أعمال الجمعية العمومية السادسة لسينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط

 

الأب جان مهنا- راديو الفاتيكان

 

على أنغام وألحان ترانيم الكنيسة السريانية الأنطاكية الكاثوليكية، افتتحت الجمعية العمومية السادسة في سينودس الشرق الأوسط بالصلاة الصباحية التي ترأسها البابا بندكتس السادس عشر، والرئيس الدوري البطريرك اغناطيوس الثالث يونان، بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للسريان الكاثوليك، بحضور أمين عام السينودس، المطران نيكولا إتيروفيتش، ومقرره وأمين السر الخاص.

 

تناول المطران وليم شوملي، النائب البطريركي للاتين في القدس والأراضي الفلسطينية، في مداخلته الإصلاح الليتورجي اللاتيني العربي، وأهمية تعريب النصوص اللاتينية، وإيجاد طابع شرقي خاص باللاتين في الأرض المقدسة.

 

هذا وقدم المطران كيرلس سليم بسترس، رئيس أساقفة نيوتن (الولايات المتحدة الأمريكية) للروم الملكيين الكاثوليك، تساؤلاً: "هل الإسلام دين التسامح؟"، فشدد على أن المسيحي ليس متفائلاً أو متشائماً، إنما هو مؤمن بالسيد المسيح، داعياً لمخاطبة العقلاء من المسلمين لتعزيز التفاهم والحوار.

 

المطران توماس كريستوفر كولينز، رئيس أساقفة تورنتو (كندا)، رأى واجب أن يعيش الشرق الأوسط بسلام، مشدداً على الشراكة والتضامن المسيحي الغربي لدعم مسيحيي الشرق الأوسط ومنحهم الأمل والرجاء.

 

المطران كلاوديو ماريا تشيلّي، رئيس المجلس الحبري لوسائل الاتصالات الاجتماعية، قال إن التقليد الأيقوني العريق في كنائس الشرق الأوسط قادر على خلق لغة المخاطبة عبر الصورة، وهي الثقافة المعاصرة تنمي وتغذي لغات جديدة وطرق تفكير جديدة.

 

أما المطران روبرت جوزيف شاهين، أسقف أبرشية سيدة لبنان للموارنة في لوس أنجلوس (الولايات المتحدة الأمريكية)، فدعا إلى تضافر الجهود لجمع وحشد دعم أكثر لمجهود الكنيسة الكاثوليكية في روما، والعمل مع الأرثوذكس والبروتستانت في الخارج من أجل مسيحيي الشرق الأوسط، ودعا لإقامة weekend عالمي للتوعية لوضع المسيحيين في الشرق الأوسط.

 

المطران ربّان القسّ، أسقف الأحمدية للكلدان الكاثوليك في العراق، دعا إلى دعم وتقوية المسيحيين ليشهدوا لقيامة المسيح، وأيضاً إلى تبشير المسيحيين من جديد في الرعايا، وخصوصاً من أجل الذين لا يشاركون في حياة الكنيسة.

 

المطران جورج أبو جودة، رئيس أساقفة طرابلس للموارنة في لبنان، ركزّ على دور الحركات العلمانية في الكنيسة، وفي لبنان خاصة، من أخويات وحركات شبابية وغيرها، مسلطاً الضوء على الشركة بين الأساقفة والكهنة والعلمانيين في قلب الكنيسة المارونية.

 

المطران كاميليو بالين، النائب الرسولي في الكويت، ناشد المسلمين في الخليج لإعطاء مساحات أكثر لممارسة العبادة المسيحية بشكل عام، كما دعا لمزيد من التفانِ والحوار والترحيب، ودعا لتحديد برنامج أساسي لمجموع النشاطات الكنيسة.

 

أما رئيس أساقفة باريس (فرنسا)، الكاردينال أندريه فانت تروا، فسّطر نقاط عديدة حول العلاقات التاريخية واختبارها بين الكنائس الشرقية والكنيسة الكاثوليكية في فرنسا، فقال أن الكنيسة الفرنسية تدعم الكنائس الشرقية في أماكنها وتشدد على أن حضور الجماعات المسيحية في الشرق الأوسط هي ضمانة لتواصل المسيحية في الأراضي المقدسة، وعرض موضوع هجرة المسيحيين إلى فرنسا ورعايتهم من قبل الكنيسة الكاثوليكية، وتطرق إلى عدم قبول الكهنة المتزوجين العاملين في أبرشيات لاتينية كاثوليكية.