باكورة ثمار السينودس: نور تيلي لوميار يشع من روما

بقلم روبير شعيب

الفاتيكان، الجمعة 22 أكتوبر 2010 (Zenit.org).

قبل يومين من الختام الرسمي لسينودس الشرق الأوسط عُقد لقاء شارك فيه حشد من البطاركة، الأساقفة، الكهنة، العلمانيين والصحفيين لافتتاح المكتب الجديد لتيلي لوميار في روما بالتعاون مع وكالة آيتش تو أو نيوز العالمية.

يأتي هذا الحدث الذي تم في فندق "ميكلانجلو" في روما على مقربة من بازيليك القديس بطرس، كباكورة رمزية لثمار سينودس الأساقفة في جمعيته الخاصة من أجل الشرق الأوسط.

بدأ المداخلات السيد جاك الكلاّسي المدير العامّ لتيلي لوميار ورئيس مجلس نورسات مصرحًا أن "وكالات العالم عادة تبين صورة العالم الحاضر، وحدها وكالة تيلي لوميار تبين صورة العالم الآتي".

وشرح أن وكالة آيتش تو أو نيوز وتيلي لوميار ستتعاونان لنقل الأخبار من العالم الغربي إلى الشرق ومن العالم الشرقي إلى الغرب.

ووجه في معرض كلمته نداءً خاصًا إلى البطاركة والأساقفة فقال: "إذا أردنا تلفزيونًا يضاهي إرساله كل التلفزيونات الأخرى، ويواكب العصر ولا يخجل به شبابنا، فنحن نسأل عونكم لتشجيع رعاياكم لمتابعة أخبارنا وبرامجنا على التلفزيون وعلى الانترنت، علمًا بأن الكنيسة لطالما شجعت وسائل الإعلام الكاثوليكية".

من ناحيته أشاد مؤسس ومدير تحرير وكالة زينيت، ورئيس وكالة آيتش تو أو نيوز السيد خيسوس كولينا في مداخلته بتيلي لوميار التي هي القناة الوحيدة التي تحدث عنها سينودس أساقفة في تاريخ الكنيسة.

وأضاف:"إن تيلي لوميار تصل الآن إلى المدينة الأبدية، إلى روما. وستسمح بهذا الشكل للمسيحيين الشرقيين أن يكونوا في روما، في قلب مدينة بطرس وخليفته، وهذه أعجوبة تسمح بها التكنولوجيات الجديدة التي شجعها يوحنا بولس الثاني ويشجعها الآن البابا بندكتس السادس عشر".

وكانت مداخلة أيضًا للبطريرك غريغوريوس الثالث لحّام، بطريرك أنطاكية للروم الملكيّين الكاثوليك، ورئيس أساقفة دمشق للروم الملكيّين الكاثوليك شرح فيها كيف أن المسيحيين في الماضي كانوا يستعملون رمز السمكة للتعبير عن إيمانهم علمًا بأن كلمة سمكة باليونانية تشكل حروفها مختصر فعل إيمان مسيحي "إكثوس" الذي يعني بالعربية: يسوع المسيح ابن الله المخلص". أما الآن فليسوا بحاجة إلى إخفاء إيمانهم بل إلى إعلانه.

وأضاف: "اليوم نتحدث عن ثلاثة تشابيه لحضور المسيحيين: الملح الخميرة والنور. الملح والخميرة يعملان في السر، لكي يظهر النور. وتيلي لوميار الآن هي نور في العالم يشع من روما. رجائي أن ما كان مختفيًا في الماضي سيضحي الآن علنًا ونورًا ونتشجع لإعلان جمال إيماننا".

من ناحيته قال البطريرك إغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك أنطاكية للسريان: "نختتم سينودس الآن بمسك الحق. كمسيحيين أولاد المشرق يحق لنا أن نقول ليس الحقيقة لنا وحدنا بل أيضًا لإخوتنا الذين نعيش معهم. ودور وسائل الإعلام هو نقل الحقيقة".

كما وهنأ المطران بشارة الراعي رئيس أساقفة جبيل للموارنه أيتش توأو نيوز وتيلي لوميار لأنهما ترجمتا السينودس في فعل "شركة وشهادة".