ولن يَنزِعُ أحَدٌ فرَحَكُمْ مِنكُمْ:  تأمل في قراءات الإثنين 26 مايو 2014 الموافق الأول من بؤونه 1730

ولن يَنزِعُ أحَدٌ فرَحَكُمْ مِنكُمْ: تأمل في قراءات الإثنين 26 مايو 2014 الموافق الأول من بؤونه 1730

ولن يَنزِعُ أحَدٌ فرَحَكُمْ مِنكُمْ

تأمل في قراءات الإثنين 26 مايو 2014 الموافق الأول من بؤونه 1730

شهر بؤونه: نسبة الى الاله “خنتى” احد أسماء حورس او الشمس ومعناه اله المعادن لان فيه تستوى المعادن والاحجار الكريمة بسبب شدة القيظ لذلك تسميه العامية “باؤنى الحجر”.

امثال: بؤونه الحجر (نسبة الى شدة القيظ) – بؤونة تكتر فيه الحرارة الملعونه. ويُقال: عسل بوؤنة.

نص الإنجيل

“كُلُّ ما للآبِ هو لي. لهذا قُلتُ: إنَّهُ يأخُذُ مِمّا لي ويُخبِرُكُمْ. بَعدَ قَليلٍ لا تُبصِرونَني، ثُمَّ بَعدَ قَليلٍ أيضًا ترَوْنَني، لأنِّي ذاهِبٌ إلَى الآبِ”.فقالَ قَوْمٌ مِنْ تلاميذِهِ، بَعضُهُمْ لبَعضٍ:”ما هو هذا الذي يقولُهُ لنا: بَعدَ قَليلٍ لا تُبصِرونَني، ثُمَّ بَعدَ قَليلٍ أيضًا ترَوْنَني، ولأنِّي ذاهِبٌ إلَى الآبِ؟”. فقالوا:”ما هو هذا القَليلُ الذي يقولُ عنهُ؟ لسنا نَعلَمُ بماذا يتكلَّمُ!”. فعَلِمَ يَسوعُ أنهُم كانوا يُريدونَ أنْ يَسألوهُ، فقالَ لهُمْ: “أعَنْ هذا تتساءَلونَ فيما بَينَكُمْ، لأنِّي قُلتُ: بَعدَ قَليلٍ لا تُبصِرونَني، ثُمَّ بَعدَ قَليلٍ أيضًا ترَوْنَني الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنَّكُمْ ستَبكونَ وتنوحونَ والعالَمُ يَفرَحُ. أنتُمْ ستَحزَنونَ، ولكن حُزنَكُمْ يتحَوَّلُ إلَى فرَحٍ. المَرأةُ وهي تلِدُ تحزَنُ لأنَّ ساعَتَها قد جاءَتْ، ولكن مَتَى ولَدَتِ الطِّفلَ لا تعودُ تذكُرُ الشِّدَّةَ لسَبَبِ الفَرَحِ، لأنَّهُ قد وُلِدَ إنسانٌ في العالَمِ. فأنتُمْ كذلكَ، عِندَكُمُ الآنَ حُزنٌ. ولكني سأراكُمْ أيضًا فتفرَحُ قُلوبُكُمْ، ولا يَنزِعُ أحَدٌ فرَحَكُمْ مِنكُمْ  وفي ذلكَ اليومِ لا تسألونَني شَيئًا. الحَقَّ الحَقَّ أقولُ لكُمْ: إنَّ كُلَّ ما طَلَبتُمْ مِنَ الآبِ باسمي يُعطيكُمْ. (يوحنا 16: 15-23)

نص التأمل

الفرح هو رسالة الإنجيل المحورية وجوهر البشارة المسيحية

فكلمة الإنجيل من اصل يوناني (أي-فان-جيليون) تعني البشرى السارة

ونحن نعلم ان محتوى الإنجيل ككتاب بصفة عامه

يحض على المحبة والتأخي والرحمة والسلام

ويشجع على التعايش السلمي والغفران

ويبارك العطاء ويمجد البذل والتواضع

يبغض القسوة وفرض الأمر الواقع

ينبذ التعالي ويشجع الخدمة والعطاء

يبغض الخطيئة ويترفق بالخاطيء حتى ينهض

يوجه القاريء والتلميذ والسامع  إلى شخص يسوع الذي هو نموذج

للبشرية الجديدة : تعلموا مني فإني وديع ومتواضع القلب

فهو لا يصيح ولا يعربد ولا يسمع احد صوته في الشوارع

قصبة مرضوضة لا يكسر وكتانا مدخنا لا يطفيء

جاء ليخدم لا ليُخدم وبذل ذاته حتى تصير الحياة متاحة للجميع

وأوصى احباءه: أحبوا اعدائكم باركوا لاعينكم صلوا من أجل المسيئين إليكم…

من لطمك على خدك الأيمن فقدم له الأيسر…

هذه كانت رسالة المسيح الشخصية المحورية في الإنجيل

وظلّت تلك هي رسالة الإنجيل على مر الدهور

رسالة فرح – محبة – سلام

فهل يستطيع احد اليوم ان ينزع عن قلوبنا هذه العطايا؟

كلا فالرب نفسه يطمئننا: إن حفظتم وصاياي

فلن ينزع احد فرحكم منكم