
في 20 نوفمبر 1944 تم إنهاء خدمة وحدته، فعاد راتسنجر ثانياً لمنزله وبعد مرور 3 أسابيع تم استدعائه للجيش الألماني في ميونخ، حيث ألتحق بمعسكرات المشاة في قلب ترونشتين (المدينة القريبة لسكن عائلته)، وعمل راتسنجر في مختلف مكاتب البريد حول المدينة مع وحدته. وفى غضون أيام أو أسابيع من استسلام ألمانيا- وفى أواخر أبريل وبدايات مايو1945- قام راتسنجر بترك الخدمة العسكرية ، وهذا التخلي كان شائع ومنتشر خلال الأسابيع الأخيرة من الحرب بالرغم من أن عقوبته الموت، وفى طريق عودته لمنزله أصطدم بجنود في نوبة حراسة ولكنهم تركوه يذهب.
إلا أن راتسنجر أعتقل في سجون معسكرات الحرب بالقرب من أولم[9] وأطلق سراحه في 19 يوليو 1945، ولكن لم تجتمع عائلة راتسنجر كلها إلا بعد عودة أخيه جورج من سجن الأسرى بإيطاليا.

الدراسة (1946- 1951)
بعد أن عاد راتسنجر إلى وطنه هو وأخيه في 1945 التحق بمعهد اللاهوت في فريزنج، وبعد ذلك قاما بالدراسة في جامعة لودفيج – ماكسليمان بميونخ، وقد كان هو وزملائه متأثرين تحديداً بأعمال Gertrud von le Fort، Ernst Wiechert، Fyodor Dostoyevsky، Elisabeth Langgässer، Theodor Steinbüchel، Martin Heidegger and Karl Jaspers ومع نهاية دراساته اتجه بالأكثر إلى كتابات القديس اغسطينوس أكثر من توما الأكوينى، وقد كان بين زملائه أكثر شغفاً بالقديس بونافينتورا[10].
نال جوزيف راتسنجر الدرجة الكهنوتية هو وأخيه جورج في 29 يونيو 1951بيد الكاردينال ميشيل فون فولابر بميونخ، وفى عام 1953 نال الدكتوراه وكانت الرسالة عن القديس أغسطينوس وهى بعنوان “الناس وبيت الله في الفكر الكنسي لأغسطينوس”، بينما في عام 1957 أكمل الرسالة التي تؤهله ليصبح أستاذ بالجامعة كانت عن القديس بونافينتورا، وأصبح بروفيسور في فريزنج عام 1958.

خدمته الأولى بالكنيسة (1951 – 1981)
أصبح راتسنجر أستاذاً بجامعة بون منذ عام 1959 إلى عام 1963 حيث أصبح أستاذا بجامعة مانشستر، وخلال المجمع الفاتيكاني الثاني (1962 – 1965) خدم راتسنجر كمستشار لاهوتي للكاردينال جوزيف فرنجز كاردينال كولونجى بألمانيا، وأستمر في خدمة المجمع الفاتيكاني الثاني خلال الوثيقة Norsta Consultant؛ وثيقة احترام الأديان وإعلان حرية الأديان، وكان يُرى راتسنجر أثناء المجمع كمصلح (بعد ذلك حين أصبح رئيس مجمع عقيدة الأيمان كان – راتسنجر- يتكلم تفصيلياُ عن موقف الكنيسة من الأديان في وثيقة Dominus Iesus التي تتكلم أيضاً عن الطريقة الملائمة للخوض في حوار المسكوني).
في عام 1966 أصبح جوزيف راتسنجر أستاذ كرسي اللاهوت العقائدي بجامعة توبنجين، وفى عام 1969 عاد إلى بافاريا لجامعة رجينسبرج.
وفى عام 1972 أسس جوزيف راتسنجر الصحيفة اللاهوتية كومينيو (Communio) مع Hans Urs von Balthasar،[11] Henri de Lubac ، [12]Walter Kasper[13]، تنشر صحيفة كومينيو في الإصدار السبعين بالألمانية والانجليزية والأسبانية والعديد من اللغات الأخرى.
وأصبحت الآن واحدة من أهم صحف الفكر الكاثوليكي، ويظل راتسنجر من أكثر المؤثرين في نمو الصحافة المثمرة.
في عام 1977 أصبح راتسنجر رئيس أساقفة ميونخ وفريزنج، وطبقاً لسيرته الذاتية كان شعاره الأسقفى “معاونين في نشر الحق” (3يوحنا 8)، وفى مجمع الكرادلة أصبح كاردينال بيد البابا بولس السادس في 27 يونيو 1977، وفى وقت انعقاد المجمع السري (الكونكلافي) 2005 كان واحد من 14 كاردينال الذين عينوا من قبل البابا بولس السادس، وكان واحد من ثلاثة منهم – تحت عمر الثمانين- الذين شاركوا في الاجتماع السرى2005.

الحالة الصحية

في بداية عام 1990 عانى راتسنجر من جلطة أثرت قليلاً على مدى البصر، وجود جلطة كان معروفاً خلال الاجتماع السري لاختيار البابا، وفى مايو2005 أعلن الفاتيكان أنه عانى مؤخراً جلطة صغيرة لم يكن معلن عنها عندما حدثت ما بين عامى 2003 و2005 . كما أعلن الكاردينال فليب باربيان أن راتسنجر منذ الجلطة الأولى يعانى من حالة القلب بسبب مشاكله الصحية، تمنى راتسنجر أن يتقاعد ولكنه أكمل في الخدمة طاعة لتمنيات البابا يوحنا بولس الثاني.

رئيس مجمع عقيدة الأيمان ( 1981 – 2005 )

في 25 نوفمبر 1981عين البابا يوحنا بولس الثاني الكاردينال جوزيف راتسنجر رئيساً لمجمع عقيدة الأيمان؛ الذي كان يعرف سابقاً بمحكمة الأيمان، حيث انه استقال من منصب رئيس أساقفة ميونخ في عام 1982، وأصبح كاردينال أسقف فى5 ابريل 1993، ثم عين نائب رئيس مجمع الكرادلة في 1998 وأخيرا رئيساً لمجمع الكرادلة في 2002. وهو اول رئيس لمجمع الكرادلة يصبح بابا للكنيسة منذ البابا بولس الرابع (1555)، وأول كاردينال أسقف يصبح بابا للكنيسة منذ البابا بيوس الثامن (1829).

البابا يوحنا بولس الثاني
والكاردينال جوزيف راتسنجر

كان راتسنجر يأخذ دائماً الاتجاه المحافظ في المقالات والأحاديث الخاصة بقضايا وسائل منع الحمل الصناعية والإجهاض والمثلية الجنسية كذلك الاتجاه المحافظ لحوار الأديان المقارن، بينما التزم الصمت تجاه لاهوت التحرير والأكليروس في أمريكا اللاتينية.

الانتخاب البابوي ( 2005)

تنبؤات
في 2 يناير2005 صرحت مجلة تايمز من مصدر غير معروف بالفاتيكان أن راتسنجر متوقع نجاحه كبابا للكنيسة إذا ما توفى البابا يوحنا بولس الثاني أو أصبح مريضاً جداً. وكُتب عنه في صحيفة المشاهد في 5 مارس 2005:
مما لا شك فيه أن نشره الشجاع لتعاليم الكنيسة الكاثوليكية القويم ((orthodox، جعلته يحوز احترام زملائه الكرادلة في كل مكان في العالم، فهو إنعام مقدس (من الله)،ذكاء حاد، وبصيرة واضحة لخطى حقيقية للمستقبل، و لهؤلاء الذين يلوموا تراجع التطبيق العملي الكاثوليكي في عالمنا المتنامي أو نزوع الأساقفة الأوربيين لدفن رؤوسهم في الرمال، يعتبر البابا الذي يثور على هذه المعتقدات، وقد يكون هذا هو المطلوب. نعرف أن راتسنجر لم يعد شاب فهو يبلغ 78 عاماً، ولكن لا ننسى أن أنجيلو رونكالى الذي صنع ثورة التعاليم الكاثوليكية بدعوته لعقد المجمع الفاتيكاني الثاني كان في العمر نفسه[14] عندما أصبح البابا يوحنا الثالث والعشرين، وقد علم مراسل صحيفة تايمز من داخل الفاتيكان “أن راتسنجر هو الحل الذي لا شك فيه”.

أعلن مكرراً الكاردينال راتسنجر أنه يود أن يتقاعد ويذهب لقرية بافاريا ويكرس نفسه للكتابة، إلا أنه في الآونة الأخيرة أخبر أصدقائه أنه مستعد لأن يقبل أى تكليف يعهد به الله إليه، وفى أبريل 2005 قبل الانتخاب البابوي تبعاً لصحيفة تايمز فأن راتسنجر كان معروف بواحد من أكثر 100 شخص مؤثرين في العالم.

البابا بندكت يظهر بالشرفة
بعد انتخابه

الانتخاب
فى 19 أبريل 2005 أنتخب الكاردينال راتسنجر خليفة للبابا يوحنا بولس الثاني، في اليوم الثاني للاجتماع السري البابوى بعد الأقتراع الرابع، وبالمصادفة فأن يوم 19 أبريل هو عيد للقديس ليو التاسع وهو بابا وقديس ألماني.
وقبل أول ظهور لراتسنجر في شرفة بازيليكا القديس بطرس بعد أن أصبح بابا، أعلن الخبر الكاردينال جورج مدينى إستيفاز، الذى قال في بداية خطابه للحشد الجماهيرى المجتمع: ” الأخوة والأخوات الأعزاء ” وذلك بالإيطالية والألمانية والأنجليزية حتى تستقبل الخبر بالتهليل كل لغة في هذا التجمع العالمى، ثم أكمل باللاتينية معلناُ القرار في هذه الكلمات:

الأخوة والأخوات الأعزاء
ها أبشركم بفرح عظيم؛
لدينا بابا؛
المبجل والمحبوب للرب
السيد جوزيف
كاردينال الكنيسة الرومانية المقدسة راتسنجر
الذي أخذ لنفسه أسم بندكتس السادس عشر.

في شرفة بازيليكا القديس بطرس كانت الكلمات الأولى للبابا بندكتس للحشد المجتمع قبل أن يعطى البركة الرسولية:

الأخوة والأخوات الأعزاء
بعد البابا العظيم يوحنا بولس الثاني الكرادلة أنتخبوني؛
أنا العامل الحقير في كرم الرب،
حقيقةً الرب يعرف كيف يعمل ويتحرك حتى وإن كانت الوسائل غير ملائمة،
ولكني قبل كل شيء ائتمن نفسي لصلواتكم،
وفى فرح الرب القائم من الأموات، فلنتحرك إلى قدام، واثقين من مساعدته التي لا تخذل.
والرب سوف يساعدنا والعذراء مريم أمه
القديسة ستكون بجانبنا،
شكراً

اختيار الاسم

أُستخدم أسم بندكتس السادس عشر أول مرة أمام الحضور العام في ساحة القديس بطرس في 27 أبريل 2005 ليشرح البابا سبب اختياره أسم بندكت ( =مبارك= blessed) وهى صفة :

بوجداني المملوء رهبة وشكر لعطية الله أود أن أتكلم عن سبب اختياري أسم بندكتس[15]،
أولاً أتذكر البابا بندكتس الخامس عشر،
الذي كان نبي السلام الشجاع،الذي قاد الكنيسة خلال أوقات الحرب المضطربة،
وعلى خطاه أنا أضع نفسي لخدمة مصالحة وتألف البشر،
بالإضافة إلى أنني أتذكر القديس بندكتس الذي من نورسيا؛ شفيع أوربا،
الذي أسست حياته الجذور المسيحية لأوربا،
أساله أن يساعدنا لنعيش الشركة في حياتنا المسيحية التي مركزها المسيح،
وليأخذ المسيح المكان الأول في أفكارنا وأفعالنا.

التصميم المبدئ لوشاح الأذرع
للبابا بندكتس السادس عشر

الأيام الأولى للبابوية

البابا بندكتس أربك وحير توقعات الكثيرين في بداية أيامه البابوية بشخصيته الجماهيرية الدمثة وبتعهده بالإصغاء، كما أنه أستخدم سيارة البابا المكشوفة (عند إعطاء البركة) قائلاً أنه يود أن يكون قريباً من الحشد المجتمع. أيضاً ولأول مرة يغير التاج المرسوم بوشاح الأذرع ووضع شكل الميترا[16]، وكذلك خلال القداس الافتتاحي استبدل العادة السابقة بإعلان امتثال كل الكرادلة بأن يعلن الامتثال 12 شخص من الكرادلة والإكليروس والرهبانيات والمتزوجين وأطفالهم. كما أن الشعب كله يعلن امتثاله له.

ترجمت في 13 مايو 2005
من موقع www.en.wikipedia.org
قام بالترجمة المهندس بيتر البيرت سيدهم
شماس بكنيسة العائلة المقدسة بأرض سلطان بالمنيا

[1] Website: Pope Benedict XVI- Wikipedia، the free encyclopedia.
[2] بافاريا: إحدى الولايات ال16 بألمانيا وتبلغ مساحتها 70553 كم2 ويبلغ تعداد سكانها 12.4 مليون نسمة وتنقسم إلى 7 أقاليم وهذه السبع أقاليم تحتوى على 71 مقاطعة.

[3] ترونشتين: مدينة صغيرة في الجزء الجنوبي الشرقي بولية بافاريا بألمانيا تبلغ مساحتها 48م2 وتعداد سكانها 18 ألف نسمة.
[4] شباب هتلر : تنظيم برلماني ألماني تابع للحزب النازي وكان موجود من الفترة من 1922 حتى 1945.
[5] لودفيجسفيلد : تقع شمال ميونخ عاصمة ولاية بافاريا
[6] أونترفورنج : تقع شمال شرق ميونخ
[7] :Reichsarbeitsdienstوهو القوات المسلحة الاحتياطية بألمانيا وهى ليست جزء من القوات المسلحة نفسها، وتم تكوين [RAD] في يوليو 1934 لمساعدة الليبرالية وكان يتكون من الرجال والنساء وكذلك كانوا يعملون لتجهيز خدمات في مختلف مشروعات التنمية المدنية والعسكرية والزراعية.
[8] Red Army: the armed forces of the Soviet Union
[9] أولم :مدينة بألمانيا بولاية بارين فيرتم برج تبعد حوالي 100 كم جنوب شرق شتوتجارت. تعداد سكانها حوالي 115 ألف نسمة، وتعتبر مسقط رأس واحد من أشهر شخصيات القرن العشرين وهو ألبرت أينشتاين.
[10] القديس بونافينتشر : (1221 – 1274 ) لاهوتي وراهب فرنسيسكاني
[11] هانس أورس فون بالتزار: (1905-1988) لاهوتي سويسري كاثوليكي، كان أستاذ في الأدب الألماني وأصبح كاهناً في 1936، إلتحق بالرهبانية اليسوعية من عام 1928 حتى عام 1950، ثم أتجه إلى العمل الأيبارشي، دعاه البابا يوحنا بولس الثانى ليصبح كاردينال في عام 1988 إلا إنه توفى قبل مراسم التنصيب بيومين في 26 يونيو 1988.
[12] هنرى دى لوباك : (1896 -1991) هو لاهوتي يسوعي فرنسي وكان يعتبر من أكثر اللاهوتيين المؤثرين في ذلك الوقت، وكانت كتاباته وتعاليمه العقائدية هي المفتاح الذي لعب دور أساسي في تشكيل المجمع الفاتيكاني الثاني، والتحق بالرهبانية اليسوعية فى1913 وأصبح كاهناً في 1927 وكان أستاذ في ليون من عام 1929 إلى عام 1961 ما عدا فترة الحرب العالمية الثانية حيث أشترك في المقاومة الفرنسية، دعاه البابا بولس السادس أن يصبح كاردينال في عام 1969 إلا إنه رفض بينما قبل أن يصبح كاردينال عندما دعاه البابا يوحنا بولس الثاني في 1983.
[13] فالتر كاسبر : (1933-….) هو كاردينال دياكون ورئيس مجمع الوحدة المسيحية البابوي في الكنيسة الكاثوليكية، وهو ألماني و أصبح كاهن في عام 1957 وحصل على الدكتوراه في اللاهوت من جامعة توبنجين،أصبح عميد لكلية اللاهوت في مانشستر وبعد ذلك في توبنجين، ثم أصبح اسقف روتنبرج – شتوتجارت في عام 1989، وفى عام 1994 أصبح مشارك في اللجنة العالمية للحوار اللوثرى الكاثوليكى. وفى عام 1999 أصبح كاسبر أمين سر المجمع البابوي للوحدة المسيحية، وفى 2001 أصبح رئيس المجمع وعين كاردينال بيد البابا يوحنا بولس الثاني في 21 فبراير 2001.

[14] أنجلو رونكالي كان عمره 76 وليس 78 عندما أنتخب بابا.
[15] القديس بندكتس : ولد في مدينة نُورْسِيا بإيطاليا حوالي العام 480م، كان ينتمي إلى عائلة غنية تمتلك مساحة واسعة من الأرض، ذهب إلى روما لطلب العلم. ولكنه لم تعجبه الحياة هناك فارتد عن الحياة العالمية، وبدأ يمارس النسك والزهد وتدرج في مراحل الحياة الرهبانية، وتأثر بنموذج حياة الشركة الرهبانية “الباخومية”، وحاول أن يعدل هذه الحياة الرهبانية. هب إلى جبل كسيانوسMont Cassian بين عامى525-530 م وهناك ألف ما
أصطلح على تسميته “قاعدة الحياة الرهبانية البندكتية” التي كانت قاعدة لفترة طويلة في أوربا يسير عليها كل الرهبان.
[16]الميترا: تشبه الطيلسانة بالطقس القبطي