البابا يدعو العائلات إلى إدراك رسالتها

رسالة بندكتس السادس عشر الموجهة إلى المجلس الحبري للعائلة

روما، الأربعاء 30 مارس 2011 (Zenit.org)

ذكر بندكتس السادس عشر بأن رسالة العائلات في العالم "ثمينة" ودعا العائلات إلى الوعي بها.

وجه البابا رسالة إلى الكادينال إينيو أنتونيللي، رئيس المجلس الحبري للعائلة، بمناسبة لقاء الأساقفة المسؤولين عن اللجنة الأسقفية للعائلة والحياة في أميركا اللاتينية وجزر الكاريبي الذي ينعقد في بوغوتا (كولومبيا) من 28 مارس ولغاية الأول من أبريل.

شدد البابا قائلاً: "تستطيع الكنيسة أن تعتمد على العائلات المسيحية من خلال دعوتها إلى أن تكون فاعلة في الكرازة الإنجيلية والتبشير، وأن تعي رسالتها الثمينة في العالم".

من خلال الإصغاء إلى كلمة الله، والصلاة، والحياة السرية، وممارسة المحبة، تمنى بندكتس السادس عشر أن تتمكن العائلات من "تطبيق روحانية راسخة" تعزز "التوق العازم إلى القداسة من دون الخشية من إظهار جمال المثل العليا والمتطلبات الأخلاقية والمعنوية للحياة في المسيح".

في سبيل التشجيع على ذلك، تمنى البابا تنشئة "كل الذين بطريقة أو بأخرى يكرسون ذواتهم لتبشير العائلات بالإنجيل". من المهم أيضاً مباشرة "مسارات تعاون مع جميع الرجال والنساء أصحاب النوايا الحسنة لمواصلة حماية الحياة البشرية والعائلة في كل المنطقة"، بحسب اعتباره.

في هذه الرسالة الموجهة بالإسبانية، أعرب البابا عن "محبته" و"تضامنه" مع جميع عائلات أميركا اللاتينية وجزر الكاريبي، وبخاصة مع "تلك التي تعيش في ظل ظروف صعبة".

وذكر بـ "حزن" بكل العائلات التي "تعاني أكثر فأكثر من ظروف غير مؤاتية بسبب سرعة التغيرات الثقافية، وعدم الاستقرار الاجتماعي، وحركات الهجرة، والفقر، وبرامج التربية التي تبتذل الجنس والإيديولوحيات الخاطئة". وشدد قائلاً: "لا نستطيع أن نبقى غير مبالين أمام هذه التحديات".

وأوضح البابا: "المسيح، بنعمته، يدفعنا إلى العمل بعناية وحماسة لمرافقة كل أفراد العائلات في اكتشاف تدبير المحبة الذي يخصصه الله للإنسان".

"كل الجهود مهمة لتعزيز ما يستطيع الإسهام في توصل كل عائلة مبنية على الاتحاد الذي لا ينفصم بين رجل وامرأة إلى إنجاز رسالتها التي تقتضي بأن تكون خلية حية في المجتمع، معقل الفضائل، مدرسة التعايش البناء والسلمي، وأداة الوئام والبيئة المميزة حيث يتم قبول وحماية الحياة البشرية بفرح ومسؤولية منذ بدايتها وحتى نهايتها الطبيعية".

وأضاف البابا: "يستحق هذا الأمر الاستمرار في تشجيع الأهالي في التزاماتهم وحقهم الأساسي في تربية الأجيال الجديدة على الإيمان والقيم التي تعظم الوجود البشري".