التغيرات في البلدان العربية يجب أن تحترم حقوق الإنسان

 

كلمة الكاردينال ساندري في الجلسة العامة لاتحاد المؤسسات لمساعدة الكنائس الشرقية

حاضرة الفاتيكان، الخميس 23 يونيو 2011 (Zenit.org)

"الربيع العربي" هو مصدر رجاء وإنما ينبغي عليه أن يحترم كرامة الإنسان، وبخاصة الحرية الدينية.

هذا ما قاله الكاردينال ليوناردو ساندري، عميد مجمع الكنائس الشرقية، في افتتاح الجلسة العامة الرابعة والثمانين لجمعية اتحاد المؤسسات لمساعدة الكنائس الشرقية التي تعقد في الفاتيكان منذ يوم الثلاثاء وتستمر لغاية الجمعة 24 يونيو.

تذكر إذاعة الفاتيكان أن الكاردينال عاش سنة حافلة بالأحداث والرحلات والزيارات الرسمية في كل أنحاء العالم من بلدان القرن الإفريقي إلى الأرجنتين، من فرنسا إلى سوريا، ومن الحج على خطى القديسين الموارنة، من الولايات المتحدة حيث اختتم اليوبيل المئوي السادس عشر لوفاة القديس مارون إلى لبنان حيث كرم رفاته.

ينظر الكاردينال إلى ربيع البلدان العربية راجياً أن يشكل فرصة تقدم للشعوب المحلية، ومتخوفاً من تنامي أعمال التمييز تجاه المسيحيين.

وقال الكاردينال للإذاعة الحبرية: "تتطابق هذه التحركات مع مجموعة قيم العقيدة المسيحية في حالات كثيرة. بالطبع، نحن نؤيد هذا التغيير الذي يحترم كرامة الإنسان، بخاصة الحرية الدينية، لكننا نقف إلى جانب كل الذين يعانون من تبعات هذه التغيرات، فكما أعلنا هذه الحقوق، هناك أيضاً آلام وأعمال عنف كثيرة أخرى تؤدي أحياناً إلى خسارة أرواح عديدة".

كما ذكر الكاردينال ساندري سينودس الشرق الأوسط الذي عقد في شهر أكتوبر الفائت قائلاً أنه "هبة دائمة" تعطي ثمارها.

وشدد قائلاً: "وجه السينودس دعوة إلى جميع مسيحيي الشرق الأوسط، ومن خلالهم إلى جميع سكان الشرق الأوسط، من أجل السلام والمصالحة، من أجل كرامة الإنسان".

"الكنيسة تدافع عن هذه الحرية، عن هذه الكرامة البشرية المتجلية خصيصاً في الحرية الدينية وفي الحق في امتلاك كل الضروريات لعيش حياة كريمة كبشر".

وقد جمع مجمع الكنائس الشرقية ثمار السينودس في الالتزام المتجدد لصالح الأراضي المقدسة، الأمة الروحية لكل المؤمنين، وإنما أيضاً لصالح العراق وإيران، حيث يواجه المسيحيون ظروفاً حياتية صعبة.

وفي بيت لحم، أطلقت المديرية مشروع معهد افتح بولس السادس الذي يستجيب لأولوية التنشئة التي سلط البابا الضوء عليها مراراً عديدة والتي تعتبر أساسية لتحضير مستقبل الشرق المسيحي.

في اجتماع اتحاد المؤسسات لمساعدة الكنائس الشرقية، من المتوقع أن يقدم البطريرك القبطي الكاثوليكي، الكاردينال أنطونيوس نجيب، والبطريرك الماروني المنتخب حديثاً بشارة بطرس الراعي، بعض مفاتيح قراءة الوضع الراهن للمسيحيين في الشرق الأوسط لتوجيه الخدمة لصالح الكنائس الشرقية والتزامها المسكوني والديني بالسلام.

كما سيتم إيلاء اهتمام كبير بسينودس الشرق الأوسط الذي عقد في أكتوبر الماضي وبالأراضي المقدسة.

وسيشارك في الأعمال الممثلون عن أكثر من 20 وكالة كاثوليكية من 10 دول غربية. ومن المتوقع أيضاً حضور السفير البابوي في القدس، المونسنيور أنطونيو فرنكو، وحارس الأراضي المقدسة، الأب بيار باتيستا بيتسابالا.  

إشارة إلى أن اتحاد المؤسسات لمساعدة الكنائس الشرقية هو هيئة تأسست سنة 1968 من قبل مجمع الكنائس الشرقية، وتضم الوكالات العاملة على دعم الكنائس الكاثوليكية الشرقية في كل أبعاد حياتها: الإكليروس، التنشئة الرعوية، المؤسسات التربوية والمدرسية، المساعدة الاجتماعية والصحية.