“وفيما هُنَّ ذاهِباتٌ “: تأمل في قراءات الثلاثاء 22 يوليو 2014 الموافق 28 أبيب 1730

“وفيما هُنَّ ذاهِباتٌ “: تأمل في قراءات الثلاثاء 22 يوليو 2014 الموافق 28 أبيب 1730

“وفيما هُنَّ ذاهِباتٌ ”

تأمل في قراءات الثلاثاء 22 يوليو 2014 الموافق 28 أبيب 1730

الأب/ بولس جرس

السنكسار

نياحة القديسة مريم المجدلية

في مثل هذا اليوم تنيحت القديسة مريم المجدلية ، وهي التي تبعت السيد المسيح فأخرج منها سبعة شياطين ، فخدمته وقت آلامه وصلبه وموته ودفنه وهي التي بكرت مع مريم الأخرى إلى القبر ورأت الحجر مدحرجا والملاك جالسا عليه ولما خافتا قال لهما الملاك لا تخافا فآني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب ليس هو ههنا لأنه قام ” (مت 28 : 1 – 7 ) . وهي التي ظهر لها المخلص وقال لها : ” اذهبي وأعلمي اخوتي وقولي لهم إني أصعد إلى أبي وأبيكم والهي ألهكم ” . فأتت وبشرت التلاميذ بالقيامة وبعد صعود الرب بقيت في خدمة التلاميذ ونالت مواهب الروح المعزي . فتمت بذلك نبوة يوئيل النبي القائلة : ” ويكون بعد ذلك أني أسكب روحي علي كل بشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم أحلاما ويري شبابكم رؤى ” (يؤ 2 : 28) . هذه القديسة بشرت مع التلاميذ وردت نساء كثيرات إلى الإيمان بالمسيح وأقامها الرسل شماسة لتعليم النساء وللمساعدة عند تعميدهن . وقد نالها من اليهود تعييرات وإهانات كثيرة وتنيحت بسلام وهي قائمة بخدمة التلاميذ. صلاتها تكون معنا . ولربنا المجد دائما . آمين

نص الإنجيل

“حينَئذٍ يُشبِهُ ملكوتُ السماواتِ عَشرَ عَذارَى، أخَذنَ مَصابيحَهُنَّ وخرجنَ للِقاءِ العَريسِ. 2وكانَ خَمسٌ مِنهُنَّ حَكيماتٍ، وخَمسٌ جاهِلاتٍ. 3أمّا الجاهِلاتُ فأخَذنَ مَصابيحَهُنَّ ولم يأخُذنَ معهُنَّ زَيتًا، 4وأمّا الحَكيماتُ فأخَذنَ زَيتًا في آنيَتِهِنَّ مع مَصابيحِهِنَّ. 5وفيما أبطأَ العَريسُ نَعَسنَ جميعُهُنَّ ونِمنَ. 6ففي نِصفِ اللَّيلِ صارَ صُراخٌ: هوذا العَريسُ مُقبِلٌ، فاخرُجنَ للِقائهِ! 7فقامَتْ جميعُ أولئكَ العَذارَى وأصلَحنَ مَصابيحَهُنَّ. 8فقالَتِ الجاهِلاتُ للحَكيماتِ: أعطينَنا مِنْ زَيتِكُنَّ فإنَّ مَصابيحَنا تنطَفِئُ. 9فأجابَتِ الحَكيماتُ قائلاتٍ: لَعَلَّهُ لا يَكفي لَنا ولكُنَّ، بل اذهَبنَ إلَى الباعَةِ وابتَعنَ لكُنَّ. 10وفيما هُنَّ ذاهِباتٌ ليَبتَعنَ جاءَ العَريسُ، والمُستَعِدّاتُ دَخَلنَ معهُ إلَى العُرسِ، وأُغلِقَ البابُ. 11أخيرًا جاءَتْ بَقيَّةُ العَذارَى أيضًا قائلاتٍ: ياسيِّدُ، ياسيِّدُ، افتَحْ لنا! 12فأجابَ وقالَ: الحَقَّ أقولُ لكُنَّ: إنِّي ما أعرِفُكُنَّ. 13فاسهَروا إذًا لأنَّكُمْ لا تعرِفونَ اليومَ ولا السّاعَةَ التي يأتي فيها ابنُ الإنسانِ. (متى 25 : 1 – 13)

نص التامل

وفيما انا ذاهب

اتصور ذاتي مكان الخمس المتأخرات

بطيئات الفهم بطيئات الإدراك

اكتفين من العرس بالمظهر الخارجي فحسب

وذهبن بالفوانيس معدة خارجيا وغير معدة للبقاء

وكأنهن في مهمة صورية شكلية طقسية خارجية

بلا حضور مشارك بلا استعداد فعلي وبلا فرح حقيقي

وهذا هو حال اغلب المسيحيين اليوم

قد يذهبون إلى العرس نعم لكن ” تأدية واجب”

لكن:     قلوبهم منشغلة بأمور أخرى

وعيونهم معلقة بأشياء أخرى

وأذهانهم مكتظة بأفكار أخرى

وبكل تأكيد ليس العريس محور انتباههم

لذا فهم سرعان ما يسقطون في نوم عميق

 ولا يصحون إلا على صوت الصارخ

هوذا العريس قد اقبل

فأخرجوا  للقياه وما اجمل لقيا الحبيب

لكن بالنسبة للحبيب المستعد لا الغافل

فلا تحسبننا اللهم مع الغافلين

ولاتأتينا نياما أو فيما نحن ذاهبين

لئلا نعود متأخرين فنجد الأبواب

قد أغلقت في وجوهنا إلى الأبد

فعيثا سنصرخ حينها