سينودس الشرق الأوسط

 

ماذا تعني كلمة "سينودس"؟

 

تعود كلمة سينودس إلى الأصل اليوناني، وتعني "السير معاً"، أي "مجموعة" من الأشخاص لديهم هدف واحد. أما المعنى الكنسي فمرادف لكلمة "مجلس" أو "مجمع"، والتي تشير إلى لقاء يجمع عدد من الأساقفة.

 

بدأت هذه التسمية في الظهور لدى أساقفة آسيا الصغرى، لمناقشة بعض المشاكل أو التحديات لاسيما حول المواضيع الإيمانية، والتي تتطلب فيها الإجماع، خاصة عند ظهور البدع والهرطقات.

 

ويمكن أن يأخذ "المجمع الكنسي" أو "السينودس" الطابع العالمي، أو الإقليمي (على سبيل المثال السينودس الذي عقد عام 2009 حول افريقيا)، أو حتى أقل من ذلك (على سبيل المثال المجلس الذي يجمع رئيس الأساقفة مع مساعديه المطارنة، كأبرشيتنا اللاتينية في الأرض المقدسة).

 

  ماذا تعني كلمة "الشرق الأوسط"؟

 

أما كلمة "الشرق الأوسط" فلا تستند إلى الواقع الجغرافي بل إلى المحيط الكنسي، لذلك سيشارك فيه أساقفة كل من: قبرص، فلسطين، اسرائيل، الأردن، لبنان، سوريا، العراق، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، عُمان، اليمن، البحرين، السعودية، مصر وتركيا.

 

  ما هو تاريخ انعقاد السينودس؟ وأين؟

 

سيقام سينودس الشرق الأوسط من العاشر وحتى الرابع والعشرين من تشرين الأول القادم، في الفاتيكان.

 

  هل هناك تحضيرات مسبقة؟

 

أصدر الفاتيكان في وقت سابق وثيقة تسمى "الخطوط العريضة"، أرسلت لبطاركة وأساقفة الكنائس الكاثوليكية في الشرق، للبحث والمناقشة حول مواضيعها، ولأخذ الملاحظات عليها. ومن ثم أرسلت من قبلهم مرة أخرى إلى الفاتيكان.

 

وبعد جملة من النقاشات في الفاتيكان، صدر وثيقة معدلة عليها سميت "آلية العمل" والتي سلمها البابا بندكتس السادس عشر، يوم الأحد 6-6-2010، إلى بطاركة الكاثوليك في الشرق في قداس حبري كبير في ختام زيارته إلى قبرص.

 

  ما هو الشعار الذي اتخذ لسينودس الشرق الأوسط؟

 

شعار السينودس هو "شهادة وشركة" والذي ينبع من الآية المقتبسة من سفر أعمال الرسل 4: 32 "وكان جماعة المؤمنين قلباً واحداً وروحاً واحدة".

 

  ما هي المواضيع التي سيناقشها السينودس؟

 

تنقسم المواضيع التي سيناقشها السينودس إلى ثلاثة أقسام رئيسية:

 

1-   الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط.

2-   الشركة الكنسية.

3-   الشهادة المسيحية.

 

ويلخص هذه المحاور الرئيسية السؤال التالي: "ما هو مستقبل المسيحيين في الشرق الأوسط؟". على أمل أن يبقى الجواب دائماً: "لا تخافوا، أيها القطيع الصغير".

 

  هل يمكنني قراءة المواضيع التي سيناقشها السينودس بالتفصيل؟

 

يمكنك زيارة الموقع التالي لقراءة المواضيع بالتفصيل.

 

  ماذا يمكنني أن أفعل، أنا العلماني؟

 

أولاً عليك أن تقرأ الوثيقة. وثانياً عليك أن تعمل، بالتعاون مع المسؤولين، مجموعات تفكير وصلاة، من أجل نجاح السينودس. فالنجاح ليس في أن تجري الاجتماعات المزمع عقدها على قدم وساق، وإنما أن تصل الروح الجديدة المنبثقة من السينودس إلى الجماعة المسيحية في الشرق، من رعاة ومكرسين وعلمانيين.

 

  هل هناك صلاة خاصة للسينودس؟

 

نعم هنالك صلاة نابعة من الخطوط العريضة التي تم نشرها في الأشهر الماضية، وتركز على حياة الإيمان والشركة والشهادة، والتي أعدها الأب رفعت بدر. يمكن أن تصلى خلال الاجتماعات والنشاطات الروحية المختلفة أو حتى في القداس الإلهي.

 

صلاة من أجل سينودس الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط

 

أيّها الآب السماوي

يا محبَ البشر، وخالقَ السماءِ والأرض،

يا من أردتَ أن يتجسَد ابنك يسوع المسيح فاديا ومخلصا

وأن يولدَ في الزمان، في أرضنا المباركة

من مريم العذراء، وبقوّة الروح القدس

 

لقد أراد خليفة القديس بطرس

البابا بندكتس السادس عشر

أن يدعوَ شعبك، رعاةً ومؤمنين، إلى

سينودسٍ خاص للكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط

فسرْ معنا، يا رب، وباركنا

وأرشدنا في هذه المسيرة الإيمانية

وألهمنا لنقدَر الكنوزَ الكبيرة التي نالها الشرقُ من لدنك

فأصبح ملتقى للديانات، ومركزا لحوار الحضارات الإنسانية

 

أيّها الراعي الصالح،

لقد دعوتنا تلاميذ لك الآن وهنا

فاجعلنا كنيسة واعية لهويتها

فتعمّقَ إيمانَها بك ربا ومعلما

وتعيشَ الشركة بين أعضائها ومع مختلف الكنائس

وتشهد، بأفرادها ومؤسساتها، لإنجيلك وقيامتك،

في كنائسنا، وفي مجتمعاتنا، وفي العالم أجمع

 

يا أميرَ السلام،

إنَ أرضَنا عطشى للأمن والطمأنينة

فانشرْ سلامَك وأمانك في القلوب وبين الشعوب

واجعل الحوارَ خصبا ، والتعاونَ مثمرا، بين أتباع الديانات

 

يا سيَدَ الرجاء،

قدْنا وسْط أوجاع الدهر الحاضر

فنعيشَ المحبة ونعمَقَ الإيمان ونسعى بالرجاء

بقوّة الافخارستيا، وبشفاعة أمنا مريم،

فنرفعَ المجدَ للآبِ المحب، والابنِ المخلص، والروحِ المعزي

من الآن والى الأبد – آمين

عن موقع ابونا